من المعروف أن الهوت الكوتور أو فن الخياطة الراقية مرتبط بباريس بشكلٍ خاص وبالفخامة الأوروبية، لكن يبدو أن الصيت للأوروبيات والفعل "أو الإنفاق" للعربيات.
إذ أصدرت وكالة Reuters للأنباء تقريراً من أسبوع باريس للموضة ورد فيه أن نساء الشرق الأوسط وبالتحديد نساء العائلات الملكية هن الزبونات الأكثر شراءً لفساتين الكوتور.


الصين والشرق الأوسط هما الأهم
إذ يقول بعض الخبراء أن بعض الدول العربية الغنية بالنفط أصبحت أهم الأسواق الجديدة بالنسبة لدور الكوتور العالمية. إذ قال مدير التنفيذي لدار Hermes باتريك توماس: "الصين والشرق الأوسط هما السوقان الأسرع نمواً بالنسبة لنا، ولطالما رغب الزبائن في هذين السوقين بالبضائع الفاخرة التي يمكن التباهي بها."


الأعراس السوق الأكبر للكوتور
أما سايمون لوك المدير الإبداعي لأسبوع دبي للموضة فيقول أن الأعراس هي المناسبات التي ترتدي فيها النساء العربيات الكوتور، إذ قال لـ Reuters: "في أحد الأعراس خضرت 4000 امرأة إلى حفل الاستقبال وجميعهن كن يرتدين فساتين الكوتور... والأعراس كثيرة جداً في هذه المنطقة."
ولكن المشكلة إن ارتدت زبونتان ذات الفستان إلى حفلٍ واحد. إذ قالت إحدى زبونات الكوتور ذات الأصل الكازاخستاني: "إن كنت ذاهبةً لحضور زفافٍ ما فأنا لا أريد أن أتفاجأ بامرأةٍ أخرى ترتدي فستاني ذاته. في كازاخستان تحب النساء الملابس الجميلة وأوزاجنا ليس لهم رأي فيما نشتريه ونحن نشعر أن هذه الملابس تمنحنا قوة وثقة."


المرأة العربية الزبونة الأولى
وإذا كانت هذه الملابس الفاخرة تمنح النساء قوةً وثقة، فإنها تمنح ذات الشيء لدور الموضة العالمية، إذ قال جيفري أرونسون المدير التنفيذي لدار Emanuel Ungaro: "نساء الشرق الأوسط هن زبوناتنا الأكثر شراءً وإنفاقاً على الكوتور ومن المرجح أن يبقين كذلك."


الحصة الأكبر للشيخات والأميرات
وأضافت كاثرين ريفييرا رئيسة قسم الكوتور في دار Christian Dior: "جميع نساء العائلات المالكة في الشرق الأوسط هن زبوناتنا."
عن أي عائلاتٍ ملكية تتحدث بالتحديد؟ الشيخة موزة مثلاً، زوجة أمير قطر التي تشتهر بملابسها الراقية التي تصلها من أهم دور الموضة. وحتى الآن لم تشاهَد الشيخة موزة بنفس الفستان مرتين، مما يعني أنها تحتاج فستاناً جديداً لكل مناسبةٍ رسمية تظهر بها، على عكس كاثرين ميدلتون زوجة الأمير ويليام التي لا تمانع تكرار ارتداء الملابس ذاتها في مناسباتٍ مختلفة.
إذاً يبدو أن النساء الأوروبيات لسن مهووساتٍ بالكوتور كالعربيات، ربما لأنهن يفضلن الستايل العملي أو لأنهن حريصات في إنفاق الأموال؟ أو ربما لأنهن غير قادرات على تحمل كلفة الكوتور الباهظة أو لأنهن لا يقصدن الكثير من المحافل والمناسبات الرسمية كالمرأة العربية. فما رأيك أنت؟

 

للمزيد:

جوليا روبرتس تصمّم لجنيفر أنيستون


صور:نوال الزغبي قبل التجميل

فيديو:ميشال قزي: سهارى تنتج أغنياتي دون مقابل... وتسعون بالمئة من الفنانين يقدّمون تنازلات!