الحديث عن التجربة البرلمانية النسائية في الامارات، لابد وأن يتطرق لذكر الدكتورة أمل القبيسي أول اماراتية تصل لقبة المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية، خاصة وأنها أيضا الخليجية الأولى التي تصل للبرلمان عبر صناديق الاقتراع.
مؤهلات علمية بمرتبة الشرف
سيرة الدكتورة أمل عبدالله جمعة كرم القبيسي مليئة بالإنجازات، فبعد دراستها النظامية في مدارس أبوظبي، ثم حصولها على بكالوريوس في الهندسة المعمارية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة الامارات العربية المتحدة عام 1993 اتجهت إلى المملكة المتحدة لتحصل على دكتوراة في الهندسة المعمارية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من 2000.
نشاط أكاديمي وعملي
وبعد 7 سنوات من تخرجها منها عادت أمل القبسي إلى قاعات جامعة الامارات العربية المتحدة وهذه المرة عادت لتكون دكتورة محاضرة وعضوة في هيئة التدريس بكلية الهندسة – قسم الهندسة المعمارية الامارات العربية المتحدة لمدة ست سنوات، انتدبت خلالها أيضا للعمل كمستشارة لتقييم المشاريع المستقبلية والحفاظ على الهوية المحلية وتطوير السياحة التراثية لدى الكثير من المؤسسات الحكومية.
ولأنها حاصلة على شهادة دكتورة فريدة من نوعها تتخصص في اهي عضوة أيضا في العديد من المنظمات العالمية المعروفة في مجال الهندسة و الحفاظ على التراث والآثار والمباني التاريخية مثل مركز التراث العالمي WHC و المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية ICOMOS و المركز العالمي لدراسة الحفاظ على المباني الثقافية وترميمها ICROM
اسم في التاريخ
حفرت الدكتورة أمل القبيسي اسمها في تاريخ التطور السياسي للمرأة في الامارات حينما سجلت يوم 16 ديسمبر 2006 أول فوز نسائي في الانتخابات التي كانت أيضا تجرى للمرة الأولى في الامارات، هذا الفوز الذي حصلت عليه أمل ضمن أربعة مرشحين فازوا في انتخابات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي التي جرت في أبوظبي ضمن المرحلة الأولى من العملية الديموقراطية.
ثقة الناخبين
يومها كسبت أمل ثقة 265 ناخباً، محتلة المرتبة الثالثة بين الفائزين الأربعة، بما يشير إلى أن المرأة حققت هذا الإنجاز التاريخي بمساندة مجتمع الإمارات الذي يحترم كفاءاتها وعطاءاتها، ويحترم دورها في المجتمع.
وفي تصريح لأمل نشر يوم فوزها أكدت الدكتورة أمل القبيسي:: إن هناك الكثير من القضايا المطروحة تخص النساء، وإن العديد من هذه القضايا قيد الدراسة، خاصة القوانين المتعلقة بها، وذلك وصولاً إلى ما يخدم مصلحة الوطن والمرأة أيضاً.
تصريح في أول يوم برلماني
وقالت أمل القبيسي يوم افتتاح الدور التشريعي الرابع عشر الذي كان أول دور تشريعي تشارك فيه المرأة الاماراتية: إن التفاؤل يسود كل المواطنين على مستوى دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الكل يتطلعون إلى أن تكون المرحلة المقبلة مبشرة وإيجابية، وأضافت: إن من أبرز ملامح المجلس الجديد اتفاق أعضائه، ورسمهم بخط واحد الدوافع والآمال لبداية قوية، مشيرة إلى أن هناك أفكاراً جادة لإدخال التجديد، ووضع حلول منطقية لبعض الضوابط التي تعرقل سير عمل المجلس، مشيرة إلى أن المجلس الوطني الاتحادي سيخرج من دوره الاستشاري إلى الدور التشريعي والرقابي بشفافية كاملة وشراكة مع الحكومة.
تميز برلماني اماراتي
كانت العضوة المتنخبة أمل القبيسي وثمان عضوات وصلن بالتعيين في ذلك الدور التشريعي إضافة حقيقية للحياة السياسية الاماراتية، خاصة وأن وجودهن مثل نسبة 5و22% وهي نسبة وضعت الإمارات في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث تمثيل النساء في البرلمان بعد ألمانيا، وبالطبع يجعل النشاط السياسي للمرأة الاماراتية متفوق على العديد من دول العالم.