منذ بداية الأحداث، اتخذ العديد من النجوم والفنانين السوريين مواقف متباينة ومختلفة إزاء ما يجري. هكذا، انقسم الوسط الفني كما انقسم الشارع بين مؤيّد ومعارض. عندها اشتعلت معركة التخوين من كل طرف، سيما عندما أطلق بعض الفنانين «بيان الحليب» الشهير.

 

اليوم مع تواصل الأحداث في البلاد، تتواصل حملات الشكر والتخوين في آنٍ، خصوصاً عبر «فايسبوك» الذي أصبح ساحة معركة ضارية بين الموالين للنظام والمعارضين له. إذ تبدأ المعركة عندما يطلق مرتادو الموقع من الموالين صفحات تخوين للفنانين المعارضين. فيرد عليهم نشطاءٌ آخرون بصفحات شكرٍ للفنانين الذين وقفوا إلى جانب الشعب.

 

ووسط جملة هذه الصفحات وازدحامها بالتعليقات الجارحة واللاذعة، وجهت مجموعة من النشطاء تحيةً للفنانات اللواتي وقفن مع الثورة ضد الظلم، ووصفوهن بنجمات حقيقيات. واعتبر هؤلاء أنّه بموقفهن هذا، أدركن أنّ الأداء على خشبة المسرح لا ينفصل عن أداء الدور الإنساني على خشبة الواقع. وأطلقوا عليهنّ لقب «فنانات الإنسانية».

 

ومن بين أولئك النجمات يارا صبري، وكندة علوش، ومي سكاف، وسوسن أرشيد، وفدوى سليمان، وواحة الراهب، وريم علي، وعزة البحرة، وحلا عمران، وزينة حلاق، ولويز عبد الكريم، وأمل حويجة، وسلافة عويشق، وناندا محمد وأخريات. علماً أنّ الفنانات وقّعن على «بيان الحليب»، وأعلنّ موقفهن المناهض للنظام عبر صفحاتهن الشخصية على «فايسبوك».

 

المزيد :

نضال سيجري للسوريين: لنفكّر إلى أين نأخذ وطننا الطاهر

 

نضال سيجري يصف "الربيع العربي" بالأحمر