عرف الجمهور الطالبة السورية سارة فرح وأحبّ صوتها الطربي المميّز، سيما أنّها شكّلت حالة استثنائية خلال مشاركتها في برنامج الهواة الأشهر في العالم العربي، أي "ستار أكاديمي" الذي أسهم في تحوّلها إلى "نجمة صغيرة" ومحطّ اهتمام الناس وحديثهم اليومي. إذ تميّزت عن زملائها بطباعها الحادة وطيبة قلبها. سارة التي تتنقل حالياً بين بيروت وسوريا وتتحضّر لخطوتها الفنية الأولى، التقتها "أنا زهرة" في هذا الحوار الصريح.

• بداية ما سبب تواجدك شبه الدائم في لبنان؟
سبب زياراتي المتكررة إلى لبنان، يعود إلى تحضيري لمشاريع عدة، وأنا حالياً في مرحلة اختيار بعض الأغنيات، على أن أكشف عن هذه المشاريع قريباً جداً.

• حدّثينا أكثر عن هذه المشاريع؟
سأعلن عنها بالتفاصيل في الوقت المناسب. سأقدّم أعمالاً لا تقلّ أهمية عن الأعمال التي قدّمتها خلال مشاركتي في "ستار أكاديمي"، وتعرّف الناس من خلالها إلى سارة، وستكون طبعاً بالمستوى ذاته أو أعلى إن شاء الله.

• هل صحيح أنك تستعدين لتوقيع عقد مع شركة إنتاج؟
هذه الخطوة ما زالت مؤجلة. علماً أنّني تلقيت عروضاً كثيرة من شركات عدة، إلا أنّني فضّلت التريث قبل الإقدام على أي خطوة، سيما أنّها بحاجة إلى دراسة مسبقة.

• من يدعمك في بداية مسيرتك الفنّية؟
( ضاحكة) ربّ العالمين طبعاً... لا شك في أنّني أتلقى مساعدة كبيرة من أشخاص مقرّبين، إلا أنّني الحمد لله أملك القدرة على تدّبر أموري وتحقيق كل ما أرغب فيه بنفسي.

• كيف تقيّمين تجربة "ستار أكاديمي" من منظارك الشخصي؟
كانت تجربة في غاية الصعوبة و"قاسية"، وطبعاً لن أعيد الكرّة مرّة ثانية خصوصاً أنّها حملت معها أموراً لم أحبّذها إطلاقاً.

• مثل ماذا؟
أكثر ما كان يضايقني هو إضطراري أحياناً لمسايرة ومجاملة بعض الأشخاص أمام الكاميرا رغم معرفتي المسبقة بكرههم لي. هذا الأمر انعكس سلباً على نفسيتي، ما زاد من توترّي وحمّلني ضغطاً شديداً وجعل تصرّفاتي داخل الأكاديمية تخرج عن إرادتي.

• هل تندمين على اشتراكك في البرنامج؟
لن أعيد هذه التجربة إطلاقاً إذا نظرت إلى الحالة الإجتماعية والنفسية التي اتسّم بها البرنامج. في المقابل، لم أندم يوماً على خوضي هذه التجربة. لو أخذت الناحية الفنّية منه والخبرة التي أمدّني بها، فقد أفادني كثيراً وساعدني في ما يخصّ أدائي على المسرح وتطوّري كفنانة.

• لماذا برأيك كنت الطالبة الأكثر إثارة للجدل، حتى أنّ بعضهم أطلق عليك صفة المشاغبة؟
ربما لأنني أملك عقلاً كبيراً لم يقوَ زملائي على فهمه ولم تستطع الأكاديمية استيعابه.

• وربما لكونك صريحة أكثر من اللزوم؟
(ضاحكة) قد أكون إنسانة صريحة و"حقيقية"، ولأنني أملك في شخصيتي ما يخيف الآخرين.

• تتسمين بشخصية قوية؟
هذا صحيح، فأنا لا أخاف أحداً. وما أرغب بالتصريح به أقوله بكل جرأة ومن دون أي مشكلة.

• برأيك ما الذي ميّزك عن غيرك من الطلاب؟
صراحتي وصوتي اللذان لا أستطيع التخلّي عنهما يوماً. كما كنت الطالبة الأكثر إثارة للجدل بين كل الطلاب الذين شاركوا في كل مواسم "ستار أكاديمي". ما ميّزني أيضاً انني كنت حديث كل الناس والصحافة سواء كان الحديث سلبياً أم إيجابياً. لا شك في أنّ كل هذه الوقائع مجتمعة، جعلتني نجمة صغيرة بعدما كنت انسانة عادية.

• ما الذي تندمين عليه أثناء تواجدك في الأكاديمية؟
لم أستفد بشكل كاف من تعاليم الأساتذة في الأكاديمية وإلا كنت تطورت أكثر واكتسسبت خبرة أكبر.

• ما الذي حال دون اكتسابك خبرة كافية؟
اعتقد أنّ السبب يعود إلى الضغوط التي تعرضت لها، وما نشأ عنها من توّتر نفسي، فضلاً عن المسؤولية الكبيرة تجاه البرنامج ككل.

• تتسم شخصيّتك بهدوء واضح وهذا ما لم نلمسه خلال وجودك في الأكاديمية.
هذا صحيح، فأنا بطبعي هادئة إلى أقصى حدّ.

• هل تحاولين تصحيح صورتك أمام الناس سيما أنّك تركت انطباعاً سيئاً لدى الكثيرين منهم؟
لا أعير أهمّية لهذه الفئة من الناس، فقد سبق وتكلّمت عنهم ولا أريد إعطاءهم أهمية أكثر مما يستحقون. في المقابل، أنا أحترم وأنحني لكل الذين يحبونني، ويتخطى عددهم أضعاف من هم ضدّي. فأنا موجودة لأجلهم سيما أنّهم إلى جانبي ويقدّمون لي دعماً كبيراً.

• ماذا تقولين لكارهي سارة فرح اليوم؟
لا أحسب لهم حساباً ولا يشكّلون جزءاً من حياتي، وكل ما يمكنني قوله لهم "إنن يفوتوا راسن بالحيط".

• برأيك، لماذا تمّ تسليط الضوء على سيئاتك أكثر من اللازم؟
بهدف التسويق والتجارة لا أكثر ولا أقل. وهنا لست في موقع توجيه أصابع الإتهام للأكاديمية، بل أتكلم عن الإعلام الذي حاول استغلال النقاط السيئة فقط لا غير بهدف أذيتي. والغريب أنّه حين تخرّجت من الأكاديمية وأصبح اسمي متداولاً داخل الوسط، سعى بعض من حاول الإصطياد في الماء العكر في وقت سابق إلى تجميل صورته. إلا أنّني للأسف لست من النوع الذي يستطيع المرء أن "يمسح جوخ" من خلالي.

• ما كان ردّك على صفحات "فايسبوك" التي سعت إلى تشويه صورتك أمام الناس؟
لم أعرها أهمية وليكتبوا ما أرادوا عنّي. وقد بات عدد هذه الصفحات يتقلّص يوماً بعد يوم مقابل التزايد الكبير للصفحات الخاصة بي.

• ما هي الذكريات الجميلة التي حملتها معك من الأكاديمية؟
أحنّ إلى الأوقات الممتعة التي أمضيتها مع بعض الأشخاص. وأنا سعيدة لأن الأكاديمية أتاحت لي فرصة لقاء أشخاص مثلهم، كما أشتاق إلى لحظات الحب التي قضيتها مع شخص معين.

• هل تحوّلت علاقة الحب التي جمعتك بحسام إلى صداقة؟
بكل تأكيد لا أكثر ولا أقل، ونحن على اتصال دائم.

• هل تقلقك الشهرة والنجومية؟
في السابق كان هذا الأمر يشكّل هاجساً بالنسبة إليّ وكانت فكرة الشهرة ترعبني، سيما حين تخرّجت من الأكاديمية واكتشفت الهجوم الكبير الذي طالني من كل حدب وصوب. أما الآن، فقد أصبحت الشهرة عادية ولا أخاف من النجومية سيما أنّ أكثر من ثمانين في المئة من وسائل الإعلام هي إلى جانبي فمن "يحبّ، لا يستطيع أن يكره". أما بالنسبة إلى الإعلام المغرض، فأنا أشجّعه خصوصاً أنّه كلّما تضاعفت الضغوط التي يمارسها بحقّي، كلّما حققت نجاحاً أكبر.

• ما سبب انقطاع الإتصالات بينك وبين نسمة؟
بسبب التصريحات التي أدليت بها ولم تفهم المقصود منها، مما جعلها تأخذ موقفاً منّي.

• هل حاولت الإتصال بك كي تستوضح صحة ما نقل عن لسانك؟
لا وهي لديها كامل الحرّية في الإتصال بي أو عدمه، ولن أحاول شخصياً إقناعها بأن هذه التصريحات سعت بعض الأقلام إلى تحويرها وبأنها مجرد شائعات.

• تملكين خامة صوتية ساعدتك على أداء مختلف اللهجات والألوان سيما الطربي منها. هل ستتخلّين في مسيرتك الفنّية عن الأغنية الطربية كي تواكبي العصر ومتطلبات جمهور اليوم؟
لن اتخلّى عن هذه الأغنية وسأسعى إلى تطويرها، وسأغنّي طبعاً مختلف اللهجات والألوان خلال مسيرتي الفنّية.

• قيل إنك ستكونين بديلة شذى حسّون وإنّ المخرج طوني قهوجي سيتبنّاك فنّياً. هل هذا صحيح؟
هذا الموضوع غير صحيح، والمخرج طوني قهوجي لم يقل لي يوماً إنّه يرغب بذلك. وفي حال تحقق هذا الأمر ووقّعت عقداً معه، فلن أكون بديلة شذى حسّون والعكس صحيح، سيما أنّ كل واحدة تملك شخصية فنّية وخامة صوتية مختلفة.

• كمواطنة سورية كيف تنظرين إلى الأحداث الجارية في سوريا؟
هي مجرد أزمة صغيرة وبإذن الله تعالى، سنتخطّاها لأني كلّي ثقة ببلدي وقدرته على مواجهة الأمور الصعبة، وأنا فخورة بانتمائي إلى وطن مثل سوريا.

 

للمزيد:
صور:أمهات يتشبّهن ببناتهن لمظهرٍ شاب


فيديو:تسريحة لعروس مميزة