محمد قديح اختصاصي في الجراحة التجميلية والترميمية في بيروت، حاز البكالوريوس من الجامعة الأميركية في بيروت ثم تابع دراسته في جامعة ميشيغان. وتخصص في الجراحة التجميلية في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت ومن بعدها أكمل تخصصه في الطب التجميلي في البرازيل.


قديح يملك عيادتين في بيروت وسيفتتح قريباً مركزاً تجميلياً قي أبوظبي لمساعدة المرأة العربية بأن تظهر جمالها وتخطي مشاكلها. وللإستفسار أكثر عن الجراحات والعمليات التجميلية، التقت "أنا زهرة" د. قديح في عيادته في بيروت.


ما سرَ انتشار الجراحات التجميلية؟
هناك أسباب أدت الى انتشار الجراحة التجميلية في عالمنا العربي وأولها العولمة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي والسينما وغيره. بالإضافة الى ذلك، فالمظهر بات إحدى الأولويات، فهو أساسي للحصول على وظيفة وحتى لدخول المجتمع. وكذلك هناك تقدم كبير في مجال الجراحة التجميلية. اذ أنّ الأبر أصبحت سهلة، وماكينات اللايزر أصبحت في متناول معظم الأطباء، والأسعار أصبحت مقبولة.


ما هي الجراحات التجميلية التي تلجأ اليها السيدات بكثرة؟
أكثر العمليات طلباً هي عملية شفط الدهون. وفي الدرجة الثانية، تأتي أبر البوتوكس والحشو أو ما يعرف بالفيليرز. بعد ذلك، فعمليات تجميل الأنف هي أيضاً مطلوبة بشكل كبير. وطبعاً هناك عمليات تجميل الصدر التي تطلبها السيدات كثيراً في موسم الشتاء.


نلاحظ أنّ الفتيات يلجأن في عمر صغير الى عمليات التجميل، فهل تنصح بعمليات التجميل تحت سن الخامسة والعشرين؟
أولاً إذا لم تكن عملية التجميل ضرورية، فأنا لا أشجعها أبداً. ولكن إذا كانت فعلاً بحاجة الى هذه العملية، سأجلس معها وأناقشها بما تشعر به وأشرح لها عن العملية بالتفصيل قبل إجرائها، وأحاول دائماً إقناعها بما هو مناسب. ليس هناك عمر محدد لعمليات التجميل.


بماذا تنصح المرأة التي تأتي الى عيادتك بغية الحصول على شكل يشبه الشهيرات؟
الكثيرات يأتين الى عيادتي حاملات صور الشهيرات ويردن الحصول على شكل يشبههن. لكن أنا أرى أنّ كل سيدة تتمتع بمقومات جمال مختلفة عن الأخرى. هناك من لديها مقومات جمال أوروبية، وأخرى لديها مقومات جمال عربية، وكل واحدة تمتلك ما يميزها عن غيرها. عملية التجميل هي لتحسين شكل الوجه وجعله أحلى وليس هدفها صنع أوجه متشابهة.


تجري عملية شفط الدهون باستخدام تقنية الليزر، أخبرنا قليلاً عن هذه التقنية؟
هذه التقنية جديدة تعمل على تذويب الدهون وسحبها. نبدأ أولاً بوضع بنج موضعي في المنطقة المرغوب تنحيفها ثم نذوب الدهون في هذه المنطقة. وبعدها، نبدأ بسحب الدهون من خلال فتحة صغيرة. والكمية المسحوبة من الدهون تراوح بين 2 الى 3 ليترات. وهذه التقنية بشفط الدهون تتميز عن التقنية العادية بأنها تشدَ الجلد بشكل ملحوظ، لا تتطلب بنجاً عاماً، وجعها أخف، نسبة الورم أقل وهي لا تتطلب المبيت في المستشفى، بالإضافة الى أنّ نتائج هذه العملية مضمونة تظهر بشكل أسرع.


ما هي النصائح التي تعطيها للمرأة بعد إجراء هذه العملية؟
أول شيء يجب أن تفعله هو ارتداء المشدَ الخاص حتى تضمن أكثر نتائج هذه العملية. وأيضاً، عليها أن تتبع نظام حياة جديد من الناحية الغذائية والرياضية لأن الدهون قد تتراكم من جديد.


ما هي كلفة هذه العملية؟
كلفتها في لبنان أقل من كلفتها في الولايات الأميركية. هناك تكلّف حوالي 10000$. أما في لبنان فحوالي 3000$.


كلمة أخيرة؟
أنصح كل سيدة عربية تريد أن تقوم بعمليات تجميلية بأن تأتي الى لبنان. هناك رعاية صحية واجتماعية كبيرة. هذا البلد يجمع بين العلم، الثقافة، الحضارة، الصحة، الضيافة والجمال. لذا، فهو مركز استراتيجي للنساء العربيات الراغبات في الحصول على كل ما يقدمه هذا البلد المتواضع.