لأول مرة في الشرق الأوسط وكما ذكرنا مسبقاً هذا الأسبوع، أطلق كل من خبراء التجميل هالة عجم وبسام فتوح وفادي قطايا حملة توعية ضدّ مخاطر عمليات التجميل تحت شعار "معاً للجمال الطبيعي". 

المبادرة فريدة من نوعها وهي تهدف إلى تحديد الفرق بين العمليات التصحيحية التي تزيد من الثقة بالنفس والهوس بالعمليات الذي يشوّه الوجه ويخفي المعالم الحقيقية. الأهم من ذلك أن الحملة تعزّز من أهمية المكياج الطبيعي وترتكز على ما يعرف في عالم الجمال بالـ Genre أي الشخصية الفريدة لكل سيدة وآنسة.

"أنا زهرة" التقت بالخبراء قبل أسبوعين من إطلاق الحملة خلال جلسة التصوير وأتت باللقاءات السريعة والحصرية التالية:

* فادي قطايا
-أخبرنا عن الحملة من وجهة نظرك وما الذي دفعكَ للمشاركة بها؟
أولاً الفكرة جميلة وهي تجمعني باسمين كبيرين في مجال الجمال والمكياج. أمّا ثانياً والأهم أنها حملة توعية ضدّ العمليات التجميلية المفرط بها والتي لاحظتُ انتشارها بكثرة بين السيدات في السنوات الأخيرة بحكم مهنتي. نحن نريد أن نعزز ثقة المرأة بنفسها وبمعالمها الطبيعية التي وُلدت بها!

- هل تشعر بالقلق من التواجد إلى جانب إسمين كبيرين في نفس مجال عملك، كأن لا يتم تسليط الضوء عليكَ جيداً؟
بصراحة لم أفكر بالموضوع كثيراً كما أن الاعتراف بغيرك أمر جيد. المهم أنّنا معاً من أجل هدف واحد وموضوع تسليط الضوء على من أكثر أمر سخيف وتافه.

- ما الذي تحبّه في كل من هالة عجم وبسام فتوح من الناحية الشخصية؟
أحب عفوية هالة وثقتها بنفسها. أما بسام فأنا معجب جداً بأخلاقه العالية وطيبة قلبه.

- هل تشجّع الوجوه المعروفة الأخرى على خوض نفس التجربة كالفنانات مثلاً؟
طبعاً أشجع الجميع سيما أن التخلي عن الأنا سيثمر أعمال أجمل وهو تعبير مباشر عن ثقة كل شخص بنفسه ومكانته.

* بسام فتوح
- ما الذي دفعكَ للمشاركة بهذه الحملة؟
الفكرة رائعة وتُعنى بموضوع يشغلني دائماً. ولكن الأهم بالنسبة لي أن أوضّح للجميع أنّنا لسنا ضدّ عمليات التجميل ككل، نحن فقط نريد توعية السيدات لتجنب الإفراط بها أو التعامل معها بشكل شبيه بالتسوق.

- هل تشعر بالقلق من التواجد إلى جانب إسمين كبيرين في نفس مجال عملك، كأن لا يتم تسليط الضوء عليكَ جيداً؟
بالطبع لا ومشاركتي بالحملة دليل على ذلك. نحن في وحدة هنا ولسنا في موضع تنافس على الإطلاق.

- ما الذي تحبه في كل من هالة عجم وفادي قطايا من الناحية الشخصية؟
أحب بساطة فادي وهدوئه فهو مسالم جداً ولا يهوى تعقيد الأمور. أمّا هالة فأجمل ما فيها أنها عفوية ودائمة الحركة وتتمتّع بحس عالٍ من الفكاهة.

*هالة عجم
- ما الذي دفعكِ للمشاركة بهذا المشروع؟
الحقيقة أن المشروع أو بالأحرى الحملة تمثل ما كنتُ أنادي به منذ سنوات وهذا ما دفعني بكل بساطة. أعتقد أيضاً أن أسلوب عملي خير دليل على ذلك.

- هل تشعرين بالقلق من التواجد إلى جانب إسمين كبيرين في نفس مجال عملك، كأن لا يتم تسليط الضوء عليكِ جيداً؟
لا طبعاً فنحن أصدقاء منذ زمن وأنا لا أحب تعبير "أعداء المهنة" نهائياً فمن غير المنطقي أن يستفرد خبير تجميل واحد بجميع الزبائن. كما أنّني أحب العمل الجماعي كثيراً وأعتبر نفسي Team Player فعال جداً.

- هل تشجّعين الوجوه المعروفة الأخرى على خوض نفس التجربة كالفنانات مثلاً؟
أكيد من دون شك وأنا متأكدة أن هذه الحملة ستشجّع الكثير من الوجوه المعروفة على خوض تجارب مماثلة. الفنانين والفنانات إجتمعوا على سبيل المثال منذ سنوات لأداء أوبريت "الحلم العربي" فلم لا يجتمعون مرة أخرى لأهداف موحدة خاصةً أنهم الأقرب إلى قلوب الناس؟!

- برأيكِ، هل تلاحظ السيدات المدمنات على عمليات التجميل حجم المشكلة في المرآة؟
طبعاً لا وإلا كنّ قد توقفن مباشرةً، فهنّ لا يدركن أن وجوههنّ باتت مختلفة تماماً. كما أود التنويه هنا أنّنا في الحملة لسنا ضد عمليات التجميل أو المكياج البارز، نحن فقط ضد الإفراط والمبالغة والأمر ينطبق أيضاً على الأطباء. من غير المسموح بتاتاً أن يُقدم طبيب مثلاً على تعليم أي خبيرة تجميل كيفية استعمال حقن البوتوكس!

- هل أنتِ جادة؟
أكيد وعلى كل سيدة أن تعي ماذا تفعل وإلى طبيب تتّجه عن طريق البحث الجيد الـ Research. حتى أن الكثير من الأطباء لا يجيدون مهنتهم ومن الواجب محاكمتهم أو على الأقل الامتناع عن استشارتهم.

- وماذا تقولين لخبراء التجميل الآخرين في لبنان والعالم العربي؟
أشجّعهم على تجارب مماثلة فهناك الكثير من الأفكار التي يمكن لهم العمل عليها.