نجمة من طراز خاص، نجحت في خطف الانتباه والجوائز والإعجاب، في أيّ دور، لا تتوقف موهبتها عن التحليق والتعبير والإبداع. تبهرنا كثيراً بجرأتها في اختيار أدوارها، وتبهرنا أكثر بقدرتها على تجسيدها، وملامحها تتحول مع كل شخصية تقدمها. ولا تلتفت إلى الانتقادات والشائعات، بل إن كل ما يشغلها تقديم عمل جيد يظل في ذاكرة جمهورها. إنها الفنانة غادة عبدالرازق، التي التقيناها في هذا الحوار عن رشاقتها وأسرار جمالها وأناقتها.


الوصول إلى قوام رشيق هدف جميع الفنانات.. فما سر رشاقتك؟
أولاً أنا ضد الـ«ريجيم»، بكل أنواعه، ما لم يكن ذلك لأسباب طبية، وبوصفة الطبيب الذي تهمه الصحة العامة وبشكل كامل. وأنا أتناول كل أصناف الطعام، ولا أحب أن أحرم نفسي من أيٍّ منها أبداً، ولكني في المقابل لا أتناول إلا كمية قليلة من كل صنف، وأبتعد عن المواد الدهنية، وأتحرك طوال الوقت، وحتى في البيت لا أحب أن أبقى داخل حجرتي، إلا في ساعات القراءة والنوم فقط.


طاهية ماهرة
ما هي أكلتك المفضلة؟
المشكلة أنني طاهية ماهرة، وأحب أن أطهو كل أصناف الطعام، وتقريباً أجيدها، ولكن أكثر ما أفضله هو طاجن الحمام بالبصل، أو طاجن الحمام بالأرز المعمر، وكل أنواع المحاشي، و«الملوخية»، وكذلك الحلوى بكل أصنافها.


هل للرياضة دور كبير في حياتك؟ وهل هناك رياضة معينة تمارسينها باستمرار؟
الرياضة بالنسبة إليّ هي ضميري الحي «الصاحي على طول»، فأنا حريصة على الذهاب إلى الـ«جيم» باستمرار، كما أحرص على ممارسة السباحة وركوب الخيل.


ماء الورد وخميرة البيرة
لكل فنانة طريقتها الخاصة في العناية ببشرتها والحفاظ على حيويتها ونشاطها.. فماذا عنك؟
أستعمل أحياناً ماء الورد مع خميرة البيرة لمدة ربع ساعة على الوجه وأتركه حتى يجف. وإذا وجدت بشرتي جافة، فأستخدم ماء الخيار، وأمرره على بشرتي بقطعة قطن أو شاش، وغيرها من الوسائل، لكني لا ألجأ إلى ذلك كثيراً، لأنني أحافظ على بشرتي بالوسائل التقليدية، مثل الرياضة وعدم التعرض لحرارة الشمس، إلا في حالات العمل في الصحراء، أو متطلبات الدور الذي بعد الانتهاء منه، ألجأ إلى الوسائل المعروفة لتنعيم البشرة.


هل لمستلزمات التجميل دور في حياتك؟
طبعاً لها دور في حياة أي فتاة، فإذا كان جسمي رشيقاً وقوامي جميلاً وشكلي حلواً مثلاً، فلابد من استعمال أدوات التجميل لتكتمل الصورة وتصبح أكثر جمالاً، لأن هذا الشكل الجميل يدفع الإنسان إلى المحافظة على الجسم والوزن، ليظهر في صورة طيبة باستمرار.


لم تكلمينا حتى الآن عن ماكياجك وشعرك، فأين ومع مَن تحبين الاهتمام بهما؟
بالنسبة إلى الماكياج، أحب لمسات خبيرة التجميل منى اليماني وأمين، وهما ليسا فقط مجرد خبيرين متميزين، ولكنهما في الحقيقة مبدعان ولديهما ذوق فني راقٍ. أما بالنسبة إلى الشعر، فأحب الاهتمام به عند «صالون فهد»، حيث تعجبني جداً طريقته في التسريحات لأنها تلائم ملامح الوجه، وفي الوقت نفسه تتماشى مع أحدث صيحات موضة تصفيف الشعر.


تجديد مستمر
ماذا عن الـ«نيولوك»؟
أحبه جداً، وأحب أن أغير المظهر الخاص به كل فترة، وهو أمر يشعرني بالتجديد في حياتي، سواء على مستوى شغلي أم في حياتي الخاصة أيضاً.


ماذا عن الاكسسوارات؟
أحرص على اختيار الاكسسوار المناسب لكل زي من أزيائي، وأفضّل أن تكون هذه الاكسسوارات ناعمة وذات شكل جذاب.


ما هو الاكسسوار الذي لا تستغنين عنه في كل مناسبة؟
الخاتم والسلسلة والقرط والساعة.


ما هو العطر المفضل لديك؟
أنا أحب كل العطور، ومنها «Coco Mademoiselle» و«Chanel» و«Dior».


هل تتابعين أحدث خطوط الموضة العالمية؟
أحرص على متابعتها باستمرار. وأجاري الموضة على قدر المستطاع.


ما الألوان المفضلة لديك؟
الأبيض والأسود والموف.


جنون الشراء
من مصمم الأزياء المفضل عندك؟
أحب جداً تصاميم إيلي صعب، وإن كنت في الحقيقة أنتهز فرصة وجودي في لندن، وباريس، وبيروت لشراء أكثر ملابسي وما أراه يناسبني ويعجبني منها، لدرجة أن معظم فلوس الفن تضيع على الملابس، لأنني أضع في حسابي عند الشراء ملابس تلائم الأدوار التي أستعد لتصويرها.


ما أطرف موقف تعرضتِ له عند عمل الـ«شوبينغ»؟
بطبعي كنت أحب القيام بالـ«شوبينغ» بنفسي. ولكن، مع زيادة نجاحي وشهرتي، أصبحت معروفة لكل الناس، خصوصاً أولئك الذين يزدحمون من حولي في أي مكان أذهب إليه ليسألوني عن أعمالي الفنية الجديدة، وأوقّع لهم على الأوتوغرافات. المهم أنني مرة اشتقت إلى جولة «شوبينغ»، لأنني كنت أريد شراء بعض الأشياء، وخمنت أن الوقت سيكون مبكراً جداً. وفي يوم جمعة، دخلت أحد المولات، ولكن يبدو أن الأشياء أعجبتني ويبدو أنني استغرقت في اختيارها، ففوجئت بصاحب الـ«سنتر» الذي أقف فيه يتعرف إلي بسرعة لم أتوقعها، لأنني كنت أرتدي نظارة شمسية تخفي نصف وجهي بالكامل. وعندما تعرف إليّ، أدركت أن كل الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها في ذلك اليوم قد انكشفت للجمهور، حيث كنت بالجينز، ولا يبدو من مظهري مثلما كنت أتصور أنني فنانة، المهم أن صاحب المحل خصص لي أحد موظفيه لحمل ما أشتريه، فاندمجت في الشراء، وفي السلع المتميزة التي جعلتني أستغرق في تأملها. وعندما التفت خلفي، فوجئت بالمكان يكتظ بازدحام رهيب ممن أرادوا التقاط صور معي ووصلت إلى السيارة بصعوبة، وسط سيل من الأسئلة تداخل معها التصفيق والهتاف. حتى فوجئت وبعد أن انطلقت بي السيارة، بأن الموظف قد وضع كل ما اشتريته في المقعد الخلفي للسيارة، ولم أدفع الحساب، ولم يكن في وسعي العودة مرة أخرى، وعندما وصلت إلى البيت طلبت من أحد الأشخاص العودة للمحل من أجل دفع الحساب.


مجنونة «تاتو»
أخيراً، ما رأيك في الـ«التاتو».. وهل أنت من أنصاره؟
أحبه جداً، وأحرص على عمله بشكل دائم.