توجّهها نحو الدويتوهات الغنائية مع فنّانين عالميين ليس لأنها عاجزة عن إثبات نفسها فنّياً بل لأنها أرادت خلق خطّ غنائي يميّزها عن غيرها. وفي سياق منفصل، أشارت إلى أنّ اختيارها الدائم لأغنية مصرية بهدف تصويرها ليس قاعدة تعتمدها في مسيرتها، بل تختار الأغنية التي أحبّها الناس. «أنا زهرة» التقت الفنانة اللبنانية التي تحدّثت عن الدويتو المرتقب مع الفنان العالمي ريكي مارتن، وعن كليبها الأخير ومواضيع أخرى.

تطلّين بلوك جديد في كليب أغنيتك الأخيرة «لو بتكون». ما الفكرة التي أردت إيصالها؟
لا فكرة محددة، لكنّني أحببت أن تكون إطلالتي مميزة سواء في الثياب أو في تسريحة الشعر والمكياج. علماً أنّ الناس أحبّوا كثيراً اللوك حين شاهدوا صور الكليب التي انتشرت عبر وسائل الإعلام. في المقابل، فاللوك الذي اعتمدته ليس جديداً. إذ سبق واعتمدت لوكات مشابهة في أعمال سابقة. لكن لا أنكر أنّه تمّ إلقاء الضوء عليه كثيراً وأخذ حيّزاً كبيراً من مشاهد الكليب.

ما الفرق الذي لمسته في تعاونك مع المخرج فادي حداد، خصوصاً أنّه العمل الأول الذي يجمعكما؟
لا شك في أنّ التعاون مع المخرج فادي حداد كان ذا نكهة خاصّة. وقد أحببت كثيراً العمل معه، سيما أنّه أعطاني نتيجة رائعة. سبق واجتمعت معه أكثر من مرّة بهدف التعاون، لكن للأسف، فإنّ الظروف حالت دون ذلك. ثم سنحت الفرصة في أغنية «لو بتكون».

غالباً ما يقع اختيارك على أغنية باللهجة المصرية بهدف تصويرها، لكن يبدو أنّك كسرت القاعدة هذه المرّة؟
ليس ضرورياً أن يكون هذا الأمر قاعدة أعتمدها في مسيرتي الفنّية، لكن لا بدّ لي من اختيار الأغنية التي أحبّها الجمهور. في الوقت نفسه، فاختياري أغنية لبنانية لتصويرها خطوة ضرورية، فأنا فنانة لبنانية، ومن واجبي الغناء بلهجة وطني الأم.

أخبرينا عن الدويتو الذي سيجمعك بالفنان العالمي ريكي مارتن وهل سيرى النور قريباً؟
لطالما كنت أرغب بأن يجمعني دويتو بالفنان ريكي مارتن، إلا أنه للأسف، كانت قنوات الاتصال بيننا غائبة. ثم شاءت الصدفة أن نلتقي في لندن. وقد أبدى إعجابه بأغنية «لو بتكون»، سيما أنّ لحنها قريب من الموسيقى الإسبانية التي يحبّها ريكي، وتميّز ستايله الغنائي. مما جعله يصرّ على أن تكون الأغنية عنوان الدويتو الذي سيجمعنا. ولأنني فضّلت التلذذ بطعم نجاحها وحدي، لجأت إلى إسماعه عدداً من التسجيلات الصوتية خلال شهر واحد. إلا أنّه لم يبد إعجابه بأي واحدة. وقد أرضخ للأمر الواقع لو ظلّ مصرّاً على الأغنية، وألجأ إلى طرحها بنسخة إسبانية. نحن لا نزال في مرحلة اختيار الأغنية المناسبة، على أن يتمّ تسجيل الدويتو هذا العام فور انتهاء ريكي مارتن من جولته الغنائية التي يتحضّر لها.

ما الذي أعجبك في شخصية هذا الفنان العالمي؟
طيبة قلبه وتواضعه الكبير، فضلاً عن إعجابي الكبير بفنّه وبطريقة أدائه على المسرح. فأنا أتابع أعماله منذ وقت طويل وأحب ستايله الغنائي كثيراً.

تردّد في الآونة الأخيرة عن دويتو كان يفترض أن يجمع ريكي مارتن بالفنانة سميرة سعيد وآخر بالفنان عمرو دياب. ما هو تعليقك؟
صراحة، لم أسمع بهذا الأمر، وليست لديّ فكرة عن الموضوع.

يقال إنّ ميليسا لم تستطع إثبات نفسها فنّياً، فلجأت إلى الدويتوهات الغنائية.
على العكس. بهذه الخطوة، خلقت خطّاً غنائياً خاصاً بي وقدّمت شيئاً جديداً وأعمالاً ميّزتني عن غيري. وهذا الخطّ الشبابي الذي خلقته لنفسي أحبّه الناس. وقد عمد الكثير من الفنانين بعدي إلى خطوة مماثلة، وهذا دليل نجاح. كما أنّني في صدد التحضير لأكثر من عمل منفرد سيبصر النور هذا العام بإذن الله، وسيؤكد للجميع أنّني قادرة على إثبات نفسي بطريقة مستقلة.

ما هي مشاريعك المقبلة بما أنّك تطرّقت إليها؟
لن أدخل في التفاصيل، لكنني سأكتفي بالتصريح عن أغنية منفردة جديدة سأطرحها في وقت قريب، سيما أنّها أصبحت شبه جاهزة. كما أحضّر لثلاث أغنيات أخرى، فضلاً عن الدويتو الذي يُفترض أن يجمعني بريكي مارتن.

نلاحظ أنّك لا تأخذين حقك في كلام الأغنيات التي تجمعك بفنانين عالميين. بل يقتصر دورك على ترداد المقطع نفسه أكثر من مرّة.
على العكس. تتاح لي كما تتاح للآخر المساحة نفسها من الغناء. من الأفضل أن يقتصر الدويتو على بعض العبارات القصيرة وبالتالي تردادها أكثر من مرّة، سيما أنّه يعتمد على الموسيقى في الدرجة الأولى، ويندرج ضمن الدويتوهات الراقصة، على عكس الدويتو الذي يتضمّن كلاماً رومانسياً، ويحتاج بالتالي إلى الكثير من التعبير.

تتميزين بإطلالاتك الجريئة والمميزة. هل هي انعكاس للأغنيات التي تقدّمينها؟
مئة بالمئة، فهي تناسب الستايل الذي أقدّمه. أما بالنسبة إلى إطلالاتي في البرامج التلفزيونية، فأنا أختار ما هو مناسب للبرنامج الذي سأطلّ عبره.
لكن إطلالاتك الإعلامية نادرة جداً.
هذا صحيح، خصوصاً في الفترة الأخيرة بسبب سفري الدائم. كما أنّه من الطبيعي أنّ يقلل الفنان من حواراته الصحافية إذا لم يكن في جعبته مادّة يتحدّث عنها. إلا أنّني سأعوّض هذا العام عن هذا الأمر في أكثر من إطلالة ولقاء.

في حوار صحافي، ذكر الفنان إيوان أنّ الدويتو الأخير بينك وبين الفنان ايكون لم يحقق النجاح المتوقع. ما هو تعليقك؟
هذا رأيه الخاص وأنا أحترمه.

يتساءل كثيرون عن سبب المشاكل العائلية الكثيرة التي تلاحقك؟
كوني فنانة لا يعني أنّني لست عرضة للمشاكل، هذا طبيعي لأنني في نهاية الأمر إنسانة وكل شخص معرّض للمشاكل.

يقال إن ميليسا تخشى الموت قتلاً، هل هذا صحيح؟
ما يقال غير صحيح، علماً أنّني لا أخاف الموت. هذا قدر كل إنسان ولا مفرّ منه.