في لقاء مع "أنا زهرة"، كشف الاختصاصي في جراحة المسالك البولية والعقم ماهر سراج أنّ النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية يلجأن إلى الطبيب النسائي وليس إلى طبيب المسالك البولية لاعتقادهن بأن تلك الأمراض والعوارض تعود إلى الجهاز التناسلي. ماهر سراج يوضح كل هذه الأخطاء الشائعة لـ "أنا زهرة".


ما هي الأمراض الأكثر شيوعاً التي تصيب الجهاز البولي عند النساء؟
هناك أمراض عدة تصيب الجهاز البولي عند النساء، أولها الإلتهابات في المسالك البولية التي تصيب الفتيات في عمر صغير والنساء على حدّ سواء. بالإضافة إلى ذلك، هناك الحصى في الكلى التي تصيب الحوامل أكثر من غيرهن. وأيضاً هناك مرض السلس البولي الذي يصيب السيدات بين الأربعين والخمسين ويمنعهن من التحكم الإرادي بالبول. وهذا المرض يكثر عند النساء بسبب كثرة الولادة. بالإضافة إلى كل هذا، تعاني السيدات أيضاً من هبوط في المبولة نتيجة كثرة الولادة. وفي هذه الحالة هن بحاجة إلى عملية جراحية طارئة.


ما هي أسباب الإلتهابات البولية؟
إن إلتهابات البول تعود لأسباب عدة:
- مجرى البول عند الفتيات يكون قصير المدى.
- عدم النظافة الشخصية.
- مناعة ضعيفة عند المرأة.
- العلاقة الحميمة مع الزوج.


ما هي العوارض التي تصيب الفتيات والنساء اللواتي يعانين من إلتهاب البول؟
العوارض التي يشعر بها الأشخاص المصابون بإلتهاب المسالك البولية تختلف حسب العمر. الفتيات في عمر صغير يعانين من وجع في أسفل البطن، وحرقة في البول، وحرارة مرتفعة، وتقيؤ، ووجود دم في البول وعدم القدرة على النوم. أما النساء في عمر أكبر، فيشعرن بوجع في أسفل البطن قد يمتد إلى الخاصرتين، وبحاجة خاطئة للتبول، وحرقة في البول، وضغط في منتصف البطن ووجود دم في البول. وهذا أكثر عارض يدفع النساء إلى إستشارة الطبيب. أما السيدات بعد الخمسين فيعانين من إلتهابات أقوى بكثير لأنّ المناعة تكون أخف وهن عرضة للإصابة بالمرض أكثر. لذا، يعانين من التقيؤ، والتعب والحرارة الشديدة وهن بحاجة إلى دخول المستشفى حتى لا تتفاقم المشكلة.


كيف الوقاية من الإصابة بإلتهاب المسالك البولية؟
بالإجمال، يجب الحرص أولاً على النظافة الشخصية المشددة عند الذهاب إلى الحمام والمسح بالمناديل من الأمام إلى الخلف لمنع البكتيريا من دخول المهبل أو المجاري البولية. وثانياً يجب على النساء المتزوجات الحرص على نظافة الشريك خلال العلاقة الحميمة. وأنصح الفتيات والنساء بالإكثار من شرب عصير الكرانبري الذي أثبتت بعض الدراسات فعاليته في الوقاية من إلتهاب المسالك البولية.


ما هي عوارض الحصى في الكلى؟
عند وجود حصى في الكلى، يبدأ الوجع في الخاصرة اليمنى أو اليسرى ويمتد إلى أسفل البطن الأيسر أو الأيمن. وغالباً ما تتزامن هذه الأوجاع مع الغثيان من دون أي تقيؤ. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقطّع في البول وتغيّر لون البول إلى اللون الغامق. وهذه الأوجاع تكون خارجة عن السيطرة تحتاج إلى علاج في قسم الطوارىء في المستشفيات لإعطاء المسكن اللازم.
هل هناك فحوص يجب القيام بها للتأكد من وجود الحصى؟
طبعاً لا نعطي العلاج الكامل للحصى من دون التأكد من وجودها. والتأكد من وجود الحصى يتم إما عبر فحص البول الذي يساعد في تشخيص وجود الحصى في الكلى أو المحالب أو عبر صورة مقطعية لتحديد موضع الحصى وحجمها بطريقة مفصلة.


وعند التأكد من وجود الحصى ما هي العلاجات؟
بعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية اللازمة والتأكد من وجود الحصى في المجاري البولية، ننصح المريض أولاً من الإكثار من شرب حوالي ليترين على الأقل من المياه المعدنية خصوصاً في مناطقنا العربية الحارة والجافة. ثانياً نعطي المريض مسكنات للوجع وأدوية لتفتيت هذه الحصى. وفي بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى عملية جراحية عبر المنظار باستخدام الليزر لتفتيت الحصى أو حتى يمكن تفتيتها بالصدمات الموجية أو بعملية جراحية عادية إذا كانت قياس الحصى يتعدّى عشرة ميلليغرامات.