صحيح أنّ ترقق العظام يصيب النساء في عمر معيّن، وخصوصاً بعد سنّ اليأس وانقطاع الحيض، إلا أنّ الوقاية من هذا المرض يجب أن تبدأ من سنّ الشباب. وكما نعرف، فإنّ مرض هشاشة العظام يسبّب انخفاضاً كبيراً في الكثافة العظمية إثر انخفاظ منسوب هرمون الإستروجين. ولحماية الكتلة العظمية، يجب أن تتبع المرأة منذ شبابها أساليب لإبقاء الكتلة العظمية قوية ومتينة.

وتبدأ الوقاية من نوعية الطعام التي يجب أن تكون غنيّة بالكالسيوم. وتجدين نسبة كافية من الكالسيوم في الحليب ومشتقاته. كما تجدينه في البقدونس، والتين، والبروكولي، والبرتقال، والسبانخ، واللوبياء... كما عليك أن تبحثي دوماً عن مصادر إضافية من الفيتامين D. وللوقاية من هشاشة العظام، يجب أن تعرّضي نفسك بكثافة لأشعة الشمس. ويمكن أن تجدي الفيتامين D في السمك مثل التونة، السردين، وصفار البيض.

من ناحية أخرى، يجب أن تواظب المرأة على التمارين الرياضيّة التي تزيد من قدرة العظام على التحمّل. نصيحة «أنا زهرة» لك أن تمارسي الرياضة لثلاثين دقيقة في اليوم على الأقل، أو بمعدل أربع ساعات في الأسبوع.
في مرحلة أخرى، يمكن الإستعانة بمكملات غذائية، بعد استشارة الطبيب.

من جهة أخرى، عليك الإبتعاد عن كلّ العادات المحفزة على زيادة مخاطر الإصابة بهشاشة العظام. على سبيل المثال، يسهم أسلوب العيش الكثير الجلوس، في ضمور العظام والعامود الفقري.

كما أنّ التلوّث يساعد في تعزيز مخاطر ضعف العظام. وإن كنت من المدخنات، فإنّ مخاطر إصابتك تتضاعف. لا تنسي أيضاً أن النظام الغذائي العشوائي، يسهم في جعل العظام ضعيفة. فإن كنت تتناولين الكثير من الأطعمة الجاهزة، وإن كنت من ذوي الوزن الزائد، عليك أن ترأفي بعظامك. ومن ناحية أخرى، إن كنت نحيفة جداً، فأنت في دائرة الخطر في ما يتعلّق بقوة عظامك.

صحيح أنّه لا يمكننا تفادي بعض الأمراض، أو منع تقدّمنا في السنّ، لكنّ أسلوب حياتنا يمكن أن يؤثر بشكل فعلي على قوّة عظامنا... وكما تعلمين، فإنّ مرض ترقق العظم قد يجعل حياتك جحيماً، وقد يؤدي إلى الوفاة. إذ يمكن أن تتعرّض المريضة لكسور في أنحاء الجسم لمجرّد أن تحرك كتفها أو تحمل شيئاً خفيفاً.

 

للمزيد:

صور:لقاء النجوم العرب ومشاهير العالم


فيديو:ألوان الفاكهة في ربيع وصيف BCBG Max Azria