أصبحنا نسمع كثيراً في الآونة الأخيرة عن تقنية الحقن الفرنسية أو ما يسمى "بالميزوثربي"، وهي طريقة أمنة وفعالة لإضفاء النضارة والإشراق على بشرة الوجه خلال أيام قليلة من جلسة واحده فقط.

و أكثر الميزوثربي شيوعاً هو المحاليل التي تحقن تحت الجلد وبكميات مختلفة وبواسطة جهاز حقن خاص (ميزوجن)، وهو نوع من العلاج مكون من مستخلصات طبيعية مجهرية و فيتامينات ومواد طبيعية أخرى مع أحماض أمينية وعناصر طبيعية في  البشرة.

الدكتور فادي نصر أخصائي الجراحة الجلدية التجميلية بمدينة الرياض تحدث لموقع"أنا زهرة" عن هذه التقنية، ويوضح لنا استخدمات الميزوثيرابي وسلبياته وإيجابيته.

مالهدف من الحقن بالميزوثربي؟

يمكن الإستغناء عن الجراحة في حالات كثيرة باستخدام علاج الميزوثربي في حقن الجلد بمواد طبيعية غنية بالفيتامينات، والتي تساعد الجلد في تكوين الكولاجين والالستين الطبيعين والمهمين في شد الجلد وإعادة نضارته، كذالك تنشيط الدورة الدموية في الجلد والتخلص من الفضلات المتراكمة. ويمكن بالميزوثربي أن نعوض عن استخدام المواد الطبية الأخرى مثل البوتوكس وغيرها من المواد الطبية المستخدمة في إزالة التجاعيد من الوجه.

ماهي إستخدمات هذا العلاج؟

يمكن استخدام الميزوثربي أولاً في  معالجة ترهلات الجلد في الأطراف و البطن والأرداف وغيرها، وهي خالية من المواد الكميائية المعقدة والمصنعة مختبريا، والتي قد تكون لها مضاعفات موضعية، كما يمكن الاستفادة منه في رفع الأكياس الدهنية في أسفل العين وبدون عملية.

يمكن استخدامه لمعالجة السيليوليت أو مايعرف بجلد البرتقال، والتي لايمكن معالجتها جراحيا يمكن بسهولة معالجتها بالميزوثربي والتخلص منها بعد حوالي (10-14 ) جلسة، حسب شدة السليوليت في الجلد في مناطق المختلفة من الجسم كالأطراف والأرداف وغيرها. 

كما يساعد الميزوثيرابي على التخلص من الأوعية العنكبوتية "الدوالي" عن طريق حقن الميزوثيرابي التي تؤدي إلى تقلص هذه الأوعية المتوسعة واختفائها بصورة تدريجية، بدلاً من استخدام الأدوية الطبية المصنعة والتي لا تخلو من مضاعفات وخطورة على الجلد او الجسم بصورة عامة.

كثيراً ماتسألنا القارئات إن كان الميزوثيرابي يساعد في تخفيف الوزن، فهل هذا صحيح؟ 

نعم صحيح يساعد في تخفيف الوزن وترشيق القوام عن طريق التخلص من الجيوب الشحمية المتراكمة في المناطق المختلفة من الجسم بمهاجمة المتحسسات الموجودة على الخلايا الدهنية، والتى تؤدي في زيادة تحلل الشحم المتراكم تحت الجلد وبالتالي التخلص منه.

وماذا عن هذه التقنية ومشاكل الشعر؟

يمكن للنساء الاستفادة من الميزوثربي في حقن فروة الرأس ، وعلى مراحل متعددة نحصل على كثافة  الشعر وتقليل نسبة التساقط .

وهل توجد حالات يجب أن تتجنب استخدام هذا العلاج؟

نعم يوجد حالات معينة يجب عليها تجنب العلاج التجميلي بالميزوثيرابي كالمرأة الحامل والأم المرضعة، و الأشخاص المصابون بداء السكري المرتبط بالأنسولين بالإضافة الى مصابين بالسرطان و الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بالجلطات الدموية أو الأمراض المرتبطة بالدم، والأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم، ومريض القلب والأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية..

هل يوجد  مضاعفات جانبية لهذا العلاج؟

هناك آثار جانبية مصاحبة أو مترتبة على المعالجة بالميزثيرابي التي يجب التحذير من احتمال حدوثها مثلاً: الإحساس بالألم وهذا أمر متوقع تماما ًبالرغم من استخدام إبر صغيرة و دقيقة مع زيادة سرعة و معدل الحقن في محاولة لتخفيف هذا الألم، حيث إن عملية الإحساس بالألم عند الأشخاص تعتمد على عدة عوامل منها حدود الألم الشخصية و درجة حساسية المنطقة المعالجة و مواصفات الإبر والمواد المستخدمة.

وكذلك التورم و الانتفاخ قد يحدث هذا في مواضع دخول الإبر في الجلد و حولها، وقد يستمر يوماً أو يومين على الأكثر وقد يكون مصحوباً بحكة خفيفة.

وكذلك الكدمات وهذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة، و تظهر على شكل احمرار أو ازرقاق في الجلد، وعندما تكون الأوعية المصابة كبيرة نسبياً قد يؤدي ذلك إلى تكوين تجمع دموي تحت الجلد.

وقد تحدث بعض التفاعلات التحسسية فورية أو تحدث في مرحلة متأخرة، و عادة ما تنتج كردة فعل تحسسي لبعض المواد أو الأدوية المستخدمة في العلاج ، وقد تظهر على شكل طفح جلدي جزئي أو عام.