بعد طول انتظار، عُرض كليب "القصايد" الذي أتى مخيباً لآمال البعض رغم أنّه لم يخلُ من إغراءات  ميريام فارس واعتمادها على الاستعراض الجسدي. وجاء عرض الكليب بعدما قامت المغنية اللبنانية بعملية «تشويق وإثارة» طويلة للجمهور عبر صفحتها الرسمية على «فايسبوك».

 إذ كانت تنشر بين فترة وأخرى صورة من كليب أغنيتها الخليجية «القصايد» مستفيدة من الجدل الذي أثارته تلك الصور التي دفعت البعض إلى التخمين بأنّ الكليب يحتوي على جرعات زائدة من العري والإغراء. حتى أنّ الجمهور الخليجي شنّ هجوماً على ميريام قبل صدور العمل.

 ومن خلال الصور التي نشرتها فارس، اعتبر أنّها تسيء إلى الأغنية الخليجية بسبب الإغراء الذي تقدمه عبر الكليب. ثم عُرض الكليب ليظهر اتّكال ميريام على جسدها في عملية الاستعراض. 

ورغم توافر كل أدوات الاستعراض في العمل لناحية الإبهار في الملابس والشعر والمكياج، الا أنّ مشكلة ميريام فارس الأساسية أنّها لا تستطيع نسيان مفاتن جسدها. بل تتّكل عليه في العمل الذي ينقصه مصمم استعراضات محترف يجعل ميريام تخرج من حركاتها الإيحائية ومحاولاتها الدائمة لإغراء المشاهد بملابسها الغريبة والمثيرة في آن.  

كما أنّ  حذاء ميريام الثمين ظهر كأنه بطل العمل بعدما ركّزت اللقطات الأولى من الكليب عليه.

الكليب الذي حاول المخرج جو بوعيد أن يقدّم فيه صوراً مفاجئة لميريام، لم يفلح في تقديم عمل استعراضي حقيقي، ولم يعرف سبب ظهور الفنانة في المشاهد الأولى وهي ملفوفة بكفن. ثم تبدأ بتمزيقه رويداً رويداً. وفي لقطة مستغربة، تقف ميريام ويتم شدها من الجهتين فيما القصائد مكتوبة على القماش الذي يمثّل الكفن.

كان الأجدى بميريام التي تخوض غمار اللون الخليجي أن تستعين بالأزياء والبيئة الخليجيتين ليبدو عملها متطابقاً مع اللهجة والموسيقى واللحن بدلاً من اعتمادها أسلوب ليدي غاغا الغربي في أغنية خليجية لحناً وإيقاعاً. كما لا يوجد أي مبرّر لإقحام الرقص والايقاع الافريقي في العمل في حين كان يمكن أن تستعين بالرقص الخليجي، لكن ليس على طريقة "مكانه وين" ورقصة المعلاية التي قدمتها في السابق. 

فمتى تتعلم ميريام فارس قليلاً أنّ الاستعراض هو تطويع الجسد لا عرضه كما تفعل في كل عمل تقدمه؟

 

المزيد

حبيب الحبيب ضحية فستان ميريام فارس

كل النساء اجتمعنَ في ميريام فارس

فوازير ميريام فارس