بكل الثقة والحرفية والتمكن خطت صائغة المجوهرات الاماراتية عزة القبيسي في عالم ابداع تصاميم من الذهب والمعادن النفيسة والأحجار الكريمة، حتى صارت أول اسم اماراتي يدرج في موسوعات الذهب العالمية.


هواية الطفولة
كانت هواية عزة في طفولتها جمع الأحجار المختلفة، مثل الصدف والحصى الملونة، وكان والديها يعشقان الأحجار الكريمة وحين عرفا بشغفها أهدياها مفتاح غرفة كانا يحتفظان بأحجارهما فيها، وهناك تحديدا سلبت الأحجار الملونة تفكير عزة وجعلت اهتمامها ينصب على طريقة التحلي بالأحجار الكريمة وصناعة المجوهرات.


تقول متحدثة عن الدوافع التي ربطتها بالأحجار الكريمة في لقاء صحفي سابق«الأحجار الكريمة تربطني بطفولتي، حيث كنت أعشق الخرز الأزرق، والفيروز واللؤلؤ والأصداف، فلكل حجر لون ومعنى وارتباط بالأبراج والحظ، فحين كنت طفلة، كنت أجمع ما أجده من الأحجار، وكأنني أجمع عرائس الأرض وألعابها».


الدراسة والتخصص الحرفي
حين أصبحت في العشرينات من عمرها، اختارت اكمال دراستها الجامعية في لندن، وهناك درست علوم البيئة لأنها كانت تحب هذا المجال، لكنها انخرطت أيضا في بعض دورات الرسم والفنون لتصقل مهاراتها، وهنا التمست في نفسها شغفا أكبر بالفن وقررت تغيير التخصص.


قالت عن هذه المرحلة في حوار صحفي قديم: (كان الأساس الفني بداخلي وكنت امارس الرسم كهواية، وبعد فترة قررت أن يكون الفن مجال دراستي وأخبرت والدي بتغيير تخصصي وتوقعت ثورة عارمة منه، لكنه فاجأني برد حكيم قائلا: أنت في هذه السن ستغـيرين قرارات كثيرة وربما تعودين لدراسة علوم البيئة، ولكني تعلقت أكثر بالفن، واستمرت دراستي بشكل منتظم وبنجاح متواصـل حتى حصلت على بكالوريوس آداب تخصص صياغة الفضة والمجوهرات والحرف اليدوية عـام •2002 )


انجازات عزة القبيسي
عزة الحاصلة على عضوية مشارك في جمعية الحرفيين البريطانيين التي تأسست منذ عام 1888 عرضت ابداعاتها مرات عديدة في مختلف عواصم العالم وكبريات مدنه، وتم توثيق تصميمين من أعمالها في كتاب (500 قرط) الذي تصدره (دار كارك) العالمية.


صنع في الامارات
قامت عزة في عام 2006 بتأسيس أول مشروع غير حكومي لدعم وتطوير الأعمال اليدوية المحلية وذلك عبر محلات "صُنع في الإمارات" مثلما قامت بتطوير برنامج للتبادل الثقافي في مجال الأعمال اليدوية يختص في عرض منتجات للأعمال اليدوية من مختلف أنحاء العالم.


تأتي أهمية مشروع "صنع في الامارات" الذي تصمم فيه عزة هدايا فضية لبعض الشركات الإماراتية، التي تقدمها للزوار الأجانب، وهومشروع غير ربحي تباع منتجاته في الفنادق والمطارات، أي في أماكن السياح، وطيران الاتحاد.


تميز أعمال عزة
تعنى عزة في تصاميمها بالاستلهام من التراث المحلي وتجمع في أسلوبها بين الحداثة والموضوعات التقليدية بطريقة فنية تعكس واقع الحياة الاجتماعية وتقاليدها في الإمارات، وقد لاقت أعمالها قبولاً واسعاً في المجتمع الإماراتي، كما جذبت الأنظار العالمية إليها من خلال مشاركتها في عدد من المعارض الدولية.


ولعل أكثر ما يجذب في أعمال عزة القبيسي هو استنادها في تنفيذ تصاميمها إلى مواد من البيئة المحلية من أحجار كريمة، ومعادن، وعطور، وغيرها، وإنجازها بطريقة يدوية 100%.


خلال مسيرة قصيرة وتحديداً منذ عام 2004 وحتى العام الجاري، أسست عزة القبيسي معملا وشركة، وحققت الكثير من النجاحات، وقامت بتطوير برنامج للتبادل الثقافي في مجال الأعمال اليدوية يختص في عرض منتجات للأعمال اليدوية من مختلف أنحاء العالم.