يؤكد الفنان اللبناني سعد رمضان أنّ الخبرة التي اكتسبها مع الوقت ساهمت في تقدّمه وتطوّره. إذ تعلّم من أخطائه السابقة، مشيراً إلى أنّه يدرس خطواته بدقّة ولديه قناعة مطلقة بأنّه سيحقق طموحاته في يوم من الأيام ويصل إلى مرحلة جداً مهمة. 

طموح يعشق الفنّ والموسيقى، في رصيده عدد من الأعمال الناجحة، آخرها "ناويلاك" التي صوّرها على طريقة الفيديو كليب، في انتظار أن يطرح ألبومه الأول مع بداية العام الجديد. "أنا زهرة" التقت نجم "ستار أكاديمي" الذي تحدّث عن أغنيته الأخيرة وعلاقته بالـ "المولى بروداكشن" فضلاً عن مواضيع أخرى.


• بداية، ما سبب تأجيل ألبومك أكثر من مرّة؟

أصبح الألبوم جاهزاً وسأطرحه إن شاء الله الشهر القادم. لم أتمكّن من إطلاقه لغاية الآن بسبب الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، خصوصاً أنّه سيكون ألبومي الأول، وبالتالي لم أكن أريد المخاطرة. سيتضمّن تسع أغنيات منوّعة بين المصري واللبناني. وقد تعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين اللبنانيين والعرب. وقد اخترت أغنية "ناويلاك" عنواناً للألبوم.

• لماذا وقع اختيارك على "ناويلاك"؟


بكل بساطة لأنّها جميلة وعنوانها جديد وملفت، وقد لفتني إيقاع "الدبكة" الذي يميّزها.


• نلاحظ أنّ الأغنية الخليجية مستبعدة من ألبومك.

أفضّل إرجاء هذه الخطوة لأنني أرغب في أن تكون تجربتي الأولى مع الأغنية الخليجية مدروسة بشكل كامل، فهو مشروع مؤجل. علماً أنّني أفكّر في طرح أغنية خليجية إن شاء الله مع بداية فصل الصيف القادم.


• هل ستعتمد سياسة الألبوم في مسيرتك الفنّية؟

سأتّجه نحو سياسة الأغنية المنفردة بعد أن أطرح البومي المقبل لأنّها تأخذ حقها أكثر من الألبوم. وأنا أوافق أيضاً أن يصدر الفنان في بداية مسيرته ألبوماً غنائياً لكي يبقى ضمن أرشيفه الخاصّ.


• هل ما زلت تعيش حالة من الضياع الفنّي التي ترافق كل فنان في بداية مسيرته أم تخطّيت هذه المرحلة نهائياً؟

لا أعيش ضياعاً فنّياً. وفي الوقت نفسه، لا يمكن القول إنّه أصبح لي هويتي الفنّية الخاصة مئة في المئة، سيما أنّه لم يمرّ ثلاث سنوات على مشواري الفنّي. لا شك في أنّ الخبرة التي اكتسبتها مع الوقت ساهمت في تقدّمي فنّياً، وقد تعلّمت من أخطائي السابقة. مما دفعني إلى تطوير ذاتي أكثر، فأنا ما زلت في أول الطريق، ومشواري الفنّي ما زال طويلاً.


• هل تخشى المستقبل خصوصاً مع ازدحام الساحة الفنّية يوماً بعد يوم؟

كثيراً، وهذا أمر طبيعي إلا أنّني شخصياً أدرس خطواتي جيداً، ولديّ قناعة مطلقة بأنّني سأحقق طموحاتي، وأصل إلى مرحلة جداً مهمة لأنني أتقّن عملي الفنّي وأعمل جاهداً لأحقق مبتغاي. وهذا ليس غروراً منّي إنما ثقة بالنفس. ومن الأفضل أن يتحقق هذا الأمر ببطء، على أن أقبع مكاني أو أتراجع إلى الوراء.


• بالمناسبة متى سيعرض كليب أغنية "ناويلاك" الذي صوّرته أخيراً تحت إدارة المخرجة سيلفانا المولى؟

سيُعرض بالتزامن مع صدور الألبوم، أي الشهر القادم، إن شاء الله.


• لماذا وقع اختيارك على مخرجة في بداية طريقها المهني في حين أنك صرّحت في فترة سابقة أنك تفضّل التعاون مع أصحاب الخبرة الطويلة؟

لا أنكر أنّني كنت شديد القلق أثناء التصوير، خصوصاً أنّ سيلفانا كانت تفتقر إلى الخبرة في مجال تصوير الفيديو كليب، لكن في الوقت نفسه ليس لديّ أي مشكلة في اختيار أشخاص لا يزالون في بداية طريقهم المهني. ما لفتني في سيلفانا النشاط الكبير الذي تتمتع به أثناء العمل واحترافها، وكيف عملت جاهدة على إنجاح العمل، الأمر الذي أراحني كثيراً، وأنا على ثقة أنّ هذا الكليب سيضيف لي الكثير.


• سعد هل تبدي رأيك خلال التصوير أم تفضّل ترك هذا الأمر لأهل الاختصاص بما أنّك فنان لا تزال في بداية مشوارك الفنّي؟


(ضاحكاً) أنا أتدخّل في كل شاردة وواردة، ليس فقط في طريقة الإخراج لكن أيضاً في اللحن والتوزيع كوني درست الموسيقى. من المفترض أن يتناقش الفنان والمخرج في كل التفاصيل. 

فقد يلاحظ الفنان بعض النقاط التي لم يتنبّه إليها المخرج والعكس صحيح. وبالتالي يجب الإضاءة عليها حتى نحصل على نتيجة جميلة وهذا ما حصل فعلاً بيني وبين سيلفانا.


• ألم تفرض شركة الإنتاج التي تنتمي إليها إسم سيلفانا كون هذه الأخيرة شقيقة مدير أعمالك السيد علي المولى؟

لطالما وثق القيّمون على شركة "المولى بروداكشن" باختياراتي ووثقوا بي موسيقياً، وبالتالي هم لم يفرضوا عليّ أي شيء. طرحت فكرة تصوير أغنية " ناويلاك" على عدد من المخرجين، إلا أنّني استقريت على الفكرة التي أعطتني إيّاها سيلفانا، إذ أعجبتني كثيراً. 

كما أنّ الاندفاع الكبير الذي تتسم به، أراحني كثيراً خصوصاً أنّ النقاش مفتوح بينك وبينها. وهو الأمر الذي نادراً ما نلاحظه عند كبار المخرجين.


• هل استطاعت "المولى بروداكشن" أن تحقق لك الانتشار الكبير الذي يحلم به كل فنان لا يزال في بداية مشواره؟

تاريخ الأستاذ علي المولى في مجال الفنّ يتحدث عنه، منذ توليه إدارة الفنان كاظم الساهر في فترة من الفترات إلى الفنان صابر الرباعي اليوم. هو ساهم في صناعة العديد من النجوم الذين أصبحوا من أهمّ النجوم في العالم العربي.

 وطبيعي أن يشعرني هذا الواقع بارتياح كبير ويشجعني على التوقيع مع شخص في مستوى علي المولى الذي يقول لي دوماً "نحنا ما بدنا مصاري هلأ، المصاري بتجي شوي شوي بس المهم تبدا صحّ".


• أين ستحيي ليلة رأس السنة؟

في تونس بإذن الله، كما سأحيي حفلين في سوريا، الأول يوم عيد الميلاد المجيد والثاني في السادس من الشهر المقبل.


• ألا تخاف أن ينتقدك البعض على غنائك في سوريا خصوصاً في ظل الظروف المأساوية التي تمرّ بها؟

أنا فنان، ومن واجبي أن أغنّي لا أكثر ولا أقل. وعند الإنتهاء من مهمتي أعود إلى دياري. لست أنا المسؤول عما يحدث "هم طلبوني لأغنّي في بلدهم فشو خصّني أنا". في النهاية، أنا كأي شخص يريد أن يعيش ويستمرّ.


• يتجه بعض الفنانين اليوم نحو التمثيل أو تقديم البرامج. أين أنت من هذه الظاهرة؟

فكرة التقديم غير واردة لأنني لا أجيده. أما التمثيل فأحبه كثيراً، إلا أنّ مشروعاً مماثلاً سيبقى مؤجلاً في الوقت الراهن لأنني أريد أن أثبت وجودي على الساحة الغنائية قبل أي شيء. علماً أنّه عرض عليّ أداء بطولة مسلسل لبناني لكنني لم أوافق.


• كيف تصف علاقتك بالصحافة اليوم؟

" بتجنن"، وأنا لا أخشى الصحافة لأن ضميري مرتاح، ولم أرتكب يوماً ما يدعو إلى التحدّث عنه بسلبية ويكون مادّة دسمة للصحافة. علاقتي جيدة جداً بالجسم الصحافي أكثر مما تتصوّر، ولديّ صداقات كثيرة.


• هل تبني حدوداً معينة في علاقاتك؟

طبعاً.


• هل هو أمر أخذته على عاتقك بعد دخولك المجال الفنّي؟

لا شك في أنّه أمر أخذته على عاتقي بعدما أصبحت تحت الأضواء، وبالتالي يصبح طبيعياً أن ترسم حدوداً بينك وبين الأشخاص حولك، سيما أنني تعرضت للأذى من أقرب الأشخاص إليّ. وهو الأمر الذي دفعني إلى التنبّه أكثر والتعلّم من أخطائي السابقة.


• كلمة أخيرة؟

شكراً لموقعكم الجميل وأتمنى لكم التوفيق في كل شيء، وأتمنى أن ينال البومي المقبل النجاح الذي أرغب به ويضيف لي على الصعيدين الفنّي والشخصي.



المزيد:

"أنا زهرة" بين استفزاز صمود وطيبة هدى!

هيف زمزم المحلل الأول في «مصدر للاستثمار