بين حارات دمشق القديمة، بدأ المخرج تامر اسحق تصوير مشاهد مسلسله الجديد «الأميمي» من تأليف سليمان عبد العزيز بمشاركة تامر نفسه.

ويتناول العمل الذي ينتمي إلى أعمال البيئة الشامية حقبةً زمنية شهدتها دمشق بعد خروج إبراهيم باشا منها، مسلّطاً الضوء على الحالة العامة للمدينة بعد عودة العثمانيين وقضائهم على الإصلاحات السياسية والإدارية والاجتماعية والاقتصادية التي أرساها إبراهيم باشا.

ويضم المسلسل مجموعة من الفنانين السوريين على رأسهم عباس النوري الذي يؤدي دور البطولة. ويجسد الممثل دور «الأميمي» وهو الشخص الذي يعمل في الحمام، والمسؤول عن تغذية النار اللازمة لتسخين مياه الحمام. وتدور الكثير من الأحداث حول هذه الشخصية التي تتعرض للظلم في بداية العمل، ليكون ذلك سبباً رئيساً في انحرافها نحو الخطأ. وفي النهاية، يتحوّل الأميمي إلى شخصية سلبية تؤذي كل محيطها ضمن حكاية درامية تتناول محاور عدة أخرى.

ومن بين أبطال العمل سيف الدين سبيعي الذي أخرج العديد من هذه الأعمال خلال السنوات الماضية. هكذا، يعود ليقف أمام الكاميرا ممثلاً في دراما البيئة الشامية. ويجسد هنا شخصية «أبو سردة» العاطل عن العمل  الذي كان متزوجاً من مصرية تركته عندما غادرت حملة إبراهيم باشا بلاد الشام.

كذلك، فإن ليليا الأطرش التي اشتهرت بتقديم الأعمال الشامية، تجسد هنا شخصية «خيرية» التي تعاني من بخل زوجها، مما يدفعها إلى الإصطدام معه.

أيضاً، فإن شكران مرتجى تشارك في بطولة العمل من خلال تأديتها شخصية «أم عبدو» وهي داية الحارة.

أيضاً من أبطال المسلسل، كاريس بشار، وخالد تاجا، ونضال سيجري، ووفاء موصللي، وندين تحسين بك، ونزار أبو حجر.

وعن الجديد الذي يمكن أن يضيفه «الأميمي» إلى أعمال البيئة الشامية، صرح الكاتب سليمان عبد العزيز لـ «أنا زهرة» أنّ المسلسل لم ينحصر بتناول العلاقات الاجتماعية النبيلة أو البيئة المغلقة التي اعتاد الناس رؤيتها في أعمال البيئة الشامية، بل يتناول الحياة بكل تعقيداتها وبساطتها وشكلها في آن. وبالتالي، سيكون مختلف المضمون. أما الاختلاف الفني في الشكل والصورة والأداء، فأمر مرهون بما سيقدمه المخرج من رؤية في هذا العمل.

المزيد:

ليليا الأطرش لا تخاف المقارنة مع "لطيفة"!

تامر اسحق يجمع عباس النوري وكاريس بشار!