تعدّ الرضاعة الطبيعية مُهمة للأم والطفل في آن. من أجمل الأشياء التي تقدّمها أنّها تعزّز العلاقة بين الأم والطفل، خصوصاً إذا تم وضع الطفل على ثدي أمه في أولى لحظات حياته. ينصح الخبراء بأن تقوم الأم بارضاع طفلها ستة أشهر من دون إدخال أي نوع آخر من الغذاء لأنّ حليبها كاف في هذه المرحلة من حياته. للأسف، هناك بعض الأمهات لا يقدرن على القيام بهذه المهمة الجميلة بسبب مشاكل عدة أبرزها:


الثدي المتجمد
من الطبيعي أن يكبر حجم الثدي ويتحجّر بعد أيام على الولادة. يحدث ذلك نتيجة تدفّق الدم الزائد والحليب الى الثدي، مما يُشعر بعض الأمهات بألم بسيط، فيما تحسّ أخريات بألم كبير بسبب احتقان الثدي بالحليب واللبن. ويمكن لهذه العوارض أن تختلط مع أخرى كارتفاع درجات الحرارة، واحمرار الثدي وانغماس الحلمة الى الداخل مما يقلق الأم كثيراً.


الحلَ: كل ما عليك القيام به هو إرضاع طفلك كثيراً حتى تفرغي الحليب من الثدي. وتأكدي أنّ مدة الرضاعة الواحدة لا تقل عن عشر دقائق. من جهة أخرى، إذ أحسست باحتقان كبير في ثدييك، يمكنك إفراغهما عن طريق سحب الحليب منهما مع الإستعانة ببعض التدليك. وأخيراً تأكدي بأنّ طفلك يرضع الحليب بطريقة صحيحة لأنّ الوضع الخاطىء لفم الطفل على الثدي يزيد الإحتقان.


نقص إفراز الثدي
يعاني عدد كبير من النساء من هذه المشكلة. إذ تبقي المرأة طفلها على الثدي لمدة ساعة لكن من دون جدوى ويظلّ الطفل جائعاً طوال الوقت. نقص إفراز الثدي للحليب قد يؤدي الى عدم زيادة وزن الطفل بشكل صحيح.


الحلَ: عليك أن تنالي قسطاً من الراحة وتبتعدي عن جميع الأسباب التي توتّرك. بالإضافة الى ذلك، ننصحك بتناول غذاء متوازن وصحي مع شرب كميات كبيرة من السوائل ابتداءً من المياه وصولاً الى مختلف أنواع الحساء مروراً بالأعشاب العطرية المغلية كالنعناع الأخضر والبابونج.


الحلمة المنعكسة أو المستوية أو الكبيرة
نجاح عملية الرضاعة يكون بوضع الحلمة وجزء من المنطقة الداكنة داخل فم الطفل. لكن عندما تكون الحلمة معكوسة أو مستوية (غائرة) أو كبيرة، فيصعب إدخالها مع جزء من المنطقة الداكنة داخل فم الطفل. وبالتالي تكون النتيجة إما عدم حصول الطفل على الكمية الكافية من الحليب أو عدم تمكّنه من الرضاعة نهائياً.


الحلَ: هناك حلمات اصطناعية يمكن للأم استعمالها خلال إرضاع طفلها. هناك حلَ آخر للأمهات اللواتي يعانين من الحلمة المستوية. إذ يمكن للطبيب استخدام أداة لشد الحلمة الى الخارج. في حال لم تتمكّني من إرضاع طفلك بالشكل الصحيح، عليك استشارة طبيبك الخاص.


لا تقلقي عزيزتي، لكل مشكلة حلّ ولكن الأهم هو المثابرة على إعطاء طفلك الحليب الطبيعي المفيد له.


المزيد:
الرضاعة الطبيعية كلها منافع