يُمكن أن تشير الإصابة بصداع أو الشعور بدوار أو ضيق في التنفس إلى التسمم بفعل المبيدات الحشرية. ويسري ذلك أيضاً عند الشعور بوهن أو الإصابة بتعرق أو غثيان أو قيء. لذا تؤكد هيئة صحة أبوظبي على ضرورة الذهاب إلى قسم الطوارئ وعدم الانتظار إلى اليوم التالي على الإطلاق عند حدوث هذه الحالات. وجا ذلك في مناسبة حملة التوعية التي أطلقتها الهيئة بهدف الوقاية من التسمم تحت عنوان "أسبوع أبوظبي للوقاية من السموم".
ووفقاً للهيئة، تشير الاحصائيات العالمية إلى أن أغلب حالات التسمم تقع داخل نطاق المنزل؛ فـ 89% منها تحدث في المنزل بسبب المنظفات المنزلية والأدوية ومستحضرات التجميل والاستخدام غير الصحيح للمبيدات الحشرية. وجديرٌ بالذكر أن هذه العوامل تسببت في إحداث بعض حالات التسمم في أبوظبي في عامي 2010 و 2011. إذ سجّل مركز معلومات الأدوية والسموم التابع لهيئة صحة أبوظبي 200 حالة تسمم في هذه الفترة الزمنية، وثبت أن 45% منها بسبب المنظفات المنزلية أو مستحضرات التجميل أو المبيدات الحشرية أو الاستخدام الخاطئ للأدوية.
وكي يتم تجنب حدوث حالات تسمم بالمنزل قدر الإمكان، فهناك بعض الإرشادات البسيطة التي يجب إتباعها؛ ألا وهي: ينبغي ألا يتم خلط المنظفات المنزلية مع بعضها أو يتم وضعها في عبوات أخرى غير عبواتها الأصلية على الإطلاق. ولتحقيق أقصى درجات الأمان، ينبغي تخزينها في أماكن أو خزائن مُحكمة الغلق. وإذا لم يتوافر ذلك، فلا بد من وضعها حينئذٍ على أرفف عالية؛ لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تحول دون وصول الأطفال إليها. ويوضح الدكتور ياسر شريف، مدير مركز معلومات الأدوية والسموم التابع لهيئة الصحة أبوظبي أن أغلب حالات التسمم غير المؤدية إلى الوفاة لدى الأطفال الأصغر من ستة أعوام تحدث داخل المنزل.