يعتبر الجفاف المهبلي إحدى المشاكل الصحية الشائعة عند النساء. هناك كثيرات يعانين من هذه المشكلة التي تصيب معظم الأعمار وليس فقط النساء بعد سن الخمسين. وهي تعدَ مزعجة جداً لأنها تخفف من إفرازات الجهاز التناسلي للمرأة. فالإفرازات النسائية ضرورية في حياة المرأة المتزوجة لأنّها تضمن علاقة حميمة سليمة مع الزوج. بالإضافة الى ذلك، فالإفرازات النسائية تحافظ على المهبل بطريقة صحية. إذ تمنع الإصابة بالعدوى الفيروسية وتساعد في قتل الميكروبات.

الجفاف المهبلي يخفف من متعة العلاقة الحميمة
إصابة المهبل بالجفاف يؤدي الى الحدَ من العلاقة الحميمة لدى النساء. عندما لا يحصل ترطيب كاف في المهبل، ستصبح الحياة الحميمة شديدة الألم، مما قد يؤدي الى نفور النساء من العلاقة مع الزوج. ما يضفي البرودة الكاملة على العلاقة الحميمة. كما أنّ الزوج أيضاً لا يحصل على رغباته الكاملة. وهذا الجفاف يتفاوت بين النساء. فالبعض منهن وللأسف يواجهن نوعاً من العجز الجنسي بسبب عدم إنتاج مخاط كاف. أيضاً، فالجفاف المهبلي يؤدي الى مشاكل أخرى مثل الحكة، الحرقة، الشعور بالضغط في منطقة المهبل وانزعاج كبير.

ولهذا الجفاف المهبلي أسباب عدة أبرزها:
- عدم الرغبة في التقرّب من الزوج
- توقف إفراز هرمون الإستروجين
- مرض السكري
- تناول أدوية للحساسية
- تناول أدوية للإكتئاب
- استئصال الرحم والمبيض

كيفية معالجة الجفاف المهبلي
اذا كنت مصابة عزيزتي بالجفاف المهبلي، يجب عليك الإنتباه الى عدم استخدام كريمات الترطيب المخصصة للوجه واليدين أو الصابون لتنظيف منطقة المهبل. بل ما يمكنك القيام به هو استخدام المرطبات المائية المخصصة بمنطقة المهبل. وهناك أيضاً المرطبات الصناعية التي يمكن استخدامها خلال العلاقة الحميمية بعد الإتفاق مع الزوج.

أما إذا كان سبب الجفاف تناول الأدوية، فيجب استشارة طبيبك المختص لتغيير الدواء حتى تتخلصي من هذه المشكلة. 

واذا كنت مصابة بمرض السكري، فيجب عليك معالجة هذا المرض إما بالدواء أو بالغذاء. ويتوافر علاج آخر للنساء اللواتي يعانين من نقص هرمون الإستروجين وهو عبارة عن تحاميل يتم ادخالها في المهبل ليتم إدخال الهرمون من جديد.

عزيزتي، إذا كانت هذه المشكلة تزعجك، استشيري طبيبك قبل اللجوء إلى أي علاج لأنّه كفيل بمساعدتك عن قرب.