لا تزال لاميتا فرنجية تحصد نجاح فيلمها الأخير «أنا بضيع يا وديع» بالتزامن مع عرض فيلم «عمر وسلمى» بجزئه الثالث الذي شاركت فيه بدور صغير ونال هو الآخر إعجاب النقّاد. «أنا زهرة» التقت الممثلة اللبنانية التي تحدّثت عن لقائها بالفنانة العالمية ويتني هيوستن قبل وفاتها، فضلاً عن دورها في «عمر وسلمى» وغيرهما من المواضيع.

 

ما سبب زيارتك الأخيرة إلى الولايات المتحدة التي استغرقت أكثر من شهر؟

 

للاستجمام ولقاء الأصدقاء. أقصد غالباً أوروبا أو أميركا في أوقات فراغي.

 

أخبرينا عن تواجدك في حفل الـ Grammy Awards وهل تلّقيت دعوة لحضوره؟

 

كون أصدقائي الذين زرتهم في الولايات المتحدة يعملون في مجال الفنّ والإعلام، سنحت لي الفرصة لحضور الحفل أثناء وجودي في لوس أنجليس. لا شك في أنّني كنت سعيدة بوجودي في هذا الحدث العالمي، لكن في الوقت نفسه تملّكني شعور كبير بالألم جرّاء وفاة المغنّية العالمية ويتني هيوستن التي ترك رحيلها أثراً كبيراً لدى الجميع. لقد طغى حزن كبير على المهرجان، وكان الجوّ بشكل عام «شديد التشنّج».  

 

 صحيح أنك التقيت بها قبل وفاتها؟

 

هذا صحيح، بحكم تواجدنا في الفندق نفسه.

 

هل استطعت التحدث إليها؟

 

للأسف لا، خصوصاً أنّها كانت في وضع لا تحسد عليه بتاتاً وكانت علامات الحزن والإرهاق النفسي واضحة على وجهها

 

كيف تلقّيت خبر وفاتها؟

 

كنت أتناول الطعام في المقهى التابع للفندق حين اتصل بي أصدقائي ليعلموني بالنبأ الحزين.

 

من شارك من نجوم الشرق الأوسط في حفل الـGrammy أيضاً؟

 

صراحة لم أشاهد أحداً من نجوم العالم العربي، لكنني علمت لاحقاً خلال اطلاعي على بعض المجلات أنّ الفنانة 

هيفا وهبي حضرت الحفل.

 

هل التقيتها في مناسبة أخرى خصوصاً أنكما كنتما في الولاية نفسها؟

 

لم التق بها لا في الـ Grammy Awards  ولا في أي مناسبة أخرى.

 

علمنا أنّك تستعدين للسفر إلى دبي. ما هدف الزيارة؟

 

قبل كل شيء، أردت زيارة شقيقي. كما سأعقد جلسات تصوير لصالح عدد من المجلات في دبي وأبو ظبي التي سأظهر على أغلفتها. وسيتخلل الزيارة تصوير إعلان تجاري، فضلاً عن عقد جلسة تصوير لصالح أحد مستحضرات التجميل. بعدها، سأسافر إلى مصر لاستئناف نشاطاتي التمثيلية من خلال تصوير عدد من المسلسلات في حال تحسّنت الأوضاع.

 

نشاهدك حالياً في دور متواضع ضمن فيلم «عمر وسلمى». ما الذي أضافته هذه المشاركة إلى مسيرتك الفنّية؟

 

لا أستطيع القول إنّ مشاركتي في الفيلم شكّلت إضافة لي. وفي الوقت نفسه، لا يمكن القول إنّها لم تضف لي شيئاً، سيما أنّ «عمر وسلمى 3» هو فيلمي الخامس في مصر، وهذا دليل نجاح. الفيلم ناجح مع لاميتا أو من دونها، ولو لم يكونوا على ثقة بأنّ وجودي مهم فيه وأنني محبوبة في مصر، لما طلبوا مشاركتي.

 

كيف تمّ اختيارك للمشاركة؟

 

اتصل بي منتج العمل محمد السبكي شخصياً وطلبني للمشاركة بعد أسبوعين على بدء عرض فيلم «أنا بضيع يا وديع» الذي حصد نجاحاً كبيراً منذ اليوم الأول من عرضه في الصالات المصرية. وقد باشرت تصوير مشاهده بعد أربعة أيام.

 

ما الذي لفتك في الدور؟

 

أكثر ما أحببت في الفيلم أنّ كل اللقطات التي صوّرتها وظهرت فيها جمعتني بتامر ومي عز الدين. لفتني الدور كثيراً، سيما أنني أجسّد شخصية فتاة لبنانية. وكنت سعيدة بأن أؤدي في الفيلم لهجة وطني الأم، سيما أنّ آخر دور مماثل لعبته كان في فيلم «365 يوم سعادة» للمخرج سعيد الماروق. ورغم دوري المتواضع في العمل، إلا أنّني استطعت ترك بصمة جميلة لدى الناس، خصوصاً المشاهد الكوميدية التي أدّيتها.

 

ما هي الأصداء التي تلّقيتها مع بدء عرض الفيلم؟

 

(تجيب بخجل واضح) كثيرون أثنوا على دوري في الفيلم وهنّأوني عليه، وأكدوا أنّني من أفضل الوجوه الموجودة فيه، وبالتالي كانوا سعيدين بمشاركتي في العمل. أوّل الأشخاص الذين باركوا لي المخرج سامح عبد العزيز الذي أحبّ دوري كثيراً، فضلاً عن كل الصحافة المصرية التي أثنت عليه أيضاً من دون استثناء. وهذه شهادة أعتزّ بها، سيما أنّ الجمهور المصري يمتلك ذوقاً فنّياً رفيعاً وقد أحبّني في الأدوار الكوميدية الخفيفة.

 

ألم يزعجك أن تشاركي في دور صغير في «عمر وسلمى» بعدما لعبت بطولة فيلم «أنا بضيع يا وديع»؟

 

على العكس، لم يجبرني أحد على المشاركة في «عمر وسلمى»، بل شاركت فيه من تلقاء نفسي. لا أجد مشكلة بأن أكون ضيفة أو ألعب دوراً صغيراً في فيلم أو مسلسل، خصوصاً بعد مشاركتي في أربعة أفلام وأكثر من مسلسل. وقد بلغت مرحلة لم يعد هذا الأمر يشكّل عقدة بالنسبة إليّ.

 

ألستِ قلقة من فكرة أن تلبسك الأدوار الكوميدية في مسيرتك المهنية؟

 

(تجيب بكل ثقة) تسعون في المئة من الإنتاجات في مصر هي لصالح الكوميديا والنسبة الباقية للأفلام الأخرى. وبالتالي أفضّل أن أكون ضمن التسعين في المئة على أن أحصر نفسي في فئة الأفلام التي تدخل ضمن العشرة في المئة. تستهويني الأفلام الكوميدية كثيراً، ولا يزعجني إطلاقاً أن تلبسني أدوار مماثلة وأن أكون خفيفة الظلّ وأسعى إلى إيصال الدور بطريقة جميلة وخفيفة. في المقابل، فإنّ المسلسلات الرمضانية التي سأشارك فيها في المرحلة المقبلة ستحمل طابعاً درامياً.

 

ما الذي يجعل المنتجين يتهافتون على لاميتا فرنجية؟

 

حبّ الناس لي جعل المنتجين والمخرجين يطلبونني لأفلامهم.

 

بالمناسبة لماذا أنت مقصّرة في ما يخص الدراما اللبنانية؟

 

لست مقصّرة لكنني لم أتلق بعد العرض المناسب. جميع العروض لم تحمّسني، وشعرت أنّها لن تضيف لي شيئاً وبالتالي لست نادمة على رفض أي عمل عرض عليّ.

 

كيف تنظرين اليوم إلى مستوى الإنتاج اللبناني؟

 

لا شك في أنّه في تطوّر لافت من الجوانب كافة، وهذا واقع لا يختلف عليه أحد

 

هل تشعرين بالظلم في وطنك الأم في حين أنّ مصر فتحت لك الكثير من الأبواب؟

 

على العكس، فانطلاقتي بدأت من لبنان، وشهرتي ترافقني منذ سنّ المراهقة. لا شك في أنّ مصر فتحت لي آفاقاً كبيرة وأتاحت لي فرصاً كثيرة سعيت إلى عدم التفريط بها واستغلّيتها لأتقدّم وأتطوّر في مهنتي، لكن هذا لا يعني أنّني ظلمت في وطني الأم.

 

ذكرت أنك ستلعبين دور بطولة في مسلسل سيعرض في رمضان المقبل. هل لنا أن نعرف تفاصيل أكثر عنه؟

 

أفضّل ترك التفاصيل إلى وقتها المناسب، كل ما أستطيع قوله إنّ المسلسل سيكون اجتماعياً درامياً وسيتضمّن الكثير من مشاهد الحركة.

           

هل صحيح أنك ترغبين في تقديم الفوازير؟

 

أحب كثيراً هذا المجال وطبعاً أرغب في تقديمه يوماً ما، فأنا أجد نفسي في هذه الفئة من البرامج.

 

لكن الفوازير بحاجة إلى موهبة في الغناء والرقص وليس في التمثيل فقط. فما هي المواهب التي تخفينها؟

 

أخفي الكثير من المواهب، أشعر أنني Full Package  وقادرة على خوض كل المجالات.

 

هل تفكّرين في خوض مجال الغناء؟

 

لا أدري صراحة إذا كنت سأختبر الغناء يوماً ما. لا أحد يعلم ماذا يخبّىء له المستقبل. أنا أخطّط لمشاريع كثيرة، ما يمنعني ربما من التفكير في خطوة مماثلة في الوقت الراهن.