حسن الظن، الإستعداد للتغاضي عن بعض الأمور، إلتماس الأعذار، النسيان والبسمة الدائمة... هذه فقط بعض النصائح التي يدعو إليها  خبراء السعادة وعلم الإجتماع حتى ترسو الحياة الزوجية على بر الأمان.

إلا أنّ هذه النصائح قد لا تنطبق بسهولة على العلاقة بين الزوجة وأهل زوجها. هناك العديد من الأسباب والدوافع التي تجعل علاقة الزوجة بأهل زوجها وخاصةً والدته باردة أو ربما معدومة. ومنهم من يتّهم الزوجة أو الزوج أو الطرفين معاً بفشل هذه العلاقة، فيما هناك من يحمّل الأهل والأم المتسلطة والغيورة المسؤولية كاملةً.

تخلصي من الأقارب لكن باحترام
الحب والوئام، السعادة والاستقرار... عبارات يُفترض أن يسعى إليها كل الأزواج. إلا أنّ الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي السفن، فالكثير من الزوجات يكرهن أهل الزوج وأقاربه، ما ينذر بانفجار بركان فتنة قد تؤدي إلى الإنشقاق سيما إذا تعدّدت زيارات الأهل لمنزل إبنهم لتصبح واجباً يومياً تعتاد عليه الزوجة مع الوقت. أمّا المشكلة فتكمن عندما تتحوّل الزيارة إلى نقمة.

في هذا التحقيق، سنبتعد كل البعد عن الأسباب والدوافع وراء المشكلة وكل ما من شأنه أن يعكر صفو نعيم هذه العلاقة وأثرها في المستقبل الزوجي القريب، لنسلط الضوء على بعض الطرق والإرشادات التي قد تساعدكِ باحترام وطريقة غير مباشرة على التخلص من هذه الزيارات أو التقليل منها.

علل وحجج
أطلبي منهم المساعدة في القيام ببعض الأعمال المنزلية.
أطلبي منهم المساعدة في الطبخ وحتى تحضير الطعام أثناء قيامكِ بأعمال أخرى.
أطلبي منهم غسل الأطباق بعد كل إستخدام وعدم رميها في الحوض.
إحرصي على توضيب المنزل وغرفة الجلوس أثناء وجودهم داخلها.
أطلبي منهم البقاء مع الأولاد في المنزل لحين عودتكِ من زيارة الأصدقاء أو التسوق.
أطلبي منهم تدريس الأولاد والتأكد من إتمام واجباتهم المدرسية قبل خلودهم للنوم وعودتكِ أنتِ وزوجكِ من دعوة عشاء.
أفرغي الثلاجة من كل ما لذّ وطاب من المأكولات، فبالتأكيد عند شعورهم بالجوع سيغادرون من دون مبرّرات.
أخبريهم بمجيء الأصدقاء للزيارة.
إحرصي على وجود أفراد هم على علاقة غير سوية بهم ولا يفضلون وجودهم.
إحرصي على إزعاجهم عبر مشاهدة البرامج التلفزيونية التي لا يحبّونها أو تغيير لون طلاء المنزل أو إحضار بعض الحيوانات الأليفة كالقطط.
إحرصي على ترتيب ساعات خروجكِ من المنزل قبل قدومهم والإفصاح لهم مسبقاً عن نواياكِ بتمضية النهار بكامله خارج المنزل.

وبعد، نعتذر عن كل ما سبق. مهما كان الخلاف بينكِ وبين أهل زوجكِ، فبالعقل والهدوء تُحلّ المسائل. وتذكري دوماً أنّ ما قد تقبلينه على أهلك، عليكِ أن تقبليه على أهل زوجكِ وخصوصاً والدته أي حماتكِ!