رغم حالة الركود الفني التي شهدها عام 2011، إلا أنّ بعض الفنانين أحرزوا تقدّماً بعدما عادوا إلى الساحة لكن ليس بقوة وزخم تماماً كرامي عياش. هذا الأخير عاد بألبومه "غرامي" بعد غياب أكثر من خمس سنوات على ألبومه الأخير مع "روتانا". مع ذلك، لم يستطع أن يسجّل نجاحاً ولا أن يتجاوز نجاحاته السابقة. في هذا الوقت، استمر غياب وائل كفوري عن ساحة الألبومات رغم كل الأخبار التي تحدّثت عن عودته الى "روتانا" وتصريحات سالم الهندي عن عودته. إلا أنّ جديد الفنان اللبناني لم يبصر النور ليبقى غائباً وإن كان خبر زواجه وولادة ابنته ميشال شكّل مادة دسمة للصحافة الفنية، وارتسمت علامات استفهام كثيرة بسبب صمت وائل وعدم تأكيد خبر زواجه أو نفيه.


فارس نجم الحفلات وملحم صوت بدون إنتاج
من جهة أخرى، استطاع فارس كرم الحفاظ على تألقه والبقاء الحصان الرابح في "روتانا" من خلال حفلاته التي يحييها طوال العام من دون انقطاع سواء في لبنان أو خارجه. ما زال الفنان اللبناني يشكّل حالة خاصة في بورصة الحفلات وإن لم يصدر ألبوماً جديداً، بل اكتفى بأغنية منفردة هي "لمشيلك حافي" التي صوّرها على طريقة فيديو كليب. وعلى عكس فارس، ما زال ملحم زين صاحب الصوت الأقوى يعيش على أمجاد ألبومه القديم "علواه" الذي أصدره منذ أربع سنوات رغم العلاقة الجيدة التي تربطه بـ "روتانا".


نجوى و"دوم تاك"
استطاعت أخبار نجوى كرم أن تحتلّ الصحافة الفنية طوال العام، وكانت الأكثر إثارة للجدل عبر أغنيتها "ما في نوم" التي استخدمت فيها إيقاع الطبلة وغنّته بصوتها "دوم تاك" وانقسم الجمهور بين "متعصب" لنجوى والـ"دوم تاك" من جهة وبين منتقد لها من جهة أخرى. لكنّ "شمس الغنية" اتهمت منتقديها بالجهل الموسيقي، مضيفة أنّ "البروفشنيل" وحده يقدّم هذا العمل. وبين الإعجاب والنقد، استطاعت نجوى أن تشكل حدثاً فنياً للعام 2011.


مايا ونجومية الرقص!
المغنية مايا دياب التي بقيت لسنوات بعيدة عن الأضواء ولا تشكل أي حالة فنية بالنسبة إلى الصحافة، استطاعت لفت الأنظار هذا العام، مستفيدة من وفاة المخرج يحيى سعادة أثناء قيامه بتصوير أغنيتها الأولى "بنت اليوزباشي" في تركيا. إذ توجهت الأنظار إليها، وأصبحت حديث الصحافة والناس. ثم بدأت أسهمها ترتفع بعد تقديمها برنامج "هيك بنغني" على شاشة "أم. تي. في" اللبنانية. مع ذلك، فنجوميتها جاءت بسبب رقصها في البرنامج والملابس الجريئة التي ارتدتها، وخصوصاً الشورتات القصيرة والمثيرة. ثم قدّمت دويتو غنائياً بعنوان "سوا" مع رامي عياش. وقيل إنّ مايا دفعت لرامي مبلغ 150 ألف دولار مقابل موافقته على تقديم العمل معها. إطلالات مايا جعلتها تدخل في منافسة مع هيفا وهبي، فعُقدت مقارنات بين المغنيتين اللتين تعتمدان في نجوميتهما على الإغراء والملابس المثيرة.