أعلنت شركة "أسترازينيكا الخليج" عن موافقة وزارة الصحة الإماراتية على طرح عقار جديد مضاد للتخثر يتم تناوله عن طريق الفم ويعدّ العلاج الأحدث لمتلازمة الشريان التاجي الحادة التي باتت تتسبب بمشاكل متنامية في الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور عبد الله شهاب نائب رئيس "جمعية القلب" الإماراتية والأستاذ المساعد لطب الأوعية الدموية في جامعة الإمارات: "يعاني أكثر من 67? من سكان الإمارات من عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة، مثل السمنة ومرض السكري، والكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم والتدخين، في حين أنّ السكان المصابين هم من صغار السن نسبياً. وفي الوقت الذي تتفاوت فيه أعمار السكان وعوامل الخطر، فإن ثمة حاجة إلى علاجات جديدة لمساعدتنا في السيطرة على متلازمة الشريان التاجي الحادة في مختلف أنحاء المنطقة".
وتوصف متلازمة الشريان التاجي الحادة بأنّها الأعراض التي تظهر فجأة على شكل انخفاض حاد لتدفّق الدم إلى القلب، مصحوبة بألم في الصدر وضيق في التنفس، وتؤدي إلى نوبة أو سكتة قلبية.
وفي حين أنّ العلاج مهم لأي شخص يعاني من متلازمة الشريان التاجي الحادة، فإنّ الكثير من الناس لا يدركون أنهم مصابون بالمرض. ويتم تشخيص معظم الحالات في المستشفى أو في غرف الطوارئ. وبالتالي، فإن فحص متلازمة الشريان التاجي الحادة يعد إجراءً ضرورياً في مكافحة المرض في الإمارات. ويؤكد الدكتور عبدالله أنّ "الوقاية أمر مهم أيضاً، فهناك خمس خطوات بسيطة ينبغي للمعرضين للخطر إتباعها. ويعد تبني نمط حياة صحي من أهم الخطوات لمنع الإصابة".
بدوره قال الدكتور وائل فهمي، مدير الشؤون الطبية في شركة "أسترازينيكا الخليج": "نعتقد بأنّ الصحة تربطنا جميعاً، وبالتالي تقع على عاتقنا مسؤولية رفع مستوى الوعي حول هذه المشكلة الصحية الحرجة بهدف منع الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى. ونحن ملتزمون بتخفيف أعباء المرض في دولة الإمارات من خلال تقديم العلاجات، مثل العقار الجديد، المتوافر للمرضى الذين قد يحتاجون له."
وفي دراسة PLATO، وهي تجربة لمقارنة العقار الجديد بالعلاجات الحالية لمتلازمة الشريان التاجي الحادة، تبيّن أنّ استخدام العقار الجديد أدى إلى خفض كبير في معدل الإصابة بإحتشاء عضلة القلب، والسكتة الدماغية أو الوفيات الناجمة عن أمراض الأوعية الدموية.
المزيد:
أمل جديد للمصابين بالثلاسيميا في الإمارات