أطلق خبراء التجميل هالة عجم وفادي قطايا وبسام فتوح، صرخة بوجه عمليات التجميل الغير مدروسة والتي تعصف بمجتمعنا، عبر حملة فريدة من نوعها أطلقوا عليها عنوان "معاً للجمال الطبيعي"، فماذا تحتوي تلك الحملة؟ وما هي أهدافها؟


من حضر المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثي بالأمس عرف مدى خطورة تلك العمليات التي تجتاح المجتمع العربي وأصبحت موضة لا يُستهان بها، لدرجة بتنا نشتاق إلى رؤية وجوه طبيعية لم تترك الحقن آثارها عليه. لم يشنّ الثلاثي هجمة على عمليات التجميل كلّها، بل على المبالغ منها فحسب، وكل هذا لتوعية المرأة العربية التي تبحث عن الجمال، والخلاصة الوحيدة التي يمكن الخروج بها من المبادرة، هي أن الجمال الطبيعي وحده سيّد الموقف وفي حال كان الوجه بحاجة إلى تعديلات يمكن إجراؤها عبر المكياج وفي الضرورة القصوى اللجوء إلى عمليات تجميل، لكن بشكل معتدل من دون المساس بملامح الوجه الأساسية مثل إخفاء التجاعيد التي تخلّفها ابتسامة عابرة.


فكرة قديمة جديدة
كانت فكرة الحملة تجول في بال الخبراء الثلاثة منذ زمن وعندما كانوا يجلسون معاً كانت تحضر أضرار تلك العمليات على طاولة البحث، وتوصّلوا إلى إقامة حملة ينطلقون بها نحو مجتمع يحبّ ويميل نحو الجمال الطبيعي الذي يتميّز به كل إنسان. تهدف المبادرة إلى توضيح الفرق بين العمليات التصحيحية التي تقوم بتجميل المظهر وزيادة الثقة بالنفس، وبين الهوس بعمليات التجميل التي تشوه ملامج الوجه وتعابيره وتخفيها. كما تركّز الحملة أيضاً إلى تغيير نظرة الناس إلى المرأة العربية فتتحول بنظرهم من مهووسة عمليات تجميل إلى شخص جميل طبيعياً.


أهداف ونتائج
يعرف الخبراء الثلاثة أن صعوبات عدّة ستقف بوجه مبادرتهم، لكنهم واثقون أن الإعلام قادر على تصحيح نظريات الجمال في عالمنا. ومن هذا المنطلق سوف يقوم خبراء التجميل بنشاطات عدّة عبر وسائل الاعلام لكي تحقق المبادرة أهدافها التي تستمرّ نحو عام كامل.


وقد عرض خبراء التجميل لحالات عدّة لامسوها على أرض الواقع وقد تعرّضت تلك الحالات إلى تشوّهات كبيرة في الوجه بسبب عمليات التجميل أو حتى اللجوء إلى التاتو بشكل عشوائي، الامر الذي تطلب منهم إعادة تصحيح ما خلّفته تلك الخطوة وهو أمر ليس بالسهل.


إذاً، تحدّ كبير يحمله خبراء التجميل الثلاثة الذين صعدوا سلّم الشهرة بسبب تعاملهم مع كبار الفنانات في العالم العربي، فهل يتغيّر مفهوم عمليات التجميل في مجتمعنا أم يبقى على حاله؟