عشر سنوات كحد أقصى... حدود يكون بإستطاعة الرجل والمرأة الإرتباط ضمنها من دون تأثير فارق السن على نجاح العلاقة الزوجية. وبحسب خبراء علم الاجتماع فإنّ هذا الفارق لا يؤثر على العلاقة عموماً. أمّا إذا تعدى العشرين عاماً، فإنّ الزواج أحياناً يكون غير متوافق لأن المشكلة الحقيقة تبدأ في مراحل متقدمة من الحياة الزوجية.


بين النجاح والفشل
إنّ تباين الآراء حول هذا الموضوع لا يعني وجود أحقية لطرف من دون آخر. إيجابية فارق العمر برأي سهى تكمن في تقارب الفكر والمنطق، خصوصاً أن عقل المرأة ينضج أسرع من الرجل. أما السلبية فتكون في تعب الجسد حين يشعر الطرف الأكبر بقرب نهاية المشوار، ويكون الطرف الأصغر مفعماً بالحياة ويرغب في ممارسة نشاطاته كاملةً. هذا لا ينطبق على الجميع، والدليل أن بعض نجوم العالم يشهدون مثل هذه الزيجات. فتقول سهى على سبيل المثال، إنّ زواج النجم مايكل دوغلاس والنجمة المتألقة كاثرين زيتا جونز ناجح ومستمر رغم فارق السن الذي يتعدى العشر سنوات.


وفي وقت تعتقد فيه سهى أنه يمكن لفتاة أن تتزوّج رجلاً أكبر منها لأنّ بعض العائلات باتت تتفهم الأمر، فيما تسعى عائلات أخرى الى ستر بناتها بناءً على زواج التفاهم والحب، يرى أيمن أن المشكلة لا تبقى في التفكير فقط بل في نظرة المجتمع، خصوصاً إذا كان الزوج من النوع الغيور أو فاقد الثقة بالنفس، فيبدأ بالشك وتحجيم تحركاتها وكأنه والدها وليس زوجها.


فارق السن والعلاقات الحميمة
ولعلم الإجتماع رأي بين هذا وذاك. بعض التقارير والإحصاءات تؤكد أنّ فارق السن لا يمنع السعادة. فالزوج يمكنه أن يعوض هذا الفارق بالمزيد من الإحتواء الإنساني والعاطفي الأقرب إلى الأبوة.


أمّا الخوف من عدم قدرة الرجل على القيام بمهامه الزوجية مع تقدمه في السن فليس بالأمر الحتمي. الأسس العلمية تشير إلى أن الكفاءة الجنسية للرجل تُقدّر بمعدل القيام بها وليس بقدرته عليها. والوظيفة الجنسية مثل أي من وظائف الجسم الأخرى تقل من حيث القدرة والكفاءة مع التقدم في العمر، ليبقى علمياً هورمونا الذكورة والنمو، الأساسيين في تحديد هذه القدرة ومدى فشلها في إتمام مهامها حتى بعد سن الستين.


الأسباب الإقتصادية
ويرجع سبب تزايد الزيجات القائمة على فارق السن الكبير إلى الظروف الإقتصادية، ذلك أنّ الشاب قد يكون عاجزاً عن تقديم المستوى المادي الذي تطمح إليه الفتاة مقارنةً بما سيُقدّمه لها زوج كبير نسبياً وقادر على تأمين متطلبات الزواج والحياة الأسرية المستقرة.


بإختصار ورغم حتمية فشل علاقة مماثلة تحت وطأة الإختلاف الفكري والنفسي والجسدي بالنسبة للبعض، يبقى التوافق بين الزوجين سيد الموقف لأنّ لكل علاقة ظروفها الخاصة، فتقع مسؤولية فشل الزواج أو نجاحه على الثنائي معاً وبالتساوي.

للمزيد: 

زواج الفنانات: فارق السن دليل على الفشل

ضريبة الشهرة تؤثر على الحياة الزوجية!

صور: صيحات جمال وشعر ربيع 2012 الآن!

فيديو: كوتور Jean-Paul Gaultier للشتاء القادم