يعرف الجميع دانة الحمادي أول اماراتية تصل للقطب المتجمد الجنوبي، فتاة مرحة تحب الحياة وتهتم لأمر البيئة، لذا عقدت العزم على مغامرة جديدة تخص بها أنا زهرة .. تعرفي عليها في هذا الحوار..


لمع اسم دانة الحمادي كأول إماراتية وصلت للقطب الجنوبي، كيف كانت تجربتك ؟
كانت تجربة فريدة بحد ذاتها حيث احب التميز في اختيار اعمالي ونشاطاتي وددت ان اقوم بعمل شيء يذكره التاريخ في دولة الامارات وخصوصا ما يخص المراة الاماراتية. حيث يعتبر ظهورها من دولة حديثة النشأة مثل دولة الامارات والتي تحكمها الكثير من العادات والتقاليد والتي قد لا يتقبل المجتمع الاماراتي ظهور المرأة في مكان بعيد وقارس البرودة مثل القطب الجنوبي.


ما الذي وصلت إليه الأبحاث التي رحلتي من أجلها للقطب الجنوبي؟
أنا انسانة مهتمة بالبيئة وعشقي للسفر والاكتشاف دفعاني للذهاب الى هناك. ان اعتمادنا على تحليل مياه الشرب من البحر جعلني اكون أكثر وعيا لما قد يحصل من نقص للمياه مستقبلا وقلة الامطار والمياه الجوفيه جعلاني فعلا أن أبحث ما هية الاسباب فعندما كنت هناك وجدت أن كمية الثلوج كانت تذوب أمامنا فمعنى ذلك أننا نحن البشر ندمر كوكبنا بأيدينا. فالذي لا يعرفه الكثير من الناس أن قارة القطب الجنوبي هي ترمومتر العالم فأي تغيير حراري فيه سوف يؤثر بالسلب على جهة أخرى في العالم فما ترونه من فيضانات وجفاف في بعض المناطق فأسبابه واضحة لديكم الآن.


هل تعتقدين أنك صرت أكثر وعيا بمجال البيئة؟
نعم الان أصبحت التحدث عن ما شاهدته فأنا أقوم بعرض ذلك لطالبات الكليات والجامعات في داخل الدولة وخارجها حيث دربت في أبوظبي والشارقه والدوحة والكويت والحمدلله وجدت أن الجميع متحمس لفكرة زيارة ذلك المكان واهتمام الجميع بالبييئة.


بعد مضي قرابة العام على تجربتك هل فكرتي بإعادة التجربة؟
لكل رحلة جوانبها الجميلة والتي لا يمكن نسيانها. فكان لدي أصدقاء من جميع دول العالم فقد كنا 69 عضوا من هونغ كونغ والصين والولايات المتحدة ومصر ولبنان وكندا والمكسيك فقد كنت المرأة الوحيدة من دولة الامارات فكانت تنهال علي الاسئلة الكثيرة عن كيف يسمح المجتمع العربي والاسلامي بسفر المرأة فكن أوضح لهم وأشرح لهم باسترسال لكي ينقلوا ما قلته لهم لأصدقائهم وأهلهم في بلادهم. فكان لا بد تغيير وجهة نظرهم عن ما يسمعونه في إعلامهم الذي يظلمنا نحن النساء في المجتمعات العربية.


ما هي أجمل ذكرياتك عن القطب الجنوبي؟
من الفصول الجميلة التي أتذكرها ان طاقم السفينة عرضوا علينا بتجربة السباحة في مياه المتجمد جيث تنخفض الحرارة ما دون الثلاثين تحت الصفر ففعلناها طبعا لمدة 15 ثانية لكل شخص حيث تخرجين من البحر وكأنك ولدت من جديد!!!!
والذي لا أنساه فعلا بأنني كنت أفقد يوميا شيئا من كبينتي في السفينة فتعجبت لهذا الامر فيوما كنت أفقد مشطي ثم أفقد جاكيتي والعديد من الاشياء فقررت أن أجمع جميع أغراضي وأخبئها في مكان واحد حتى لا أفقد شيئا علما بأنيي أجد الشيء الذي أفقده بعد يومين فتأكدت أن البحار تسكنها "الجن" والله أعلم.
من المصاعب التي واجهتها هناك الوصول للقطب الجنوبي حيث تركنا الارجنتين وعبرنا واحدة من أخطر بحار العالم يسمى البحر "دريك باسيج" حيث تعلو فيها الأمواج أكثر من 30 مترا ومن كثرة الامواج العاتية فقد فقدت جزءا من بصري لمدة يومين كان الامر صعبا. بعد يومين وصلنا للقطب الجنوبي ورأيت جمال الثلوج وألوان البياض ولزرقة الخفيفة التي تغطيها. يا لها من عظمة في الخلق.


بعد تجربتك في القطب هل تريدين أن تغامري في شيء أخر؟
لو سمحت لي الفرصة مرة أخرى فسوف أقوم بإعادة تلك الرحلة ولكن سأقوم بعمل فيلم وثائقي لعرضه على قنوات التلفزيون واصور صورا كثيرة للمجلات كما أنني أنوي عمل كتابا عن تلك الرحلة الجميلة.


كيف تجدين الحياة في ظل إنعدام الحضارة؟
رغم انقطاع جميع وسائل الاتصال الحديث داخل مناطق القطب الجنوبي الا أن تعودنا أن نكون أكثر قربا مع بعضنا. صحيح أننا كنا نفتقد أهلنا الا أن حميمية المكان تجعلك منشغلا في عظمة الخالق.


ما هو المكان الذي تودين زيارته حقيقة؟
إنني أخطط لشيء أكبر وربما أود أن أخص أنا زهرة بأنني سوف أصعد للإفرست كأول إماراتية تصل هناك ان شاء الله وذلك يحتاج الى تدريب والمخطط لعام 2013.

 

للمزيد:

4 حقائب تناسب عباءة المرأة الخليجية هذا الموسم


صور:تعرّفي إلى إخوة وأخوات النجمات

فيديو:كوتور Jean-Paul Gaultier للشتاء القادم