إذا كان جوابك نعم! فتعالي معنا سيدتي في جولة صغيرة حتى نعرّفك إلى أسباب هذا الإنزعاج. الصعوبة في هضم الحليب تصيب حالياً معظم السيدات خصوصاً في عالمنا العربي بسبب عدم تحمّل سكر الحليب (اللاكتوز). أولئك النساء يعانين من نقص في إفراز الأنزيم المطلوب لعملية هضم الحليب: "اللاكتاز". وهذا النقص يؤدي إلى إبقاء اللاكتوز في الإمعاء، مما يؤدي إلى حالة إنزعاج معوية. في بعض الحالات، يكون الإنزعاج بسيطاً كشعور بنفخة خفيفة أو غازات، وأحياناً يكون حاداً كالإصابة بالإعياء والإسهال.


البدائل المثلى للحليب
أولاً عزيزتي يجب عليك معرفة مدى درجة تحمّلك لمادة اللاكتوز. هناك بعض الأشخاص الذين يتحملون كمية أكبر من غيرهم. مثلاً هناك مَن يتحمّل تناول كوب واحد من الحليب، والبعض الآخر لا يمكنه أبداً تحمّله. لكن المشكلة هي ذاتها في الحالتين: هناك نقص كبير في مادة الكالسيوم، المعدن الأساسي والضروري للحفاظ على صحة العظام وقوتها. الكمية التي نحتاجها يومياً من الكالسيوم توازي ما يقارب 3 أكواب من الحليب. وهو العدد الذي يمكن للنساء المصابات بنقص في مادة اللاكتاز أن يتحمّلنه. ولذلك إليك بعض الحلول للحصول على الكالسيوم:


- إشربي حليب الصويا المدعّم بالكالسيوم والفيتامين د في الصباح.
- تناولي اللبن الزبادي مرة يومياً خلال الغداء.
- إشتري حليب البقر الذي خضع لعمليات تصنيع للحدّ من مادة اللاكتوز في داخله.
- تناولي اللبن المحلى من حين إلى آخر.
- تناولي الجبنة التي تحتوي على كمية خفيفة من اللاكتوز.
- يمكنك أخذ مكملات الكالسيوم بعد استشارة طبيبك المختص.


أطعمة أخرى يجب تفاديها
بالإضافة إلى الحليب، هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز وتسبّب لك الإزعاج وهي المثلجات التي يدخل في تحضيرها الحليب والكريما الطازجة التي تحتوي على كمية جيدة من اللاكتوز ويمكن أن تسبب لك مشكلة هضم. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأجبان التي يمكن أن تشعرك بالنفخة كالجبنة الطرية القابلة للدهن. وهناك بعض أنواع الزبدة التي تحتوي على كمية كبيرة من الحليب. لذا أنصحك عزيزتي بقراءة المحتويات الغذائية جيداً قبل شراء الأطعمة للتأكد من أنها خالية من اللاكتوز ولن تسبب لك أي ضيق.
وأخيراً يجب عليك أن تكوني واعية تماماً لكمية الحليب التي يمكنك أن تتناوليها. وإذا كان لا بدّ من تناول كميات كبيرة، هناك بعض الحبوب المخصصة لهضم اللاكتوز والمتوافرة في الصيدليات، ولكن لا تأخذيها من دون إستشارة الطبيب.