سرطان الثدي والقولون من أكثر أنواع السرطانات التي يمكن التغلّب عليها بواسطة الرياضة. هذا ما أثبتته دراسة أجريت حديثاً في الولايات المتحدة وشملت 120 ألف شخص. 

هذه الدراسة تؤكد أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة هم أقلّ عرضة لأمراض السرطان من الأشخاص الذين يعيشون حياة خالية من النشاط البدني. يمكن ملاحظة ذلك عند أجدادنا الذين كانوا يتبعون نظاماً حياتياً مليئاً بالحركة، ونظاماً غذائياً خالياً من المواد الاصطناعية. 

وبالتالي، كانت نسبة الإصابة بالسرطان لديهم قليلة جداً مقارنة بأيامنا هذه التي تنتشر فيها الأمراض المستعصية.

الرياضة تحميك من السرطان

العلاقة بين الرياضة والحماية من السرطان وثيقة جداً. الرياضة تُدخل الأوكسيجين الى الجسم بالشكل الصحيح، مما يخلّص الجسم من التلوث، ويساعده في مقاومة الجذور الحرة التي تسبّب السرطان فتتحسّن الدورة الدموية.

الرياضة لمدة ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع تكافح السرطان. فالحركات الرياضية المختلفة التي يمكن أن تقومي بها في المنزل أو في النادي الرياضي تخفّف نسبة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20 %. 

من جهة أخرى فالتمارين الرياضية المنتظمة تخفف من نسبة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30%. كذلك، تسهم الرياضة في خفض الوزن، وبالتالي فهي تبعد عنك سرطاني الكلية والمريء المرتبطين بالوزن الزائد.

في الحركة شفاء

الرياضة لا تلعب فقط دور الحماية من السرطان بل تسهم أيضاً في العلاج من هذا المرض. فهي ترفع معنويات الأشخاص الذين يخضعون لعلاج السرطان. 

ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تعطي مرضى السرطان دافعاً لمقاومة ردات الفعل السلبية الناتجة عن العلاج الكيمائي أو العلاج بالأشعة. 

وتوصي الأبحاث أن يمارس مرضى السرطان الرياضة لمدة ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع. ويجب أن تكون تلك التمارين مصمّمة وفقاً لإحتياجات المريض لأنّ كل مريض يختلف عن الآخر في جوانب عدة.

150 دقيقة من الرياضة في الأسبوع

يمكن تقسيم هذه المدة على خمسة أيام في الأسبوع حيث تتم ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة كل مرة. من الأفضل أيضاً التنويع بين هذه التمارين.

 مثلاً يمكن القيام برياضة المشي، الأيروبيك، المشي السريع، الصعود على الدرج، الركض وحتى الأعمال المنزلية. سارعي الآن عزيزتي واشتري ملابس رياضية جديدة بهدف البدء بالتمارين الرياضية المختلفة التي ستحمي صحتك وستحافظ على جسدك.

 

المزيد:

الغذاء الأنسب لعاشقات الرياضة 

الرياضة ولو في المنزل