أخيراً، ظهر نور الشريف في البرامج الفضائية بعد اختفاء أشهر. وهو الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة، خصوصاً أن الفنان المصري التزم الصمت طوال الثورة بل استمر صمته إلى ما بعد الثورة على رغم أنّه معروف بانشغاله بقضايا الوطن العربي.


وها هو يطلّ مجدداً عبر القنوات. إذ ظهر مع بوسي شلبي على قناة «النهار» على هامش فعاليات «مهرجان ملتقى المنتجين العرب» في الأردن. ثم أطل في اليوم التالي مع المخرج عمر زهران عبر قناة cbc في حوار خاص تناول الأوضاع السياسية في الوطن العربي أكثر من أعماله الفنية.


وكشف أن سبب ابتعاده عن وسائل الاعلام يعود إلى اصابته بالاكتئاب مما يجري، مؤكداً أنّه عندما يشعر بالاكتئاب، يفضل العزلة والابتعاد.


كما أعرب عن غضبه الشديد من أجهزة الإعلام، سيما البرامج التلفزيونية التي أعطت لنفسها الحق في الخوض في بعض القضايا الشهيرة التي لم ينته منها القضاء بعد.


واندهش من استضافة كبار الفنانين في بعض البرامج والخوض في تجاربهم الشخصية متسائلاً: «لصالح من يتم تشويه الفنانين؟». وهاجم البرامج الحوارية السياسية التي تقوم على الصراخ واعتبرها إساءة للعقل العربي.


وكشف أن أجهزة الدولة أجبرته على تقديم مسلسل «الثعلب» الذي أنتجه التلفزيون الرسمي، وجسّد فيه دور ضابط في الاستخبارات المصرية. وفي الوقت نفسه، رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الموافقة على سيناريو فيلم «سارق الفرح» الذي كان يتناول العشوائيات في مصر وكان ينوي إنتاجه. لكنّه فوجئ لاحقاً بأنّ الرقابة وافقت على الفيلم للوسي وزوجها اللذين قاما بإنتاجه بعد تعديله وأضافا بعض الأغاني والرقص إليه.


وكشف الشريف أيضاً أن الدول العربية كلها رفضت إنتاج فيلم عن فلسطين، وفجّر مفاجأة حين أعلن أنّه بالفعل صوّر فيلماً مع عدد من النجوم العرب، إلا أنه بعد انتهاء التصوير اكتشفوا أنّه تمت سرقة «نيغاتف» الشريط.


وناشد الشريف قطر بإنتاج فيلم عن القضية وتقديم أعمال تاريخية تهم العرب. وأعرب عن أسفه الشديد لرحيل مصطفى العقاد من دون أن يحقق حلمه بإنتاج فيلم عالمي عن الناصر صلاح الدين. كما تمنى أن يحقّق حلمه شخصياً بإنتاج فيلم عن أخناتون.

 

المزيد

"اختفاء" نور الشريف يثير علامات استفهام