على عكس السنوات السابقة، شهد عام 2011 غياباً تاماً للمهرجانات والاحتفالات وحتى الحفلات الضخمة التي اعتادها السوريون، إضافةً إلى غياب العديد من نجوم العالم العربي الذين لطالما كُرِّموا في دمشق. وطبعاً، فإنّ سبب هذا الركود هو الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا حتى اليوم.


ومن أبرز المهرجانات التي تأجّلت "مهرجان دمشق السينمائي" بدورته الـ19. وعلى الرغم من انتهاء جميع التحضيرات، إلا أنّ المؤسسة العامة للسينما قرّرت تأجيله. يومها، وعد مدير المهرجان محمد الأحمد عشاق السينما بإقامة فعاليات بديلة، كعروض الأفلام السورية المنتجة هذا العام، وأسابيع التظاهرات السينمائية التي انطلقت الأسبوع الفائت وسط غياب الأفلام السورية. 

علماً أنّ هناك العديد من الفنانين المصريين الذين قاطعوا المهرجان كونه يقام برعاية الحكومة السورية.


أيضاً، فإن احتفالية "أدونيا" التي تنظمها المجموعة المتحدة تأجّل هذه السنة بسبب الظروف التي تشهدها سوريا وعدم استقرار الأوضاع في العالم العربي. ومن المعروف أن جائزة "أدونيا" انطلقت عام 2004، وتكرّم الفنانين السوريين والعرب الذين برزوا في الموسم الرمضاني من كل عام. وينتظرها سنوياً كل من يعمل في الوسط الفني لتقييم عمله مهما كان دوره صغيراً في الدراما.

 علماً أنّ "أدونيا" أصبحت من أهم الجوائز التي يتسلّمها الفنان في سوريا لأنّها محليّة 100%. وتكمن أهميتها في جمعها الفنانين والإعلاميين وكل من له صلة بالفن والدراما السوريين.


كذلك، فإنّ "مهرجان دمشق المسرحي" الذي يقام في الشهر الأخير من كل عام كان مصيره التأجيل أيضاً وإلغاء دورته الـ 16.


أيضاً، من بين المهرجانات الفنية والثقافية التي أُلغيت مهرجان "المحبة والسلام" الذي كان يقام سنوياً في مدينة اللاذقية ويحرص العديد من الفنانين السوريين والعرب على المشاركة فيه كونه يحظى بحضورٍ قوي في الساحة.


كما غاب هذا العام مهرجان "القلعة والوادي" الذي يقام في منطقة مشتى الحلو وقلعة الحصن وسط سوريا. علماً أن المهرجان حقّق خلال السنوات القليلة الماضية حضوراً جماهيرياً كبيراً ومشاركة واسعة من العديد من النجوم العرب.


أما على صعيد الحفلات الفنية، فقد تم استبدالها بحفلات وطنية أقيمت في بعض الساحات العامة في المناطق الأقل توتراً. واقتصرت على بعض المطربين السوريين واللبنانين الذين يؤيدون النظام كالفنان عاصي الحلاني، وفارس كرم، ومعين شريف...

 أما الحفلات التي كانت تجني ربحاً كبيراً للمتعهدين، فقد أطاحت بها الأحداث الملتهبة. وهذا ما جعل المتعهدين يتكبدون خسائر فادحة وينطبق الأمر الفنانين. ويتربّع جورج وسوف على قائمة الفنانين الذين أطاحت الأحداث بحفلاتهم، إضافة إلى نجوى كرم، وملحم بركات، ووائل كفوري، وميريام فارس، وملحم زين، وأيمن زبيب، وتامر حسني وغيرهم ممن كانوا يتوافدون إلى سوريا لتصدح أصواتهم على خشباتها.


المزيد:
تعليق "مهرجان دمشق" بسبب الأحداث... وسلاف خارج المسابقة
مهرجان دمشق لن يوجّه دعوات إلى النبوي وواكد!
سلاف، وقيس، وديمة... نجوم مهرجان دمشق
.