قبل أيام من انطلاق "مهرجان الفيلم العربي" في وهران، فوجئت هالة صدقي بحملة هجوم عنيفة شنّتها مجموعة من الجزائريين بهدف منعها من حضور المهرجان التي تشارك فيه كعضو لجنة تحكيم. وهو الأمر الذي أثار غضبها، ودفعها إلى إلغاء مشاركتها في المهرجان لكنها تراجعت قبل ساعات من انطلاقه وقررت السفر. "أنا زهرة" التقتها للحديث عن تلك الأزمة وسبب تراجعها عن عدم السفر إلى  الجزائر.

في البداية، حدثينا عن تفاصيل تلك الأزمة؟
بعدما اختارتني إدارة مهرجان وهران للمشاركة في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، فوجئت بهجوم عنيف من جزائريين عبر "فايسبوك". وكانوا يريدون منعي من حضور المهرجان واتهموني بإهانة الجزائر وسبّ الشهداء على خلفية مباراة مصر والجزائر الشهيرة.

ولماذا تم إقحام اسمك ضمن الفنانين المصريين المغضوب عليهم في الجزائر؟
لا أعرف، رغم أنني الفنانة الوحيدة التي رفضت الإساءة إلى الشعب الجزائري، وحاولت تهدئة الأوضاع بين البلدين. وأتحدّى أي شخص أن يثبت عكس ذلك. فقد تحدثت في وسائل الإعلام وناشدت الشعب المصري بعدم الإساءة إلى الجزائر. مما جعل السفير الجزائري في القاهرة يشكرني ويرسل لي دعوة لحضور الاحتفال بالعيد القومي للجزائر. فهل يعقل أن يدعوني بعدما أسأت لشعبه؟

برأيك من وقف وراء الحملة ضدك؟
أعتقد أنّ إحدى الصحف الصفراء هي التي روّجت لذلك في الجزائر. مما دفع أقلية من الجزائريين إلى شنّ حملة ضدي عبر "فايسبوك".

وما سبب تراجعك وسفرك إلى الجزائر بعدما أعلنت عن عدم رغبتك في السفر بسبب تلك الحملات؟
بصراحة، رفضت الاستسلام. وقررت مواجهة الأمر هناك، حتى لا يتهمني أحد بالتهرّب والضعف.

وهل اعتذرت لإدارة المهرجان عن عدم الحضور؟
بالفعل اعتذرت، لكنّ الإدارة رفضت وأصرّت على حضوري. وكان يُفترض أن أسافر أمس لكنّني عانيت من بعض المشاكل في جواز  سفري تسبّبت في تأجيل الرحلة إلى اليوم.

وهل طلبت منك إدارة المهرجان الاعتذار للشعب الجزائري؟
إطلاقاً، ولن أعتذر لأنّني لم أسئ لأحد في الجزائر.

هل تفكرين في إقامة مؤتمر صحافي هناك للكشف عن تفاصيل الأزمة؟
حتى الآن، لا أعرف ماذا يحدث، وسوف أبحث هذا الأمر مع إدارة المهرجان. لكني أعتقد أنني سوف أنشغل مع لجنة التحكيم.

وما الجديد الذي تنوين تقديمه فور عودتك من الجزائر؟
المشاريع كلّها متوقفة حالياً بسبب عدم استقرار الأوضاع في مصر. وكان يُفترض أن نستكمل تصوير الجزء الثالث من "جوز ماما".

هل تفكرين في الهجرة خارج مصر في حال عدم استقرار الأوضاع في الفترة المقبلة، سما أنّك تمتلكين الجنسية الأميركية؟
إطلاقاً لن أترك بلدي مهما حدث. فقد رفضت أن أضع توأمي خارج مصر رغم حصولي على الجنسية الأميركية، لتمسكي بحصولهما على الجنسية المصرية.

للمزيد:
هالة صدقي تمارس أمومتها على الشاشة