هي فنانة متميّزة بكل ما للكلمة من معنى، رسمت لنفسها خطّاً خاصاً بها، إذ تعرف كيف تختار أعمالها بدقّة. العفوية لا تفارقها وطيبة القلب صفة تميّزها. هي اللبنانية أمل حجازي التي صوّرت أخيراً أغنية "بعيونك زعل" تحت إدارة المخرجة ميرنا خياط رغم انهماكها بالتحضير لألبومها المقبل والأخير بحسب العقد الموّقع مع "روتانا". "أنا زهرة" التقت حجازي، فكانت هذه الدردشة

أخبرينا عن فكرة كليب أغنية "بعيونك زعل"؟ وكيف كانت أجواء التصوير بشكل عام؟
التصوير تمّ في منطقة في الجنوب اللبناني وتحديداً في فيلا في منطقة النبطية تطلّ على مناظر طبيعية وخلابة. الأغنية تحمل الطابع الرومانسي. لذا اختارت ميرنا خياط أن تكون الفكرة بسيطة وغير معقّدة بشكل تتناسب مع كلام الأغنية.


لمَ وقع اختيارك على هذه الأغنية بالذات لتصويرها؟
لأنّها بكل بساطة حصلت على أعلى نسبة من أصوات الـ " فانز" والناس. علماً أنّ الأغنية الأولى التي سأصوّرها من الألبوم تكون دوماً من اختياري، بينما الأغنية الثانية من اختيار الناس.


ذكرت في مقابلة سابقة أنّه وقع اختيارك على المخرج فادي حداد لتصوير الأغنية. ما الذي دفعك إلى تغيير رأيك واختيار ميرنا خياط؟
هي الأغنية السادسة التي أصوّرها مع ميرنا خياط. وجود بصمة نسائية في الكليب قد يساعد أكثر في إيصال فكرة الأغنية، فهذا هو السبب الوحيد ولا سبب آخر.


نفهم منك أنّ العنصر النسائي قادر على إيصال الفكرة أكثر من الرجل؟
ليس هذا ما قصدته، بل شعرت أنّ ميرنا قد تكون قادرة على التعبير عن شعور المرأة بطريقة مختلفة وبالشكل الذي أريده. وكان فادي حداد ليفعل الأمر نفسه، لكن طبعاً بحسب النظرة التي يملكها. من جهة أخرى، كان لا بدّ من التغيير سيما أنّني تعاونت مع فادي في كليبي الأخير "ويلك من الله" الذي حصد نجاحاً كبيراً.


هل صحيح أنّك صوّرت الكليب على نفقتك الخاصّة؟
هذا الكلام غير صحيح، على العكس، "روتانا" هي التي توّلت إنتاج الكليب من الألف إلى الياء.


كيف تصفين علاقتك اليوم بالشركة في ظلّ الأزمة المالية التي تمرّ بها؟
علاقتي بالشركة جيّدة.


هل بدأت باختيار أغنيات ألبومك الجديد؟
بدأت الإستماع إلى مجموعة من الأغنيات التي سأختار منها ما يناسبني، لكن لا أستطيع أن أحدّد موعد صدوره. وسيكون الألبوم الأخير الذي ستنتجه لي "روتانا" بحسب ما ينصّ عليه العقد الموّقع بيننا.


وهل سيُجدد العقد بينكما؟
صراحة، لا أملك إجابة على هذا السؤال في الوقت الراهن، سيما أنّ لا شيء واضحاً حتى هذه اللحظة.


أبدت "روتانا" اهتماماً زائداً بالفنانة شذى حسّون. وبدا ذلك جلياً خلال حفل إطلاق ألبومها الخليجي الأخير "وجه ثاني". علماً أنّ الشركة موّزعة الألبوم. ما هو تعليقك على الأمر؟
همّ لديهم كامل الحرية في الإهتمام بمن أرادوا، وشذى "بتستاهل".


هل أعجبك الألبوم؟
صراحة لم أستمع إليه.


• في سياق منفصل، لم تبادر "روتانا" إلى تجديد العقد مع هيفا وهبي. علماً أنّها أشارت أكثر من مرّة عبر مسؤوليها إلى أنّه ليس في نيّتها الإستغناء عن هيفا. ماذا يعني لك هذا الأمر؟ وهل تخشين أن يحصل معك الأمر نفسه؟

كل شخص يعرف مصلحته، والأمر لا يقلقني بتاتاً. في الحالتين أي لو بقيت مع "روتانا" أو لم يتجدد العقد بيننا، فأنا كنت نجمة قبل انضمامي إلى الشركة. وإذا فسخت عقدي أو استمريت معها، سأبقى نجمة. هذه الأمور لا تؤثر عليّ ولا يجب أن تؤثر على أي فنان. المهم بالنسبة إلى الفنان أن يستمر في تقديم أفضل ما عنده، وينتج أعمالاً جميلة، فالأغنية الجميلة مكتوب لها النجاح سواء كانت من إنتاج "روتانا" أو من الصين.


فقدت منذ فترة جنينك بعد خضوعك لعملية إجهاض إضطرارية. ما الأثر الذي تركه هذا الأمر في نفسك؟
ضاقت بي الدنيا، وأصبت بحالة من الإحباط خصوصاً في الفترة الأولى. هذه مشيئة الله سبحانه وتعالى، ولا أستطيع تغييرها، فـ "كل شي بالحياة بيكبر إلا المصيبة بتصغر". الحمد لله على كل شيء، وأطلب من الله أن يعوّض عليّ هذه الخسارة الأليمة.


حين سئلتِ منذ فترة خلال مقابلة تلفزيونية عن رأيك بتنحّي الرئيس المصري حسني مبارك ومقتل معمّر القذافي، أجبتِ "الله لا يردهم". ألم تخشين أن يرتد هذا الأمر عليك سلباً؟
لم أكن أقصد بتصريحي معمّر القذافي سيما أنّه أصبح في ذمّة الله، وبالتالي لا يحق لنا أن نشتم الميت. في المقابل، فالشعب الليبي أدرى بقائده وبكل ما فعله به، وبالتالي لا يقع اللوم على هذا الشعب الذي وصل غضبه إلى ذروته. أنا أطلب الرحمة لكل الناس، وسيأتي اليوم الذي سينال فيه كل إنسان ظالم العقاب الذي يستحقه، إن لم يكن في محكمة الدنيا، فسينال عقابه عند خير الحاكمين في يوم القيامة. بعض الرؤساء عوقبوا من قبل الناس لأنهم ظلموا واستبدوا كثيراً، ومن الطبيعي أن تكون ردّ فعل الناس على هذا النحو. وأنا شخصياً لا أزال متمسّكة برأيي ألا وهو "الله لا يردّ كل إنسان ظالم".