درجت العادة في الشرق الأوسط، وخصوصاً الدول العربية، لجوء الكثير من النساء الى تغيير لون شعرهن الداكن أو الأسود إلى الأشقر الذي يعتبر رمزاً للجمال وأكثر جاذبية الرجال. وكانت النجمات يفضلن دوماً الظهور في مظهر النساء الشقراوات، فيصبغن شعرهن به بإعتباره أكثر جاذبية من الشعر الأسود الذي يغلب على المنطقة العربية سيما الخليج. مع ذلك، اشتهر عدد من الفنانات بلون شعرهن الأسود الذي ميزهن عن غيرهن وأشهرهن سميرة توفيق التي كانت تتمتع ببشرة بيضاء وشعر أسود فاحم. وفيما كانت صباح قد روّجت وقتها موضة الشعر الأشقر الصارخ، كانت سميرة توفيق نموذجاً للمرأة ذات الشعر الأسود.
في بداية الثمانينيات، سيطرت موجة تفتيح الشعر والـ «هاي لايت»، ولم يعد للشعر الأسود أي حضور، بل صار يعتبر موضة قديمة. مع ذلك، بقيت شريهان محتفظة بشعرها الأسود. وعندما كانت تريد تقديم شخصية امرأة شقراء في الفوازير، كانت تلجأ إلى «الباروكة».


هيفا... وداعاً للأشقر
شكل ظهور هيفا وهبي مفترقاً في نظرة النساء والرجال إلى الجمال. ظهرت النجمة اللبنانية بشعر أسود داكن عكس الموضة التي كانت سائدة وقتها، ولفتت الانتباه وخصوصاً مع استخدامها عدسات خضراء اللون وكحلاً عربياً داكناً يتناسب مع شعرها الأسود. شكّل هذا «الستايل» نموذجاً احتذت به الفتيات اللواتي رحن يقلّدن هيفا. وسيطرت «موضتها» على شعر النساء وعدساتها الملونة على عيونهن، وبدأ اللون الأسود يعود تدريجاً إلى الواجهة، وتوجهت النساء بل الفنانات إلى صبغ شعرهن باللون الأسود. إذاً، يُحسب لهيفا أنّها أعادت الإعتبار إلى الشعر الأسود.


نيكول وغادة وكرازون... لا «شقار» بعد اليوم!
على رغم أنّ نجوى كرم أصرّت في بدايتها الفنية على الحفاظ على لون شعرها الأسود، إلا أنّه منذ سنوات، لجأت الى تفتح شعرها بما أنّ الأسود يجعل الملامح أكثر قسوةً، ويزد عمر المرأة على عكس الألوان الفاتحة. من هنا، بدأت «شمس الأغنية اللبنانية» تتخلى تدريجاً عن الأسود الذي استبدلته بالبني الغامق ثم الفاتح جداً. وبذلك تكون نجوى ودّعت الشعر الأسود.
على عكسها، قرّرت نيكول سابا التي اشتهرت بشعرها الأشقر الفاتح أن تجري تحوّلاً جذرياً في مظهرها منذ أربع سنوات. هكذا، صبغت شعرها باللون الأسود الفاحم مما شكل «صدمة» لمن شاهدها. حتى أنّ كثيرين لم يتعرفوا إليها للوهلة الأولى وصوّرت فيديو كليب بالشعر الأسود.
غادة عبد الرازق أصيبت هي الأخرى «بحمى» هيفا وهبي بعد مشاركتها في فيلم «دكان شحاتة». إذ بدا واضحاً التحول الذي طرأ على شكل الممثلة المصرية منذ سنتين عندما ظهرت في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة». إذ قامت بصبغ شعرها بالأسود الداكن واستخدمت عدسات خضراء كالتي تستخدمها هيفا. مع ذلك، أفقد «اللوك» الجديد الكثير من جاذبية غادة التي لم تكن موفقة في التحول إلى اللون الأسود.
أيضاً، فالمغنية ديانا كرازون التي فازت منذ سنوات بلقب «سوبر ستار» كانت تعتمد اللون الأشقر في البداية. وكانت صاحبة العينين الملونتين، تعتبر أنّ الشعر الأشقر يتناسب أكثر مع بشرتها وعينيها. لكن بعد عملية التنحيف التي أجرتها، عادت واعتمدت الأسود.
كذلك، تبدو المغنية ديانا حداد مستقرة على الأسود الداكن بعدما كانت تفضل البني الفاتح. ومن الفنانات اللواتي اشتهرن بالشعر الأسود الممثلة سمية الخشاب التي حافظت على إطلالة واحدة منذ بداية مشوارها الفني. إذ اشتهرت بلون شعرها الداكن، وكذلك المغنية سيرين عبد النور. بينما لم تقرب إليسا اللون الأسود حتى الآن بل تفضل دوماً اللون البني. وكذلك الأمر بالنسبة إلى نانسي عجرم التي تنوّع بين البني بكل درجاته من دون تجربة اللون الأسود.

 

للمزيد:

صور:8 تسريحات مميزة وإكسسواراتها


فيديو:روح أفريقية في صيف Diane Von Furstenberg