في الحياة، يبحث الشاب طويلاً عن فتاة أحلامه ويحاول بشتى الطرق التقرب منها. لكن سرعان ما يخيم التردد على قراره حين تتحول الأمور إلى مشروع إرتباط وزواج لأسباب غير مبرّرة أحياناً (لا نقصد عدم توافر الإمكانات المادية) قد تودي بالعلاقة إلى الزوال، فينصرف بعدها الشاب الى ممارسة هوايات تأخذ جل وقته.
الرأي العلمي
يؤكد خبراء علم الإجتماع والنفس أن تردد الشاب في الزواج يعود أحياناً إلى الشخص نفسه وليس إلى الطرف الآخر. ولذلك أسباب نفسية عديدة شعورية ولا شعورية يتم التخلص منها بمعرفة الأسباب الداخلية وإدراكها. وفي هذا الإطار، تشير الأبحاث إلى أنّه على الشاب أن يعي ضرورة أن تسبق الزواج فترة خطوبة يتم خلالها بناء تعارف شخصي وعائلي بين الطرفين.

أسباب تمنعه من الإرتباط
? الخوف من الوحدة والملل والروتين بعد الزواج مدعاة قلق وتردد عند البعض سيما مع تطور الحياة وإنشغال المرأة في العمل خارج المنزل، ما يخلق إعتقاداً أن قضاء وقت مشترك مع الزوجة مرتبط بفراغها وراحتها.
? يبحث الشاب بعد الزواج عن صورةٍ للعائلة التي تربى فيها. وحين يفشل، يحدث التردد لإعتقاده أن حافز التطور الذي كان موجوداً في ذلك البيت لن يتواجد في عش الزوجية بالدرجة نفسها "إن وجد" وبالتالي يفقد الثقة.
- ينظر الكثير من الشبان إلى الإرتباط كطريقة لملء فراغ روحي، فتشكل الفتاة النصف الثاني قبل الإرتباط. إلا أنه سرعان ما تسقط النظرية بعد الزواج بحكم دستور تنظيم الأسرة والأعمال، ما يجعله يبحث من جديد عن شخص لملء هذا الفراغ وبالتالي الحد من هذه الفكرة ككل ورفض الزواج.
- الخوف من الحميمية بل الألفة. الإقتراب الشديد من شخص آخر يرتبط بإمكانية فقدانه، وقد يرتبط بتجارب مبكرة أخرى مثل فقدان شخص عزيز وبالتالي التردد لحماية الذات من عواقب العلاقة، ناهيك بالشعور بأنه لم يعد جذاباً في نظر النساء لأنه أصبح ملك إمرأة واحدة.
- أخيراً وليس آخراً، فإن فقدان الحرية المطلقة والخضوع لقوانين الحياة الزوجية وتشارك إتخاذ القرار مع شخص آخر والإستسلام لآراء الزوجة في الطعام واللباس مثلاً إضافةً إلى تحمل مسؤولية الأطفال والاهتمام بهم... من الأسباب التي تدعو إلى التردد والخوف من أن لا يكون الفرد على مستوى المسؤولية التي سقطت على عاتقه كرب أسرة.

 

للمزيد:
صور: مناكير ربيع 2012 ..أكثر من رائع

فيديو: روح أفريقية في صيف Diane Von Furstenberg