تُعتبر العروس الخليجية الأكثر إطلاعاً ومتابعةً للأزياء العالمية. لكن مع تغيّر الموضة من سنةٍ إلى أخرى، هل ما زالت محافظة على  فستان الزفاف نفسه؟

تأخذ العروس الخليجية حيّزاً مهماً لدى بعض المصمّمين العرب والأجانب لأنّها من النساء الأكثر إطّلاعاً على الموضة الرائجة نتيجة إنفتاحها ومتابعتها لتصاميم أهم دور الأزياء في أوروبا والعالم.

للحديث عن فستان زفاف 2012 كان لموقع "أنا زهرة" لقاء خاص مع المصمّمة الإماراتية المعروفة منى المنصوري لتضيء على فستان هذا العام لا سيما بالنكهة الخليجية:

في ظل تطور الموضة اليوم، كيف كان فستان العروس الخليجية في الماضي؟

كانت العروس ترتدي ثوباً يسمى "المجزّع" و"الشيلة المنقّدة" المطرّزة بالفضة وبعض الأكسِسوارات البرّاقة. أمّا اللون فلم يكن محدداً بالأبيض بل كان ملوناً وعبارة عن قطعتين من القماش المشغول بالتطريزات اليدوية، الأولى من الحرير والأخرى من "الشيفون".

ما الذي يميّز العروس الخليجية عن غيرها؟

عند ذكر العروس الخليجية، نفكّر تواً في الفخامة التي تتميّز بها بدءاً من بطاقة دعوة الزفاف وصولاً إلى الفستان. ويصل الأمر بها في بعض الأحيان إلى التخلّي عن الكثير من الأمور لحساب فستانها. فهي لا تميل أبداً إلى البساطة وتحبّ الترف بكل ما للكلمة من معنى.

ماذا عن فستان عام 2012 للعروس الخليجية؟

فستان زفاف هذا العام مميّز بكل تفاصيله! بالنسبة إليّ فهو مستوحى من فستان الأميرة كيت ميديلتون من حيث الإحتشام والعودة إلى موضة الأكمام الطويلة. وهو يلقى إعجاباً من قبل العروس الخليجية لأن أغلب أعراس الخليج غير مختلطة.

هل ما زالت العروس الخليجية محافظة على تقاليدها من حيث الفستان، أم أنّها باتت تميل إلى النمط الأوروبي؟

بالطبع تغيّر الفستان بشكل كبير. العروس الخليجية تأثرت بالذوق الأوروبي عموماً واللبناني خصوصاً، لأن المصمّمين اللبنانيين قدّموا مجموعاتهم في أهمّ عواصم الموضة. كما تُعرض أمامها الكثير من التصاميم الملفتة التي تجعلها في حيرة من أمرها خلال إختيارها للفستان.

هل يمكن القول إنّ العروس اللبنانية هي الأقرب إلى العروس الخليجية؟

نعم، هما الأقرب من حيث الذوق وكلاهما تدقّقان في جميع تفاصيل الفستان وتعتبران يوم الزفاف الأكثر أهمية لهما. تقصدان كبار المصمّمين ومنظمي الأعراس، على عكس العروس الأوروبية التي تختار ثوباً أبيض فقط.