المصممة السعودية الشهيرة عفّة الدباغ صاحبة دار عفّة Effa تثبت مع كل مجموعةٍ جديدة أنها رقمٌ لا يستهان به في ساحة الموضة العربية، وقريباً ربما العالمية أيضاً! ففي مجموعتها الجديدة التي قدمتها الشهر الماضي في دبي والتي كانت لموسم لخريف وربيع 2011/2012، رأينا براعة التصميم وجودة الخامة وروح الإبتكار والتجديد. وعلى الرغم من برودة الشتاء إلا أن تصاميم عفة كفيلة برفع درجة الحرارة هذا الموسم بسبب ألوانها القوية البارزة وطبعاتها الأنيقة المستوحاة من نجمات السينما في الأربعينات.


وإلى جانب هذه المجموعة قدمت عفة مجموعةً صغيرةً أيضاً احتفالاً بالعيد الوطني الأربعين لدولة الإمارات، حيث صممت عباءاتٍ مبتكرة تحمل ألوان العلم الإماراتي والجميل في تلك القطع أنه يمكن ارتداؤها على مدار العام وليس ليوم الاحتفال فحسب! ويبدو أن خطط عفة التوسعية شملت الحقائب أيضاً إذ قدمت هذا الموسم مجموعة من حقائب الكلاتش الرائعة التي تمثل اللمسة النهائية الراقية والمثالية لأي إطلالة!


أنا زهرة التقت بالمصممة عفة الدباغ وكان هذا الحوار.


- من أين أتتك فكرة تصميم مجموعة خاصة بالعيد الوطني الأربعين لدولة الإمارات؟
كان في ذهني بعض الأفكار التي تتعلق بتلبية تطلعات العديد من عملائي فيما يتعلق بالأزياء التي يرغبون في ارتدائها بشكل يعكس طابعهم الوطني الذي يفتخرون به، وتبدو في الآن ذاته أنيقة ومميّزة وعلى الموضة، وهذا ما جعلني أقرّر أن أضع بعض التصاميم التي يمكن تلائم الطابع المميّز لليوم الوطني، والتي تقبل إضافة بعض اللمسات إليها لتتماشى مع مناسبات أخرى.


- حدثينا أكثر عن قطع هذه المجموعة (عددها، القصات، الألوان، الأقمشة).
لقد قمت بتصميم طرازين من العباية، وأعطيت الأكتاف تركيزاً خاصاً في كلٍ من الطرازين من خلال البطانات، وهذا الاتجاه هو السائد لمجموعة أزياء الشتاء. ويحتوي الطراز الأول من العباية على حزام في منطقة الخصر، ويمكن كذلك الاستغناء عنه أيضاً في بعض المناسبات ليعطي مظهراً اكثر تألقاً. ويأتي الطراز الآخر من العباية فضفاضاً بانحناءة تُبرز التفاصيل بشكل واضح عند منطقة الخصر، وهذا الانحناء عبارة عن بروش يمكن الاستغناء عنه حتى يمكن أن تتلائم العباية مع المناسبات الأخرى. وقد قمت بتصميم بعض الشيلات التي يمكن ارتداؤها مع العباية السوداء البسيطة بشكل يعطي تنوعاً في الخيارات. وبالنسبة لمجموعة الأزياء الجاهزة فقد استوحيت من التطريز الإماراتي التقليدي "المخوّر"، ووضعته في تصميم من الذهب على قماش سادة من الحرير الأحمر أو الأخضر. كما أن التركيز على الملابس الطويلة ذات القطعة الواحدة أصبح اتجاهاً سائداً هذا الموسم، وقد حاولت أن أضفي علي تصاميمي من العبايات بعض الإضافات الطفيفة لتتلائم مع الطابع العصري، وراعيت أن يكون هناك مزيجاً من الخيارات ما بين الفستان الطويل والقصير.


- أطلقت حديثاً مجموعة من العباءات والأزياء الجاهزة لخريف وربيع 2011/2012، من أين استوحيت المجموعة وما الذي يميزها عن غيرها؟

لقد أطلقت على مجموعة تصاميم خريف / ربيع 2011 / 2012 مجموعة سحر الأربعينات، إذ استوحيت تصاميم هذه المجموعة من أزياء نجمات هوليوود خلال فترة الأربعينيات من القرن الفائت، ومن ألوان المجواهرات الساحرة التي كانوا يتزينون بها. وبالنسبة لمجموعة الشتاء فقد ركّزت على ألوان المجوهرات الفخمة مثل الزمرد الأخضر، والياقوت الأحمر، والياقوت الأزرق، والجمشت الأرجواني، والسيترين الأصفر.


- أين تجدين شغفك الحقيقي والأكبر؟ في الملابس الجاهزة أم العباءات؟
أنا من عشاق تصميم الملابس الجاهزة والعباية. وقد عملت على صقل موهبتي في تصميم الأزياء من خلال الالتحاق بدورات تدريبية، ما أتاح لي تصميم أي نوعية من الملابس. كما أنني أميل لتصميم الملابس الجاهزة بقدر كبير من الحرية، وأحب التعامل مع الألوان لأنني اعتبرها انعكاساً للحياة، وعندما نرتدي التصاميم الجميلة ذات الألوان الجاذبة، فإن ذلك ينعكس إيجابياً على حالتنا المزاجية، ويضفي علينا السعادة والحيوية. هناك بعض القيود تتعلق بتصميم العباية واختيار لونها، وهذا التحدي يستهويني ويدفعني لإبداع تصاميم جميلة تكون على الموضة وتتسم بالحشمة في نفس الوقت.
- العباءة الحديثة دخلت إليها الكثير من التغيرات وخرجت قليلاً عن المفهوم التقليدي، فماذا تقولين للنساء اللواتي يرفضن هذا النوع من العباءات؟

لقد تغيّر أسلوب حياة المرأة العصرية، ونتيجة لذلك فقد أصبح هناك مزيداً من الطلب على العبايات التقليدية التي تتماشى مع روح العصر الحديث. وهناك مجموعة كبيرة من العبايات متنوعة الأشكال متاحة في الأسواق، ما يتيح لكل إمرأة انتقاء العباية التي تتلائم معها ومع أسلوب حياتها.


- ما هي برأيك أهم 3 صيحات في عباءات الموسم الحالي؟
بالنسبة لأزياء هذا الموسم، فقد عادت العباية المفتوحة الأنيقة ذات الأكمام العريضة والقصّات الفضفاضة والأكتاف الثابتة والألوان البارزة موضة مرة أخرى. وما زال القماش الجوخ الذي يحتوي على ثنيات يحظى باهتمام كبير.


- ما هي أفضل الأقمشة والقصات التي تناسب المرأة الخليجية في الشتاء؟
لقد استخدمت الحرير والساتان بالنسبة لمجموعة أزياء الشتاء، إضافة إلى قماش الكريب والمزركش. واحتل القماش المخملي مكاناً بارزاً في مجموعتي، إذ أنه يتمتع بالجمال والفخامة، وهي من الأشياء التي تلائم فصل الشتاء.


- من من المصممين العالميين كان له تأثير كبير عليك؟
أنا لا أفضل الاطلاع على أعمال المصمّمين الآخرين، إذ لا أحب أن أتاثر بطابعهم، وهو ما يضفي على مجموعتي طابعاً فريداً وجديداً. كما أنني استلهم تصاميمي من رحلاتي والفن وتاريخ الموضة، وأضع في ذهني دائماً أن تتواكب تصاميمي مع الاتجاه السائد في عالم الموضة.


- من هي برأيك الشهيرة الأكثر أناقةً في العالم؟
أنا معجبة حقيقة بالشيخة موزة بنت مسند، والملكة رانيا، فهما تمثلان النموذج لجميع النساء العرب، ويعملن من أجل الصالح العام لمجتمعاتهن، ويحافظن في الآن ذاته على الطابع الأنيق الراقي الذي يتمتعن به.


- البعض يكره موضة الثمانينات والبعض الآخر يكره ألوان النيون أو نقشة جلد الحيوانات، ما هي أكثر صيحة تكرهينها وتتمنين لو تختفي؟
أنا من محبي النقوشات التي تحوي صور الحيوانات، ولكن يجب أن تُصمّم بشكل دقيق لغاية حتى تبدو فخمة وأنيقة. وبالنسبة لتلك الموضة التي كانت سائدة في فترة الثمانينات؛ فبعضها يبدو غير جذاب، ولكن يجب أن تكون هناك طريقة مبتكرة تتماشى مع الطابع الأنيق الراقي. وأنا لست من المتحمسين جداً للأزياء ذات الحلي المعدنية، إذ أراها تتسم إلى حدٍ ما بالعدوانية، وهي غير أنثوية. ولكنني يجب أن أشير إلى أن بعض النساء يمكن أن يضفن بعض التعديلات عليها لتبدو رائعة.


- ما هي حقيبتك المفضلة؟
الحقيبة التي أفضلها من مجموعتي هي "حقيبة الصدفة" الحمراء المصنوعة من جلد التمساح. لقد صُنعت بمهارة وأناقة في إيطاليا، وهذ ما يجعلها قطعة فنية مميّزة لا يعدوها الزمن!


- ما هو أثمن شيء موجود في خزانتك؟
أغلى شيء اقتنيه هو مجموعة من المجوهرات أعطتني إياها والدتي. كما أن لدي فستان ذهبي من الدانتيل الفرنسي الفاخر رائع كانت ترتديه والدتي عندما كنت طفلة صغيرة، وتمثل هذه القطع شيئاً كبيراً في نفسي، وأنا أقدرها باستمرار.


- ما هو الشيء الذي لا تغادرين المنزل دونه؟
أحرص أن يكون معي محفظتي وهاتفي المتحرّك والكحل الخاص بي قبل أن أغادر المنزل.


- إن لم تكوني مصممة أزياء، ماذا كنت ستصبحين؟
لقد كان لدي إحساساً مستمراً أنني سأغدو يوماً ما سيدة أعمال، حتى قبل أن أتخذ قراري بالاتجاه لدراسة الأزياء. ولا شك أن العمل في قطاع الأعمال يتيح لي التعامل مع العديد من الأشياء الجميلة التي أحبها، كمصمّمي المجوهرات، والطهاة، علماً بأن من عشاق المجوهرات والطهي.


- أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
مجموعة عفة الكاملة من الملابس الجاهزة، عباية كوتور وعفة مصنوعة في إيطاليا. كما أن حقائب اليد متوفرة في بوتيك "عفة" في بالم ستريب مول في الجميرا. هاتف: 043463998. ويعرض متجر بلومنغديلز في دبي مول ، وبوتيك Ush في الجميرا، وبوتيك "تايغر لي لي" في مركز وافي بعض القطع المحدودة، ويمكن الاطلاع عليها عبر الموقع www.3abaya.com

- أخيراً... أنا عفة قر وأعترف أنني:....
نقطة ضعفي هي الشوكولا والقهوة، فأنا من عشاق الحلوى ولا أستطيع مقاومتها.


المزيد:
عباءات بتصاميم تأسر القلوب
احصلي على "عباية كوتور" من أول بوتيك لأزياء عفة