ما زال موضوع انتهاء عقد  كاظم الساهر مع "روتانا" محلّ نقاش بين عشاق "القيصر" الذين يرون أنّ الشركة السعودية أهملت الفنان العراقي لحساب آخرين.

 كما عبّر كثيرون عن استيائهم من المصادر التي صرّحت لـ "أنا زهرة" منذ أسبوع أنّ لا إقبال على حفلات الساهر. 

مما جعل جمهور صاحب "بغداد" يصدر الكثير من البيانات التي تطالب الساهر برفض تجديد العقد مع "روتانا".
جمهور الساهر الذي تربطه علاقة صداقة بـ "أنا زهرة"، خصّ موقعنا برسالة تتضمّن الكثير من التوضيحات حول موقف الشركة السعودية من فنّانه صاحب القاعدة الشعبية الكبيرة التي لا يستهان بها. 

وجاء في البيان: "من المعيب أن نكون أول من نادى بابتعاد القيصر عن "روتانا"، وتنقلب الآية علينا، ويصبحوا البادئين إعلامياً. 

تجديد العقد وما أثاره من ضجة ضد الساهر إعلامياً وليس فنياً، اتخذ أبعاداً لم تقترب من الحقيقة بشيء، لا من الساهريين ولا من أصحاب القرار في "روتانا". فكلّ منهم يرمي السبب على الآخر، متجاهلاً ما سنذكره هنا ومتحجّجاً بالثورة المصرية الطاهرة كونها القشة التي قسمت ظهر البعير".


وتضمن البيان رداً على مدير "روتانا" سالم الهندي الذي كتب على حسابه الخاص على "تويتر" أنّه يتفاوض مع الساهر من أجل فرض شروطه عليه قبل تجديد العقد، فأتى ردّ "الساهريين" قوياً على "أبو فواز".

 إذ قالوا في البيان: "منذ انتهاج "روتانا" سياسة التدخّل في حفلات المطربين، أصبحت بعيدة نسبياً عن عالم الكاسيت لما تحقّقه حفلة واحدة من أرباح أكثر من آلاف الكاسيتات. ويأتينا الأستاذ سالم الهندي بتغريدة على "تويتر" توضح أنّه يريد فرض شروطه على الساهر وعلى قيمة العقد مستغلاً بذلك خطأ الشركة نفسها بخفض الطلب على ألبوم الساهر الأخير (مع أنّه احتلّ المركز الخامس في قائمة أعلى نسبة مبيعات في 2011).

 والغريب أنّ الساهر أقام هذا العام حفلات جماهيرية عدة، وحفلتين متتاليتين في أفضل مهرجان يهتم بالفن الراقي ("بيت الدين" في لبنان)، ولم يذكر لنا أحد أنّ هناك بطاقة لم تبَع في أي من حفلاته. ويصرّ أستاذ "روتانا" السعودية على انخفاض الطلب على الساهر! يبدو أنّ ليس لـ "روتانا" السلطة الكافية على حفلات الساهر. وخير دليل على ذلك كازينو لبنان. وقد تكون هذه التغريدة طريقة ضغط للسيطرة على حفلاته الجماهيرية. ربما ولمَ لا!".


جمهور كاظم اعتبر أنّ الشركة السعودية منحازة لـمحمد عبده الذي يلقّب بـ "أبو عبده"، وأنّ الصحافة الخليجية كانت تريد التجريح بكاظم عندما تناولت موضوع عقده مع "روتانا" من أجل رد الاعتبار إلى محمد عبده. علماً أنّه في الخليج، يتم تفضيل حفلات كاظم على "فنان العرب". 

وورد في البيان: "كل الصحافيين الذين كتبوا عن الموضوع في الخليج قبل أيام وذكروا اسم "روتانا" تحت مسمّى "الشركة السعودية"، قصدوا تجريح كاظم بسبب الصفعات المتتالية التي تلقاها حبيبهم "أبو عبده". فالدوحة شاهدة، وابتعاده عن الخليج يعود إلى السبب نفسه، وليس لما ذكره بعض الصائدين في الماء العكر".


جمهور كاظم تحدّث عما أسماه محسوبيات في الشركة السعودية وتآمراً على بعض الفنانين لصالح آخرين ومنهم كاظم الساهر الذي لا تدعم "روتانا" ألبوماته إعلانياً كما يجب. وورد في البيان: "روتانا لم تنصف "القيصر" منذ أكثر من خمس سنوات. وكانت حجتها الدائمة أنّ اسمه يكفي ليكون أقوى إعلان لأي ألبوم.

 لكن حين يكون الخصم صاحب نفوذ ونقود، لا بد من أن نعلم أنّ الخسارة حاصلة ولو كانت إعلامية فقط. ونشدّ على يد "القيصر" في مواصلة تجاهله لـ "أبو عبده". لقد خسرنا المعركة لكنّنا لا نستسلم لأنّ الربيع العربي علّمنا أنّ الحق ينتصر. منذ الجنادرية، والهندي يحارب ويلدغ ويداوي. 

لكنّنا لم نكن ننتبه إلى أنّنا سنصل إلى يوم يهان فيه قيصرنا إعلامياً، ويسمح لضعاف النفوس أن يكتبوا عن "القيصر" ما تمنّوه منذ عشرة أعوام أو أقل. نقول لتلك الصحافة:

 لقد كتبتِ وقرأنا ، ووصلت رسالتك إلى غير المطلعين على "القيصر" أو على الفن لينخدعوا بما نشرت في صحافتك الصفراء. ربحت "روتانا" المعركة وأصبح القيصر نقطة ضعفها بل سيصبح نهجاً جديداً تدرّسه "روتانا" لكل فنانيها الذين يحاولون رفض شروطها وعدم القبول بالخليج عاصمة.

 تغريد الساهر خارج سرب "روتانا" ورفضه أكثر من عرض خليجي وقبوله لبعضها (لا ننكر ذلك) ورفضه الجنادرية وضعت أمامه عقبات كثيرة في الشركة وأولّها سالم الهندي الذي ما كان ليجدّد عقد الشركة مع الساهر عام 2006 لولا تدخّل الأمير الوليد بن طلال. 

وتعالت الأصوات التي طالبت برحيل الساهر عن الخليج والزجّ بماجد المهندس (مع كل الاحترام له) كبديل له وتوفير مختلف المستلزمات له من أجل القضاء على الساهر خليجياً بمساعدة سعدون جابر و"أم. بي. سي"... لكن الذي تربى على فنّ الساهر لن يكون له بديل سوى الرجوع الى الأرشيف العربي الأصيل. 

وليس هناك بعده مدرسة تغنيهم عنه. عرف هذا الموضوع مداً وجزراً حتى أصبح لعبة أطفال حين تم الزج باسم المهندس في الجنادرية بعدما وصفه "أبو عبده" والروتانيون بأنّه غير متكبر! وأثبت أنّه الأحق في الغناء في جنادرية "أبو عبده"!

 لكن الصفعة أتتهم حينها من الخليج نفسه عندما طالب الجمهور الساهري في السعودية بالاعتذار من الساهر وجمع آلاف التواقيع لذلك، ووصل الأمر إلى الإعلام، ناهيك عن رضى "روتانا" التام على التوصيفات التي أُطلقت على الساهر في كل الصحافة الخليجية بينما كانت تصريحات "أبو عبده" في حقّ الساهر تقابل بالتجاهل التام والابتسامة المبطّنة من فناننا. وظهر وقتها الهندي في كليب من إخراج روتاني حين وصف الساهر وعبده بالـ "حبايب"!


هل ما قاله الهندي في تغريدته تهديد لكل الشركات التي ستحاول اللحاق بالساهر وإعلامها أنّه منتهٍ مادياً كي تبقى "روتانا" الوحيدة التي تفاوض؟ كل شيء جائز، ولا تنسوا سطوة الحفلات. 

هذا هو صلب الموضوع. بالإضافة الى الدولارات، فألبوم "لا تزيديه لوعة" أصبح له محبتان: الأولى بدر شاكر السياب، والثانية فراق "روتانا" بسبب ضعف مردوده المادي. لكن هل سيتعلم قيصرنا أنّه "لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين" أم أنّ أبطال الإدارة سيلهثون خلف الهندي مع أنّ الساهر في آخر مشواره الفني؟

نكتب ونحن نعلم أنّ الساهر سيجدد العقد مع "روتانا" عاجلاً أم آجلاً لكثرة نصائح المقرّبين منه.

المزيد:
"روتانا" تستغني عن كاظم الساهر؟