في بداية التسعينيات، استطاعت كلودا شمالي أن تكون فنانةً ذات لون غنائي مميز، واستطاعت وقتها أن تثبت وجودها على الساحة الفنية بقوة وتنافس نجوى كرم كونها كانت تقدم اللون الغنائي نفسه الذي تقدمه نجوى. في ذلك الوقت، كانت الفنانة اللبنانية تمتلك مواصفات جمالية تفوق نجوى كرم بكثير. لكن سوء الحظ لازم شمالي في حين أنّ «شمس الأغنية اللبنانية» تملك من الذكاء ما يكفي لجعلها تستمر حتى اليوم وتتربع على عرش الأغنية اللبنانية. أما كلودا شمالي، فقد غابت وانطفأ نجمها باكراً وإن كانت تحاول العودة إلى الساحة من دون جدوى. منذ عامين، أصدرت أغنية منفردة بعنوان «غريب يا بيي». ورغم أنّ الأغنية كانت جميلة، إلا أنّ غياب الدعم الكافي والاعلان أجهضاها، ولم تحظَ بالانتشار والنجاح. ويبدو أنّ كلودا شمالي التي تعتمد على نفسها في إنتاج أعمالها، قررت أخيراً دخول السباق مع فنانات العري. إذ اكتشفت أنّه أقصر الطرق للإنتشار والتحوّل إلى حديث الصحافة من دون أن يكلّفها ذلك الكثير من المال. هكذا، أصدرت أغنيتها الجديدة «بوسة قاتولية» وصوّرتها كفيديو كليب بميزانية متواضعة مع مخرج مبتدئ يدعى جان ريشا اعتمد في تنفيذ العمل على صور مركّبة عبر الكمبيوتر. الصادم في الكليب هو ظهور كلودا شمالي منبطحة على الأرض بطريقة سوقية وبملابس شفافة جداً. مما جلب عليها الانتقادات والتعليقات التي اعتبرت أنّ الفنانة تعبت من الفن الراقي وبدأت بالانحدار. وأضافت التعليقات أنّه كان من الأفضل لو بقيت صاحبة الصوت الجبلي غائبة عن الساحة الفنية بدلاً من تلك العودة غير الموفقة. الكليب مُنع من العرض بسبب بعض المشاهد التي حُذفت لاحقاً، ليعرض حالياً على قناة «ال بي سي».
يذكر أنّ كلودا شمالي كانت ضمن فناني «روتانا» لكنّها لم تكن تحظى بالدعم الكافي، وقيل وقتها إنّ نجوى كرم كانت تقف وراء محاربتها وعدم توفير الدعم لها كونها كانت تشكّل منافسة قوية لها. وبعد انفصالها عن «روتانا»، انضمت الى شركة إنتاج سورية سرعان ما أقفلت لأسباب خاصة.