هي ربة أسرة صغيرة، لكنها أخذت على عاتقها أن تكون أسرتها نواة لمجتمع أفضل، مجتمع أكثر وعياً بالبيئة تحدياتها، وهو الأمر الذي أهلها للفوز بسباق "ريجيم الطاقة" الدولي الذي تنظمه ناشونال جيوغرافيك في كل أنحاء العالم.. إنها ضيفتنا بدور النويس.

ما الذي مثله لك فوزك بجائزة "رجيم الطاقة" العالمية؟
حقيقة كان إنجازاً بذلت فيه مع أسرتي جهدا كبيراً، وبرغم أني لم أتوقع الفوز قياساً إلى أن نمظ حياتنا الاماراتي لا يتواكب كثيرا مع حماية البيئة إلا أني بذلت مجهودا جبارا لخلق نظام عصري يواكب البيئة المستدامة.

ماهي طبيعة هذه المسابقة. وكم عدد المتنافسين فيها؟
هي سلسلة من التحديات للحد من استهلاك الطاقة وتخفيض البصمة البيئية لكافة أفراد العائلة، شاركت فيها عائلات من الولايات المتحدة والبرازيل واليابان وسلوفانيا وكندا والمكسيك والهند ، تنافس العائلات في ستّة مجالات هي: الكفاءة المنزلية، استخدام وسائل النقل، تخزين المشتريات، استهلاك المياه، الحدّ من النفايات، وأسلوب الحياة بشكل عام. 12 أسبوعاً ستمنح خلالها النقاط لكل عائلة
وكنا العائلة العربية الوحيدة في السباق، الذي يقضي بكتابة مدونات بيئية أسبوعية على شبكة الانترنت باللغة الانجليزية.

وكيف ترين إنجازك بالفوز بها؟
حين دخلت التحدي مع أسرتي، لم يكن ببالنا أو يخطر بذهننا أي سعي لمكافأة مالية أو غيرها، بل كنا نسعى لأمرين أساسيين، أولهما لتمثيل وطننا الإمارات وثانيهما يتعلق بتوجهنا الواقعي نحو الحد من استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة الذي بدأنا به منذ سنوات.
وهذه المسابقة لم يكن لها جائزة مادية، لكنها كانت معنوية وللأسف غابت وسائل الاعلام الاماراتية عن خبر فوزنا بالجاءزة برغم أنها وقفت معنا بقوة أثناء السباق، وعموما أجد أني بذلت جهدا جباراً من أجل نشر الوعي البيئي وهذا يكفيني وأسرتي كأفضل الجوائز.

كيف أثرت هذه المسابقة في تغيير نمط حياتك ؟
انا أحمل وعياً ذاتياً في قضايا البيئة، ويشجعني زوجي على ذلك، وبشكل عام كان نظام حياتي اليومي مراعياً للبيئة أساساً من حيث استهلاكنا القليل للطاقة واستخدامنا للمواد العضوية، وقلة استهلاكنا للأكياس البلاستيكية.
ساعد على هذا الاهتمام لإصابة ولدي الأكبر(علي) بداء نادر يتصل بمناعة جسمه، وهذا ما جعل لدينا اهتمام بقضايا البيئة والصحة وغيرها من الأمور، وأجبرنا على استعمال طاقة نظيفة لا تؤثر على حساسية ولدي، كما أن لزوجي اهتمامات بالبحث عن ديكورات وبيئة صحية وآمنة داخل البيت لولدي علي وللأسرة بصورة عامة.

حدثيا قليلاً عن مجهود أسرتك في تغيير نمط الحياة..
أنا واعية أساساً بقايا البيئة، لكن اشتراكي في هذا التحدي دفعني للمزيد نم القراءة حول الامور البيئية وكان زوجي يساندني بشكل كبير، كما أن أفراد عائلتنا وكل من يعرفنا صار يمدنا بعلومات جديدة حول البيئة، وأصبح التحدي في مرحلة من المراحل قضية الجميع حتى زملائي في عملي.
بخلاف أننا قمت بزيارة الكثير من مراكز البيع لشراء أدوات ومستحضرات صديقة للبيئة، والغريب أنها كانت أقلّ ثمناً من تلك التي تؤثر سلباً علينا. أما عن الطاقة الكهربائية وأدواتها واستهلاكها، فربما يكون أبرز التغييرات هي تبديل المصابيح الصفراء التي أحبها إلى بيضاء بعد نصيحة من زوجي حين قال لي أن الدراسات العلمية أثبتت أنها مسيئة للبشرة والجلد وللنظر، وأن إضاءة مصابيح (الفلوروسنت) البيضاء أفضل، وتستهلك طاقة أقل

ما هو تأثير هذه المسابقة على أسرتك الصغيرة؟
أمضيت وقتاً طويلاً في تثقيف أطفالي عن قضايا البيئة والاستهلاك، فلقد كنتُ أطلعهم على أهمية المياه عبر إطلاعهم على صور ومقاطع لبعض الأطفال الجياع الباحثين عن الماء في بعض مناطق أفريقيا، وكنت أحثهم على التعرف والتعلم عبر موسوعات عالمية مصورة عن كوكب الأرض وهي خاصة بالأطفال بأعمار متعددة، وأعتقد أنني استطعت التأثير على أسلوبهم ونمط سلوكياتهم تجاه الاستهلاك.

كيف ترين الوعي الأسري العربي بقضايا البيئة؟
أعتقد أن انشغال الناس بقضاياهم الخاصة الآنية يؤثر سلبا في اهتمامهم بقضايا البيئة، فهناك أغلبية لا تدرك خطورة التلوث وتأثيره السلبي على الأرض، فالجميع لا يدقق كثيراً على الفرق بين المنتجات الصديقة للبيئة والأخرى السلبية، خاصة وأن الغالبية يسحبونها بطريقة مادية من ناحية الأرخص سعرا.
وعلى أفراد المجتمع المثقفين نشر الوعي البيئي بين أفراد أسرهم أولا، فالعائلة هي المحيط الصغير الذي ينشر أثره على باقي جوانب المجتمع، وحين تكون هناك فتاة واحدة واعية بأمور البيئة نكون قد كسبنا ( أما وأختا وابنة وزوجة) ذوات وعي بيئيئ ينشرن رسالة الاهتمام بالإستدامة بين باقي أفراد الأسرة ويجعلن عقول باقي المحيطين بالأسرة أكثر انفتاحا فيما يخص هذه الأمور.

ماهو رأيك بوعي الأسرة الاماراتية في قضايا البيئة؟
وأعتقد أن هناك نظرة يجب أن تتغير تجاه استهلاك الأسرة الإماراتية للطاقة باعتبارها أسراً مبذرة أو تستهلك أكثر من غيرها دون شعور بالمسؤولية تجاه مستقبل الطاقة والبيئة، وأتمنى أن فوزنا في هذا التحدي قد قدم للعالم صورة عن التغيير في ثقافة الاستهلاك والبيئة لدى الأسر الإماراتية.

 

للمزيد:

من الأجمل في فستان Rachel Zoe؟ Jennifer أم Julianne؟


صور:ماذا فعلت كيم كارداشيان في دبي؟

فيديو:تسريحة سريعة نصف مرفوعة