إستطاعت نايا أن تحقّق نجاحات متتالية في وقت قصير بفضل موهبتها واختيارها أغنياتها التي تحصد نجاحاً منقطع النظير. "أنا زهرة" التقت الفنانة اللبنانية التي تؤكد على فضل مدير أعمالها في انطلاقتها الفنّية وتثبيت خطواتها. وكان هذا اللقاء الذي تحدّثت فيه عن أمور تكشفها للمرّة الأولى عبر "أنا زهرة".

بداية ما هي مشاريعك المقبلة؟
أستعد لإصدار ألبومي الأول الذي سيبصر النور إن شاء الله في 11 نيسان (أبريل). ونحن الآن في مرحلة تصميم الغلاف الذي لن ينساه الناس بسهولة. كما أعمل على وضع الفكرة النهائية لكليب الأغنية التي سأصوّرها من الألبوم. وستكون مميزة وجديدة وستفاجئ الناس، على أن يعرض الكليب بالتزامن مع صدور الألبوم.

حدّثينا عن ألبومك الأول؟
سيضمّ بين تسع وعشر أغنيات لبنانية، مصرية وخليجية. تعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملّحنين اللبنايين والعرب، فضلاً عن أغنية ستجمعني بالفنان تامر حسني.

هل تقصدين أنّ دويتو سيجمعك بالفنان المصري؟
ليس هناك أي دويتو غنائي، بل أغنية وضعها وأشرف عليها شخصياً من الجوانب كافة. وقد يضع صوته على مقاطع منها.

كيف تمّ هذا التعاون؟
تربطني صداقة بتامر حسني، وقد أحبّ أن يقدّم لي عملاً جميلاً، علماً أنّ الأغنية قد اختارها له شخصياً، لكنه غيّر رأيه وقدّمها لي. الأغنية قريبة من اللون الذي يغنّيه تامر، وسأختارها من بين الأغنيات التي سأصوّرها، على أن يحمل الكليب مفاجأة للجمهور.

وماذا عن غلاف الألبوم؟
سأظهر على الغلاف بصورة وإطلالة جديدتين، فضلاً عن أنّ ألوانه ستكون مميزة ومختلفة. أحبّ أن أولي للصورة الأهمية نفسها التي أوليها للأغنيات التي أختارها. أنا أبحث دوماً عن كل ما هو جديد وعن الصورة التي تعبّر عن أفكار معينة بعيداً عن الإبتذال.

إلى أي درجة يؤثر غلاف الألبوم برأيك في مبيعاته؟
طبعاً يؤثر، فالألبوم منتج ويجب تسويقه كما تسوّق أي منتج آخر. لذا يجب أن ينّفذ بطريقة صحيحة وعلى أكمل وجه.

أفهم من ذلك أنكم بذلتم جهداً على الغلاف بهدف تسويق الألبوم؟
طبعاً لا، الغلاف نفّذ انطلاقاً من رؤية شخصية سعيت إلى تحقيقها لأنني مقتنعة بها، وكنت على ثقة بأنّ اختياري كان مناسباً.

غالباً ما تعتمدين في إطلالاتك على اللوك اللاتيني. كيف تعملين على إنجاح إطلالاتك؟
 بطبعي، أهوى التجديد. لذا تراني بلوك جديد ومختلف في كل إطلالة. أنا من الذين يبحثون عن الجنون في إطلالاتهم، لكن طبعاً ضمن حدود معينة وفي إطار المحافظة على صورتي الفنّية. والناس لم يروا سوى جزء من هذا الجنون. في الوقت نفسه، أحبّ أن أظهر على طبيعتي من دون اللجوء إلى مساحيق التجميل بشكل مبالغ فيه ويتنافى مع قناعاتي.

نلاحظ لجوء بعض الفنانات إلى المبالغة في تعديل صورهن بواسطة الفوتوشوب. ما رأيك بهذه الظاهرة؟
شخصياً لا أحبّ أن أبالغ في استخدام الفوتوشوب، لكنّ الأمر لا يخلو من بعض التعديلات الخفيفة التي تزيد من جمالية الصورة. كوني فنانة لا يعني أنّني ملزمة باعتماد هذه التقنية. لكن بعض الفنانين اعتمدوها، ولا ألومهم لأنّ وجوههم تكون صراحة بحاجة ماسّة إلى الفوتوشوب.

ما هو سرّ نجاح أغنية " تذكار" التي أطلقتها مؤخراً؟
لا شك في أنّه يعود إلى ربّ العالمين. عدا ذلك، تملك الأغنية كل مقاييس الأغنية الضاربة سواء في الكلام أو اللحن أو التوزيع. أضف إلى ذلك أنّني أدّيتها بشكل صحيح

استطعت تحقيق نجاحات في وقت قصير
الحمد لله، أنا فخورة بأنّني استطعت تحقيق كل هذه النجاحات في سنة واحدة. لم أسبق غيري، راضية ومكتفية بما حققته ووصلت إليه. لكن هذا لا يعني أنّني لا أسعى إلى التطوّر وتقديم الأفضل.

إلى أي حدّ أنت راضية عن كليب الأغنية؟
أكثر مما تتخيّل، لن أنسى هذا الكليب بسهولة وسيبقى راسخاً في ذاكرتي. وكوني تخصّصت في التمثيل والإخراج، راودتني فكرة الكليب وأحببت أن أنّفذها يوماً ما، واستطعت بالتعاون مع المخرج ممدوح بيان أن نقدّم عملاً جميلاً من دون منازع.

بالعودة إلى أغنية "الغيرة"، إلى أي حدّ تمكنّت بفضلها من إختراق السوق الخليجية؟
لا شك أنّ هذه الأغنية أمّنت لي انتشاراً واسعاً في دول الخليج خصوصاً أنّها حصدت نجاحاً منقطع النظير وساهمت في انطلاقتي الفنّية. أنا قريبة جداً من الشعب الخليجي، فهو قدّم لي دعماً كبيراً وآمن بي.

دخول السوق الخليجية صعب يحتاج إلى جهد كبير
هذا صحيح، وقد أصبحت الأغنية الخليجية ترافقني دوماً وبمثابة هويتي الفنّية، حتى أنّ بعضهم ما زال يعتقد أنّني من أصول خليجية. أنا أعشق الأغنية الخليجية، وسأحرص على تقديم ألبوم خليجي في المستقبل القريب إن شاء الله.

هذا النجاح يذكّرنا بأغنية "صدفة" التي أطلقت الفنانة يارا في دول الخليج.من دون شك، فأغنية "صدفة" رائعة ولا يختلف إثنان على نجاحها.

إلى أي حدّ أنت محظوظة بوجود إيلي ديب إلى جانبك؟
لا شك في أنني محظوظة، سيما أنّ الفنان يحتاج إلى مدير أعمال ناجح إلى جانبه. وفي الوقت نفسه، أنا محظوظة لأنني موهوبة منذ صغري. وحظّي الأكبر أنّني التقيت شخصاً مثل إيلي وقف إلى جانبي وعرف كيف يرشدني إلى الطريق الصحيح، وفتح أمامي أبواباً واسعة بفضل خبرته الطويلة في عالم الموسيقى، وكثيرون يحسدونني عليه. إيلي يمتلك أذناً موسيقية خطيرة، وأنا لديّ ثقة عمياء باختياراته، وهو بدوره يثق بي أيضاً.

ما الذي تتمنى نايا أن تحققه مع إيلي ديب؟
لا شك في أنّ إيلي أسهم في انطلاقتي، لكن طموحاتي ليست معه. والفنان الذي لا يتمتع بذكاء كاف، لا يتطور. لذا من الأفضل أن يبحث عن مهنة أخرى.

من هو الفنان الذكي بنظرك؟
الذي يكون ملّماً بكل شيء، ولا أحد في الدنيا يستطيع اعتراض طريقه وأهدافه، فلا أحد يستطيع منعي من تحقيق شيء أريده. على الفنان أن يتكّل على نفسه ويستفيد من خبرة مدير أعماله، وهذا ما أفعله شخصياً.

أفهم من ذلك أنك تمتلكين شخصية مستقلة؟
بالطبع أمتلك شخصية مستقلة، علماً أنّ إيلي ساهم في انطلاقتي ونجاحي. لا شك في أنّ الفنان الذي لا يتسم بذكاء، سيواجه كارثة في يوم من الأيام، لكن كن على ثقة بأنّني لن أواجه أي كارثة!

          لو تخيّلنا أنّ جيجي لامارا هو الذي تبنّاك فنّياً، هل يمكن القول إنك ستكونين أفضل مما أنت عليه اليوم؟
الفنان يتطور بمجهوده الخاص. جيجي مدير أعمال ناجح جداً، يحبّني كثيراً ويشجّعني دوماً. لكنني سعيدة مع مدير أعمالي الحالي، وفي الوقت نفسه إيلي مثل جيجي والعكس صحيح. فهما يتمتعان بخبرة كبيرة وواسعة في عالم الموسيقى والفنّ.

تمّ تسريب صورة لك عبر خدمة الـ What’s app ترتدين فيها فستان زفاف. ما هي حقيقة هذه الصورة؟
إنّها مجرد صورة التقطت لي أثناء تصوير إعلان لأحد صالونات التزيين في قطر وتمّ تسريبها ونُسجت حولها أقاويل سخيفة، وليس لديّ الوقت لأردّ على شائعات مماثلة لا تهمّني.

هل صحيح أنّ "سلطان الطرب" جورج وسوف لم يكن راضياً عن أغنية "ماما يا ماما" التي جدّدتها بصوتك؟
لم أسمع شيئاً من هذا القبيل، هذا الأمر غير صحيح ولم أسمع منه هذا الكلام. أما الناس الذين يفبركون كلاماً مماثلاً، فلا يهمّونني بتاتاً. وإذا ما كان الوسوف قال ذلك فعلاً، فأنا أحترم رأيه وسأتوقف عن أداء أغنياته. لكنني على ثقة بأنّه يستحيل أن يذكر فنان في مستوى "سلطان الطرب" أمراً مماثلاً، فهو لن يسكت على حقّه لو كان غير راضٍ عن العمل.