في الوقت الذي أصبحت فيه الشائعة جريمة منظمة يمارسها محترفون يعرفون كيف يصنعونها بمساعدة الانترنت والموبايل والفضائيات، لاحقت شائعات وأقاويل عديدة العديد من الفنانين والمشاهير السوريين، خصوصاً بعد إعلان بعضهم موقفه من الثورة السورية. لكن هذه الشائعات لم تتوقف عند حدود الوطن فحسب، بل طالت المشاهير العرب من فنانين ومخرجين ومذيعين. ولم تقتصر الأقاويل والشائعات على الفنانين المعارضين للنظام السوري، بل طالت مؤيديه أيضاً.

"سلطان الطرب" ينفي!
الأمر لم يتوقف عند حدود الشائعات. بلغ الأمر حدّ نسب كلامٍ وتصريحاتٍ صحافية على لسان الفنانين. وكان أخر هؤلاء جورج وسوف الذي تبرأ من تصريحاتٍ نسبتها إليه صحيفة "الرأي" الكويتية. وأكد في بيانٍ صحافي تلقت "أنا زهرة" نسخةً عنه أنّه لم يدلِ للصحيفة ولا لغيرها بأي تصريحٍ مرتبط بالشأن السوري، مضيفاً أنّه لا يزال يخضع للعلاج الفيزيائي في مركز "بحنس" للتأهيل الإستشفائي.
وأضاف البيان أنّ صاحب "طبيب جراح" لا يزال على موقفه الدائم، متمنياً السلام لبلده الحبيب سوريا وللعالم أجمع. لكن السؤال الذي يدعو إلى الإستغراب أكثر هو: كيف يصدر الوسوف بياناً ينفي ما نسبته الصحيفة الكويتية على لسانه، وهو الذي قال قبلاً كلاماً على "التلفزيون السوري" قريباً إلى حدٍ ما من الكلام الذي نُشر في الصحيفة؟
وكانت الصحيفة نشرت الأسبوع الفائت تصريحات منسوبة إلى الوسوف أثارت جدلاً كبيراً عند الجمهور العربي، خصوصاً في الخليج. إذ أُدرج اسمه ضمن القائمة الخليجية السوداء، خصوصاً بعدما أشار وفق الكلام الذي نسبته إليه الصحيفة، إلى أنّ هناك دوراً خليجياً في دعم المعارضين السوريين من دون أن يقدّم أي قرائن تعزّز أقواله، مما وصفه خليجيون بالهجوم غير المبرر.
وتابع في المقابلة التي نسبتها إليه الصحيفة بأن سوريا لا تحوي معارضة ضد الرئيس، لكنّ هناك مندسين يتسبّبون في زرع بلبلة بين الناس، وهناك احتمالات لوجود أخطاء وفساد، لكن ذلك لا يستدعي كل ما تشهده سوريا وكل شيء سيتم إصلاحه.

يسرا ونور الشريف في قائمة العار!
كذلك، فإن عدداً من الفنانين المصريين كيسرا ونور الشريف تعرضوا لمواقف مماثلة لموقف الوسوف. إذ أقحمتهم الشائعات في الشأن السوري. وانتشرت تصريحات منسوبة إلى الفنانين عبر صحيفة كويتية أيضاً قبل شهر يؤكدان فيها وقوفهما إلى جانب النظام السوري. وهو الأمر الذي دفع المسؤولين على قائمة "العار" السورية إلى إدراجهما فيها حتى عادوا وحذوفهما من القائمة، بعدما اكتشفوا أن النجمين المصريين لم يتحدثا لأي صحيفة عن سوريا.
المذيعة إيمان عياد لم تترك "الجزيرة"!
أيضاً من الشائعات التي أوردتها وسائل الإعلام السورية استقالة المذيعة إيمان عياد من "الجزيرة" بسبب "سياسة المحطة التي تشارك في قتل الشعب العربي" وفق ما جاء في الخبر الذي حظي بمتابعة كبيرة في الصحافة المحلية. إلا أنّ المذيع جمال ريان أكّد عبر صفحته على "فايسبوك" بأن زميلته إيمان لم تستقل بل كانت مريضة وبدأت بالتعافي وستعود قريباً، مشيراً إلى أن ما نشره الإعلام السوري عن استقالتها دليلٌ على الإفلاس، بما في ذلك الإفلاس الأخلاقي.
يشار إلى أن شائعات مماثلة طالت العديد من المذيعين في قناة "الجزيرة" منهم فيصل القاسم الذي لا يزال يقدم برنامج "الاتجاه المعاكس"، وجميل عازار. وكان الأخيران نفيا هذه الأحاديث التي لم توردها سوى وسائل الإعلام السورية.

الإعتداء على أصالة!
كذلك، فإن أصالة لم تسلم من الشائعات والأقاويل. إذ نُشرت قبل أشهر أخبار عن اعتداء أحد السوريين عليها في أحد الأسواق التجارية في دبي بسبب موقفها الرافض لسياسة النظام السوري. لكن المذيعة لجين عمران عادت وأكدت أنها كانت ترافق صاحبة "يا مجنون" في ذلك اليوم، وبأن هذه الأخبار غير صحيحة ولم يتم الاعتداء عليها.
أيضاً فقد تعرضت كندة علوش لموقف مماثل، خصوصاً بعد توقيعها بيان "نداء حليب لأجل أطفال درعا" الشهير. إذ لاحقتها شائعة استبعادها من المشاركة في مسلسل "الدبور". عندها، سارعت الوسائل الإعلامية السورية إلى نشر الخبر. إلا أنّ الحقيقة أنّ الجزء الثاني من مسلسل "الدبور" الذي ينتمي إلى البيئة الشامية ويخرجه تامر اسحق، انتهى تصويره قبل الأحداث. واللافت أن كندة لم تشارك أساساً في العمل.

ومن بين الفنانين السوريين الذين وقعوا أيضاً في فخ الشائعات يارا صبري التي تعرضت لشائعة هروبها من سوريا إلى دبي بسبب تهديد أحد المسؤولين لها ولعائلتها. لكن الممثلة السورية نفت ما قيل، وأكدت أنها في إجازة وعادت إلى بلدها.

المزيد:
جورج وسوف في القائمة السوداء... خليجياً!