من دمشق إلى دبي... مسافة طويلة اختصرتها المصممة هويدا البريدي بسلسلةٍ من التصاميم الأنيقة التي تحمل في ثنيات أقمشتها وبريق خيوطها قصصاً عن الإبداع والإبتكار والتصميم على تقديم الأفضل.


هويدا التي كانت أول من تقدم عرضاً متكاملاً للأزياء في دمشق رغم حداثة سنها، أطلقت عليها الصحافة العربية لقب "مصممة القصور الراقية" وذلك بفضل ابتكاراتها التي اختارتها الكثير من النجمات على السجادة الحمراء.


موهبتها الكبيرة كانت سبباً في اختيارها عام 2005 لمشاركة في تصميم أزياء المشاركات في سابقة ملكة جمال إيطاليا، وكانت هذه سابقة في تاريخ الموضة الإيطالية حيث يسمح لمصمم غير إيطالي بإلباس المشاركات في هذه المسابقة. وفي عام 2010 تسلمت المصممة هويدا شهادة دكتورا فخرية في الإبداع والتميز من مركز الإبداع و التميز العالمي تقديراً لإبداعاتها ومساهماتها في تطوير عالم الأزياء على مدى سنوات لتحمل لقب الدكتورة هويدا البريدي.


عن آخر مجموعاتها وعن مشاركتها في عرض أزياء Swarovski Elemets تحدثت هويدا لأنا زهرة.

- ما الذي دفعك لدخول عالم الأزياء والتصميم؟
قلبي من أدخلني هذا المجال و ليس عقلي إذ أنني لم أخطط يوماً لأكون مصممة أزياء


- ما هي السمة الأبرز التي تميز تصاميمك عن غيرها؟
أنني لا أقدم للسيدة فستاناً جميلاً و حسب بل أعمل على أن تكون السيدة جميلة بقوام جميل و واثقة من نفسها.


- تشاركين في حدث SWAROVSKI ELEMENTS’ SENSE OF TWO، أخبرينا أكثر عن هذه المشاركة وعن التصاميم التي ستقدمينها خلالها.
هذا الحدث مهم جداً بالنسبة لي حيث أن شركة عناصر سواروفسكي شركة عالمية و مجرد الإنضمام لها يعتبر إضافة لمسيرتي، و قد فتحت لي مجالاً لأطلق العنان لخيالي دون أي قيود و أن أعبر عما في داخلي حيث أن شخصيتي مرتبطة جداً بالماضي و لكنها تواقة لكل ما هو جديد.


- هل من الصعب بالنسبة للمصمم أن يعمل ضمن إطار فكرة محددة مطلوبة منه؟ أليس في ذلك نوع من الحدّ لمخيلة المصمم؟
لمن يمتلك موهبة تصميم الأزياء فإن أجمل شعور يمكن أن يشعر به هو عندما يكون أمام تحدٍ، أن يحول فكرة إلى فستان، أي أن يحول شيئاً معنوياً الى شيءٍ ملموس و هذا ما يحدد قدرته على تصميم الأزياء فإذا تمكن من هذا التحدي لا تستطيعين تخيل المتعة اللتي يحظى بها المصمم.


- ما هي آخر مجموعاتك؟ ولمن توجهت بها؟
آخر مجموعة (فلابرز في دمشق) و هي تتكلم عن فترة العشرينات عندما بدأت المرأة بالتحرر و توجهت بها إلى كل من يحب أزيائي و الى كل من يحب كل ما هو جديد.


- صممت ملابس للكثير من الممثلات والنجمات العربيات، كيف كانت تجربتك معهن؟ وهل هنّ أكثر تطلباً من المرأة العادية؟
كانت تجربة جميلة جداً إذ أنه من الرائع أن ترتدي الشهيرات فساتيني إذ أن الملايين من الناس يرونهن وإذا كان الفستان جميلاً فستكون إضافة للمصمم.


- ما رأيك بستايل المرأة العربية بشكل عام والخليجية بشكلٍ خاص؟
في أيامنا هذه لا أظن أننا نستطيع التفريق بين المرأة العربية و المرأة الخليجية حيث أن هناك تقارب كبير للذوقين من خلال التواصل الإعلامي الكبير و أرى أن المرأة العربية هي المرأة الأكثر جاذبية في العالم.


- هل هناك خطأ موضة شائع ترتكبه النساء العربيات عادةً؟ ما هو؟
نعم، حيث أنها تبحث على الفستان الجميل دون أن تنظر إذا كان يناسبها أم لا.


- من هي برأيك الشهيرة العربية أو العالمية التي تحتاج Make Over؟ ومن عليها طرد منسق ملابسها؟
إذا تحدثنا عن الشهيرة العربية فأقول إن معظمهن يحتجن إلى Make Overولا يستطعن طرد منسق الملابس إذ إنهن لا يؤمنَّ بمنسق ملابس من الأساس.
أما العالمية فكل من أتابعهن وأهتم بإطلاتهن أجدهن مميزات و أتمنى أن أجتمع بمنسق ملابسهن لأعبر له عن إعجابي، ومن لسن كذلك لا أتابعهن.


- ما هي حقيبتك المفضلة؟
على الصعيد الشخصي عندي حقيبة من Gucci لونها رائع (كحلي جلد أفعى) جميلة جداً وأفضلها لأنها هدية من الفنانة ميساء مغربي و بشكلٍ عام أحب Chanel لأنها راقية وتتناسب مع كل زمانٍ ومكان.


- ما هي "لحظة الموضة" التي مررت بها والتي تركت انطباعاً كبيراً لديك؟
عندما كرمت في إطاليا كأفضل مصممة أجنبية لعام 2011.


- مَن مِن النجمات العالميات ترين أن تصاميمك تليق بهن؟
بيونسيه.


- ما هي خطوتك التالية؟
هناك عدة أفكار لعروض أزياء في أكثر من دولة قيد الدراسة.


- أخيراً... أنا هويدا البريدي أقر وأعترف أنني... (يمكنك قول أي شيء يخطر عل بالك).
أنا هويدا البريدي أقر و اعترف: أنني عاجزة عن تصميم أي فستان لشخصية لا أحبها أو لست معجبة بها عندها فقط أشعر بالعجز و لست قادرة حتى على التفكير وهذه نقطة ضعفي .


المزيد:

جانين الناشف مراد: تصاميمي لا تبطل موضتها وتليق بأنجلينا جولي

هويدا البريدي: تصاميمي مستوحاة من سيدات "الفلابرز" الجريئات