اعتبر المذيع نيشان نفسه سلعة بل من أغلى السلع في «السوق». ولهذا السبب تتهافت عليه القنوات وتحرص على أن يقدم برامج عبر شاشتها. هذه التصريحات أطلقها الإعلامي اللبناني في لقائه مع برنامج «سوري بس» الذي يعرض على «أو. تي. في» اللبنانية. إذ خص نيشان البرنامج بلقاء قصير أجراه مع الفنان جورج وسوف من مستشفى «بحنس» حيث يتابع علاجه الفيزيائي بعد تعرضه للأزمة الصحية.


نيشان الذي لا يخفي غروره وتصنّعه وتشديده على مخرج الحروف عند نطقها، أكّد قائلاً «أنا حر بدي شد» لأنّ اللغة العربية مصدر دخله ويعيش منها والقنوات تبحث عنه وترغب به بسبب لغته العربية السليمة على حد تعبيره. وتابع أنّه يفعل ذلك كنوع من التحدي. فالمذيع الأرمني استطاع إجادة اللغة العربية وقواعدها من دون أن يخطئ فيها. وكان طوال الحلقة يؤكد أنّه سلعة يعمل جاهداً كي تبقى مرغوبة ومطلوبة. وأكد أنّه الأعلى أجراً بين المذيعين وأنّ كثيرين يخافون التعامل معه بسبب أجره المرتفع.


نيشان الذي تربطه علاقة منافسة وتحدٍّ بجومانا بوعيد، أشار إلى أنّه لو أطلّت نجوى كرم معه، كانت الحلقة أكثر قوة وتوهجاً كأنه حاول أنّ يوحي بأنّ حلقة «سبيسيال» التي قدمتها جومانا بوعيد مع نجوى كرم في عيد الأضحى لم تكن على مستوى جيد.


ولم يفوت الحلقة من دون أن يمرر رسالة الى منافسه اللدود طوني خليفة. إذ قال إنّه قد يعود للعمل في قناة «الجديد» مردفاً «شو بده يعمل طوني خليفة ساعتها». ثم عاد واستدرك قائلاً إنّ طوني إعلامي ناجح وبرنامجه يحقق نسبة مشاهدة عالية.


ولأنّ نيشان الذي وصلت به الثقة بالنفس حد الغرور لم يفكر كثيراً في جوابه عندما سئل عن نجوى كرم التي تسلمه كل مفاتيحها باستثناء مفتاح واحد، ردّ على الفور من دون تفكير بأنّها تسلمه حتى مفتاح غرفة نومها. ثم عاد واستدرك هذا الخطأ الذي كلّفه أكثر من اعتذار وتبرير لما قاله خوفاً من غضب «شمس الأغنية اللبنانية». كذلك، قدم نيشان اعتذاراً من ميشال المر صاحب قناة «أم. تي. في» اللبنانية لأنّه رفض قبل عامين عرضه لتقديم برنامج رمضاني عبر هذه الشاشة، مفضلاً عرض بيار الضاهر للظهور على قناة «ال. بي. سي» التي كان يعتبرها حلماً. وكان يتمنى أن يطل عبرها ويحقّق تلك الأمنية. لكن يبدو أنّ نيشان يشعر اليوم بالندم كونه فوّت عليه فرصة الانضمام إلى «أم. تي. في».


ويبقى السؤال الذي لم يجب عليه نيشان هو أنّه طالما يعتبر نفسه السلعة الأغلى والأكثر جذباً للمعلنين بين المذيعين، فلماذا لا يقدم برنامجاً عبر أي شاشة يطل عليها طوال العام بدلاً من غيابه الدائم؟ ولماذا لم تقدم له قناة «أم. بي. سي» تلك الفرصة وتستفيد من سلعته الغالية في جذب المزيد من المعلنين عبر برنامج يقدمه على شاشتها بدلاً من نسمع كلاماً كثيراً ولا نرى أفعالاً؟

 

المزيد:

نيشان مجددا على "ال.بي.سي" في رمضان

هل يصلح نيشان بين "الكرمين"؟