حصة لوتاه واحدة من سيدات الرعيل الاعلامي الأول في الامارات، درست الاعلام وتفوقت فيه حتى حملت درجة الدكتوراة في الفلسفة -اتصال جماهيري فرع دراسات أنثوية-سينما من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة عام 1999.
وهي تحمل أيضا ماجستير آداب-إعلام وتنمية فرعي-دراسات الشرق الأوسط من مدرسة الدراسات الدولية- كلية الاتصال الجماهيري من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة عام 1995، وبكالوريوس فنون جميلة -صناعة الفيلم- من معهد سان فرانسيسكو للفنون الجميلة في الولايات المتحدة عام 1985.


مسيرة اعلامية
تعتبر حصة لوتاه من أصحاب القلم الجاد ذو الطرح المتزن للقضايا الخليجية والعربية، خاصة تلك التي تتعرض للمجتمع وأفكاره وتطلعاته، وهذا ما ساهم جدا في أن تكسب لوتاه محبة طالباتها اللواتي أشرفت على تدريسهن في جامعة الامارات خلال فترة عملها التي امتدت كمنسقاً لبرنامج الاتصال الجماهيري خلال الفترة 2003-2004، ورئيساً لقسم الاتصال الجماهيري خلال الفترة 2000-2004، وأستاذاً مساعداً في جامعة الإمارات منذ عام 2000 وحتى الآن. وقد سبق أن عملت معيدة في جامعة الإمارات خلال الفترة 1990-2000، ومخرجة في تلفزيون دبي خلال الفترة 1983-1990، وصحفية في جريدة الخليج عام 1980.


إنجازات في المجال الاعلامي
وكتبت الدكتورة حصة العديد من الدراسات والبحوث منها، وتعتبر ضيفا إعلاميا عال المستوى في معظم الندوات والتطجمعات الاعلامية في الخليج، كما أن لها العديد من الدراسات باللغة الإنجليزية حول المجتمع الخليجي والتوجهات الاعلامية.
حصلت الدكتورة حصة على  جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي عن درجة الدكتوراه، وجائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي عن درجة الماجستير. وقد شاركت في تأسيس أول جمعية نسائية في الإمارات (ساحل عُمان سابقاً) "جمعية نهضة المرأة العُمانية" في عام 1965، وفي تأسيس الاتحاد النسائي العام لدولة الإمارات، وهي عضو مؤسس في جمعية حقوق الإنسان في الإمارات، وشاركت في العديد من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات في داخل الدولة وفي خارجها بالإضافة إلى مقابلات تلفزيونية وإذاعية.


تجربتها في الزمن الصعب
تقول عن عملها كواحدة من أوائل الاعلاميات الاماراتيات في زمن كان الاعلام مقصورا فيه على الرجال تقول: "لقد كنت أوّل مخرجة إماراتيّة تعمل في التلفزيون عام 1983، وكان الأمر في حينها صعباً على أي إمرأة، كما كان من الصعب عليَّ أن أدرس في أميركا، لكني صارعت وحاربت لأحقق ذلك". وتضيف: "في بداية عملي كمخرجة، سمعت الكثير من الأقاويل التي كانت ترجّح أني سوف أعد برامج خاصة بالمرأة، لكنهم اكتشفوا لاحقاً أني لم أخض هذا المضمار مطلقاً".


قضايا تحملها كهموم
تحاول الدكتورة حصة لوتاه معالجة العديد من القضايا المجتمعية والاعلامية المرتبطة بالمجتمع الاماراتي، فهي تعتقد أن مفهوم التنمية بحاجة إلى مراجعة، إذ ينطوي هذا المفهوم بصورته المتداولة على نظرة مادية خالصة تجعل من الإنسان ''مورداً''، بما يترتب على ذلك من أهمية تطويعه وتغييره، وفقاً لهذه النظرة.
وتقول لوتاه حول هذا الاطار:''في ظل هذه الرؤية للتنمية، ظهر مفهوم التعليم المواكب للتنمية، وبرزت أهمية التعليم وسوق العمل، التي تحتل مكاناً بارزاً في الجدل الفكري الدائر الآن في دول الخليج''
وأشارت لوتاه إلى أن كثيراً من الأفكار المرتبطة بالتنمية في دول الخليج، هي خرافات اكتسبت بالتكرار والإلحاح وجوداً فعلياً قوياً، موضحة أن فكرة عدم كفاءة المواطنين هي فكرة استعمارية الجذور، تدور حول افتقار الشعوب المحتلة إلى الكفاءة، وحاجتها إلى إعادة التأهيل. إن هذه الفكرة الخاطئة موجودة في الخليج فقط، وجوهرها أن دول الخليج تمتلك ثروات لا يستحقها أبناؤها، ويجب انتزاعها منهم

للمزيد

لطيفة الشامسي تلاحق الموضة بالكاميرا

حامد الغامدي والنجوم العرب في ضيافة التلفزيون السعودي

مَن أيقظ عمرو أديب؟