بات مؤكداً أنّ «روتانا» تخلّت عن إنتاج الأعمال المصوّرة وباتت مجرد شركة تبحث عن معلن يموّل كليباتها. ظهر ذلك جلياً من خلال أعمال أصدرتها عام 2011 وسيطر عليها الطابع التجاري.
إذ تحوّلت جميع كليباتها الى إعلانات تجارية لشركات عدة. في البداية، أصدرت ثلاثة أعمال مصوّرة لثلاث فنانات هن إليسا، ونجوى كرم وشيرين عبد الوهاب شكلّت صدمة لجمهور الفنانات. إذاكتشف المشاهد أنّهن بتن وجوهاًإعلانية لمنتجات تجارية جاءت على حساب العمل والقصة.
إليسا مثلاً لم تكن موفقة في كليب أغنية «تصدق بمين» الذي تعاونت فيه مع المخرج إميل سليلاتي. وكان العمل إعلاناً لعطر «ابل» من «إيف سان لوران». كذلك الأمر بالنسبة إلى «شمس الأغنية اللبنانية».
فكليب أغنية «دوم تاك» لم يحمل أي دهشة أو لمسة إبداع رغم ما حكي عن ميزانيته الضخمة ومواصفاته العالمية. لكنه لم يتعدَّ كونه إعلاناً تجارياً لشركة «سوني» حمل توقيع المخرج وليد ناصيف.
ولم تبتعد شيرين عبد الوهاب عن زميلتيها. صوّرت كليب أغنية «حبيت» برعاية شركة مستحضرات تجميل بإدارة المخرج سعيد الماروق. لكن العمل لم يضف شيئاً جديداً إلى النجمة المصرية ودخلت كإليسا دائرة التكرار، إذ أتى الكليب مشابهاً لـ «أنا مش مبينلو» حيث ظهرت شيرين في المطبخ وتعرّضت للنقد وكتب تعليق ساخر مفاده أنّها «تواصل مسيرتها في الطبخ».
«جاغوار» لعاصي و«دودج» لفارس!
أيضاً، صوّر فارس كرم أغنيته الجديدة «لمشيلك حافي» في أوّلتعاون له مع سعيد الماروق. وكانت سيارة الـ «دودج» بطلة العمل، فشركة السيارات هي المموّل للعمل. ولم يكن فارس موفقاً في تعاونه الأول مع الماروق بل تحوّل الى مجرد مروّج لسيارات «دودج». كذلك الأمر بالنسبة إلى عاصي الحلاني الذي رافقته سيارة «جاغوار» سوداء في كليب «سألوني» الذي تعاون فيه مع المخرج وليد ناصيف.
المغنية أمل حجازي هي الأخرى استطاعت الحصول على راعٍ لكليب «بعيونك زعل» حيث ظهر هاتف Sony Ericsson Xperia كشريك أساسي في الكليب ولفت انتباه المشاهدين أكثر من أمل نفسها.
كما قامت نجوى كرم بتصوير عمل جديد لم يعرض بعد لأغنية «لو بس بتعرف» برعاية «مجوهرات معوض». وتستعد إليسا لتصوير كليب لأغنية «سلملي عليه» برعاية ساعات «كروم» السويسرية.
وبعيداً عن «روتانا»، أطلق رامي عياش كليب أغنيته «مجنون» الذي جاء أيضاً إعلاناً لساعات «معوض».
لكن رامي استطاع تقديم عمل مبهر ومميز لناحية الصورة والتقنية المستخدمة. علماً أنّه تعاون هنا للمرة الأولى مع المخرجة أنجي جمال.
وبذلك، عوّض النجم اللبناني عن فشل كليب «بدي افرح فيك» الذي أصدره في بداية العام. أيضاً، أصدرت نوال الزغبي كليب أغنية «ألف ومية» الذي جاء نسخة مكرّرة عما قدمته سابقاً. إذ اعتمد على ظهور الفنانة بـ «لوكات» مختلفة قدمتها سابقاً في أكثر من عمل.
وتبقى محصلة عام 2011 من الكليبات دون المستوى، خصوصاً أنّها افتقرت إلى عنصر الإبداع.
المزيد: