أكّدت جومانا مراد أنّها كانت شديدة القلق إزاء خوض تجربة التقديم في الفترة السابقة. إلا أنّها أحبّتها كثيراً بعد تجربة برنامج Top Chef الذي ستقدّم موسمه الثاني. وكشفت الممثلة السورية أنّها تستعد لتعاونها الثاني مع المخرج خالد يوسف الذي اختارها بطلة فيلمه المقبل "أولاد حارتنا"، فضلاً عن مسلسل سيجمعها بالمخرج نفسه وسيعرض في رمضان المقبل.

• تخوضين تجربة التقديم من خلال برنامج Top Chef. حدّثينا عنها؟ وما الذي أضافته إلى مسيرتك المهنية؟
لطالما راودني قلق شديد من خوض تجربة التقديم، علماً أنّ هذا الشعور طبيعي ومشروع لأي فنان يخاف على عمله ويحترم جمهوره. أنا سعيدة جداً بهذه التجربة وراضية عنها، سيما أنّني أحببتها كثيراً. أن تكون تجربتي الأولى في التقديم عبر محطة بمستوى LBC فهذا أمر يسعدني، خصوصاً أنّ هذه القناة قدّمت دوماً برامج مهمّة لاقت رواجاً منقطع النظير.

• هل واجهت صعوبات خلال التصوير؟
ليست صعوبات بمعناها الحقيقي، إنّما كان هناك ضغط جسدي ونفسي يواجهه كل مقدّم أثناء التصوير. مع ذلك، حاولت أن أكون على طبيعتي في البرنامج، فالبساطة تصل بسرعة إلى الناس وتقرّبني منهم أكثر.

• كيف تمّ اختيارك؟
اتصلوا بي م LBC وعرضوا عليّ تقديم البرنامج بكل بساطة.


• كان يُفترض أن تقدّم البرنامج الإعلامية فرح بن رجب. ما الذي حصل؟
لست على علم بهذا الموضوع بتاتاً.


• لكن الموضوع ذُكر في بعض وسائل الإعلام؟
كلّ ما في الأمر أنني تلّقيت العرض من المسؤولين عن البرنامج، وجرى الإتفاق بيننا على التفاصيل كافة، ولم أسعَ إلى معرفة معلومات أو تفاصيل أكثر.

• هل تابعت الموسم الأول من البرنامج؟
صراحة، لم يتّسنَ لي الوقت لمتابعته. إلا أنّني اطّلعت على بعض حلقاته عبر "يوتيوب".

• ما هو تعليقك على الإنتقادات التي تعرّضت لها السيدة سهام تويني التي قدّمت الموسم الأول منه؟
لا شك في أن لكلّ شخص رأيه الخاص في هذا الصدد. شخصياً، أحبّ سهام كثيراً، وقد أعجبني أداؤها في البرنامج. لكن في نهاية الأمر، هي ليست مقدّمة برامج ولا ممثلة ولا مطربة، إلا أنّها قامت بواجبها على أكمل وجه وتكلّلت تجربتها بالنجاح.

• هل ستقدّمين الموسم الثالث من البرنامج؟
أتمنى ذلك، لكنّ هذا الأمر رهن بظروف معينة سيما أنّ مهنتي الأساسية هي التمثيل. كلّ ما يهمّني في الوقت الراهن أن يحصد الموسم الحالي النجاح المطلوب.

• متى سيبدأ عرض البرنامج؟
إن شاء الله في شهر آذار (مارس).

• ماذا تحضّرين على صعيد التمثيل؟
أستعد لخوض تجربتي الثانية مع المخرج خالد يوسف في فيلمه الجديد المقتبس عن رواية "أولاد حارتنا" للروائي الكبير نجيب محفوظ. وقد قرر تحويلها إلى شريط سينمائي. كما أحضّر لعمل تلفزيوني مع المخرج نفسه سيعرض في رمضان المقبل.

• لماذا اختارك خالد يوسف لهذا العمل؟
ربّما أعجبه النجاح الذي حققته في فيلم "كفّ القمر" ثمرة تعاوني الأول معه. ولولا ثقته بموقعي الفنّي، لما وقع اختياره عليّ.

• ماذا عن تفاصيل العمل؟
صراحة، لا أملك أي تفاصيل عنه بسبب انشغالي في تصوير TOP CHEF. عندما أنتهي من التصوير، سأتوّجه إن شاء الله إلى مصر لأطّلع على التفاصيل كافة مع المخرج وفريق العمل.

• جسّدت دوراً جريئاً في "كفّ القمر"، ما الذي استفزك للقيام بدور مماثل؟
هو دور جديد بالنسبة إليّ، سيما أنّني أبحث دوماً عن كل ما هو مختلف. وبالتالي، أحبّ أن أقدّم نفسي إلى الجمهور في أدوار جديدة، ولا أحصر نفسي في قالب معيّن. قصة الفيلم استفزتني كثيراً وأحببتها. عدا ذلك، كنت أرغب أن يضمّ أرشيفي الفنّي عملاً يحمل توقيع خالد يوسف.

• يعالج الفيلم حالة إجتماعية. ما هي الحالات الأخرى التي ترغبين في تجسيدها من خلال أعمالك؟
بطبيعتي، أحبّ تجسيد أدوار لم أقدّمها قبلاً وتحمل في طيّاتها رسالة معيّنة وأستطيع من خلالها خدمة فكرة معينة وإيصالها إلى الناس. انطلاقاً من هذا الواقع، تراني مقلّة في أعمالي لأنني أختارها بدقّة. في الوقت نفسه، لم أفكّر يوماً في تجسيد شخصية واقعية معينة، بل أفضّل أداء شخصية جديدة تدخل ضمن إطار الشخصيات الصعبة والمركّبة التي تستفزني بمجرد قراءة السيناريو.

• ماذا عن فيلم "جوليا" الذي تحضّرين له؟
حالياً، تأجّل موعد تصويره بسبب الظروف التي يشهدها بعض الدول العربية.

• كفنانة، هل بت قلقة على مستقبل صناعة السينما في مصر بعد تسلّم الإخوان المسلمين مقاليد السلطة؟
لا أفهم صراحة في العمل السياسي ولا في السياسة. ولا أعتقد أنّ الفنّ يتعارض مع أي فئة معيّنة، سيما أنّ الفن مرادف للرقيّ وهو يحمل هدفاً سامياً. أنا دوماً أتفاءل بالخير، وأتمنى أن تبقى مصر منارة السينما العربية.

• كان يُفترض أن تشاركي في المسلسل الرمضاني "أهل اسكندرية". ما الذي حصل تحديداً؟ وهل انسحبت منه بسبب انتقاله إلى شركة إنتاج أخرى؟
هذ المشروع توقّف عند اندلاع "ثورة 25 يناير". وبالنسبة إليّ، أصبح هذا الموضوع منتهياً. أما العمل الدرامي الجديد الذي سأخوض به ماراتون الدراما الرمضانية، فهو المسلسل الذي سأتعاون فيه مع خالد يوسف.

• رغم جرأتك الفنّية، تتكتّمين دوماً على حياتك العاطفية.
حياتي الشخصية ملك لي. طبعاً، فالناس سيفرحون بارتباطي. لذا أنا على استعداد للإعلان عن ذلك في الوقت الذي يحدث هذا الارتباط. حالياً، لا شيء من هذا القبيل، فالعمل يأخذ كل وقتي (ضاحكة).

• هل هذا الواقع يزعجك؟
أنا أحبّ مهنتي كثيراً إلى درجة أنّني أنسى كل شيء عند العمل، بقدر ما تعطي عملك بقدر ما يمنحك هو في المقابل.

• لماذا لم نسمع من جومانا مراد موقفاً واضحاً مما يجري في سوريا حتى الآن؟
على العكس موقفي واضح جداً. أحبّ بلدي، وبالتالي أتمنى الأمن والأمان له ولشعبه. لست راضية بكل تأكيد عمّا يحصل من قتل وعنف، أتمنى أن تهدأ الأوضاع نهائياً في بلدي.

• بعض المواقع الإلكترونية اعتبرت أنّ المواقف التي أدليتِ بها سابقاً من الأوضاع في سوريا تشير إلى وقوفك ضد النظام الحاكم؟
على الفنان اتخاذ موقف المحايد، سيما أنّ دوره يؤثر إلى حدّ ما في المجتمع، فالفنان لسان الشعب ولسان السلطة في الوقت نفسه، ومهمّته إيصال الرسالة الحقيقية بين الشعب والسلطة. أنا ضدّ القتل وما يهمّني هو مصلحة بلدي. ولو قدّر لي أن أقوم بأي شيء في سبيل مصلحة بلدي، لن أقصّر. لست ملّمة في السياسة والمشهد السياسي غير واضح بالنسبة إليّ. ولا شكّ في أنّ مؤامرة خارجية تحاك ضد سوريا. وهذا واقع لا يمكن لأحد أن ينكره. وفي الوقت نفسه، فالتقصير أو الأخطاء التي ارتكبها الجانب الثاني واقع موجود في كل بلد وليس فقط في سوريا. فالحلّ ليس بالعنف بل بالحوار. أتمنى أن تتحسّن الأمور وتهدأ الأوضاع في أسرع وقت ويتحقق الإصلاح، خصوصاً أنّ أمن سوريا من أمن المنطقة.