الدكتورة رفيعة غباش إماراتية متعددة المواهب والمناصب، فهي طبيبة وأكاديمية ، امرأة علم ، محللة نفسانية، باحثة اجتماعية، أستاذة جامعية، كما أنها عملت في الصحافة عام 1980 ، وأسست نادي السينما ، ونادي الطفل، ولجنة مناصرة الجنوب اللبناني بدبي عام 1982 ، إضافة إلى مشاريع عديدة أخرى

 

إنجازات أكاديمية وعملية
د.رفيعة غباش، أول طبيبة نفسانية في دولة الإمارات، ورئيسة أول منظمة عربية لنساء العلم " الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا " ، فضلاً عن كونها الرئيسة السابقة لجامعة الخليج العربي في البحرين والتي تولت رئاستها لثمانية أعوام وكانت أول امرأة عربية تشغل منصب رئيس جامعة إقليمية.


دراستها وبحوثها الميدانية
درست الدكتورة غباش الطب في القاهرة، وحصلت على الدكتوراه في "الطب النفسي الاجتماعي والوبائي" في جامعة لندن عام 1992 لتصبح أول إماراتية تتخصص في هذا المجال. وحصلت على درجة الأستاذية في الطب النفسي أيضاً عام 2006
عملت الدكتورة غباش على تحقيق بحوث رائدة حول المجتمع الاماراتي، كبحثها مثلا في المشاكل النفسية للسجناء في دبي ، وبحثها لاحقا في جامعة لندن في التغيرات الاجتماعية والاضطرابات النفسية لدى نساء الامارات وقد طرقت لإنجاز هذا البحث الميداني نحو 800 باب من أبواب منازل دبي سعياً لجمع معلومات كشفت في الختام عن نتائج غير متوقعة ، تتعلق بالصحة النفسية في دول الخليج.


الشبكة العربية للمراة في العلوم والتكنولوجيا
ساهمت لادكتورة رفيعة غباش في إنشاء أول شبكة تجمع نساء العلم والتكنولوجيا العربيات. فقد عملت على تفعيل فكرة كانت منظمة اليونسكو طرحتها قبل أعوام لمساعدة العالمات على تبادل الخبرات والبحوث وتسليط الضوء على أعمالهن في المحافل الدولية.


تهدف هذه " الشبكة " إلى أن تكون منبرا لنساء العلم العربيات. كما تأمل ان توفر فرص الاعلان عن اكتشافاتهن وبحوثهن وان تصبح حلقة وصل بين العالمات العربيات في داخل الوطن العربي وخارجه.


نشيطة في المجتمع الاماراتي
وللدكتورة رفيعة العديد من الاسهامات المتميزة في مؤسسات المجتمع المدني، وهي واحدة من القيادات النسائية التي تمكنت من تحقيق إنجازات رفيعة المستوى في غضون فترة قياسية؛ كما تتمتع بعضوية عدد من الجمعيات والمؤسسات الدولية، من أبرزها الهيئة الاستشارية لتقارير التنمية الإنسانية الصادرة من الأمم المتحدة، ومن إسهاماتها أيضاً الاضطلاع بمجموعة كبيرة من أوراق العمل التي شاركت بها في مؤتمرات إقليمية ودولية، أبرزها تلك التي ألقيت في مؤتمرات مؤسسة الفكر العربي، والمؤتمرات الخاصة بإصلاح التعليم العالي مثل مؤسسة محمد بن راشد، ومكتب التربية العربي


نشاط اقليمي ودولي
وفضلاً عن ذلك، تعتبر د. غباش عضوا نشيطا في عدد من الجمعيات المهنيّة والمؤسسات الأكاديميّة على الصعيد الدولي والعربي الخليجي، ومن أهمها: مجلس مستقبل العالم، وأمانة تقارير التنمية الإنسانية الصادرة من الأمم المتحدة، واللجنة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي؛ وقد شغلت أيضاً منصب نائب الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية؛ ومنصب نائب رئيس جمعية الإمارات الطبية؛ إلى جانب عضويتها في هيئات التحرير والاستشارة الفنية لعدد من المجلات الطبية والعلوم الصحية المتخصصة.


واحدة من النساء الأعظم عطاء في 2011
هذا العام نالت الدكتورة رفيعة غباش تكريم مؤسسة "عطاء النساء" التي اختارتها ضمن "النساء الأعظم عطاءً" للعام 2011؛ وكانت الأستاذة الدكتورة رفيعة عبيد غباش، واحدة من 100 إمرأة ناشطة في مختلف المجالات، والمشهود لهن بالتأثير الخلاق الفعال في محيطهن، تكريماً لمسيرة حافلة بالجهود التي نجحت في تحقيق تغير ملموس في مجتمعهن، وفي وضع المرأة على نحو خاص.


وأورد موقع المنظمة بالإنترنت فقرات مختصرة عن حيثيات الاختيار، فقال عن الدكتورة رفيعة غباش إنها التزمت خلال فترة رئاستها لجامعة الخليج العربي بالنهوض بتعليم المرأة العربية، والعمل على تصحيح الخلل الحاصل في التوازن الاجتماعي بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا؛ ودعمت هذا الالتزام بإطلاقها لشبكة مهنية للنساء العربيات العاملات في هذه المجالات، وبناء قاعدة بيانات تسلطُ الضوءَ على أبحاث العالمات العربيات، كما عملت على تعزيز فرص تبوُّأ المرأة العربية للمراكز القيادية في هذه المجالات، التي تؤدي عواملُ كثيرة إلى بطء تقدم المرأة فيها كثيرا عن الرجال.