قبل 16 عاماً تربَّعت دينا عازار على عرش جمال لبنان، ونالت حينها شهرة مدوية، لِما تمتعت به من جمال وثقافة وحضور أعادت الرونق إلى هذه المسابقة، التي كانت قد بدأت تخبو، فأتى تتويجها ليعيد إلى لبنان مجده الجمالي، ويعلن انطلاق مرحلة جديدة في حياة Miss Lebanon.
ومؤخراً، أعدنا اكتشاف دينا عازار، مقدمة برامج ناضجة واثقة بنفسها، زادتها الأيام والخبرة جمالاً وحضوراً، من خلال برنامج «ديو المشاهير». واليوم، نتعرف عن قرب أكثر إلى «الملكة» دينا ونكتشف معها كل الأساليب التي تعتمدها/ للحفاظ على رونقها وجمالها وقوامها الرشيق.

مَن يراك اليوم يجدك أكثر جَمَالاً وتألقاً، كيف استطعتِ الحفاظ على نعمة الجمال الربانية؟
أظن أن الجينات تلعب دورها في الحفاظ على نعمة الجمال الربانية، وهذا أمر يولد مع الإنسان ولا أسرار خاصة فيه. بالنسبة إليّ أنتبه إلى نوعية طعامي بشكل خاص، وأمارس الرياضة، وأهتم ببشرتي وأقيها من الشمس. من جهة أخرى فإن تقاطيع الوجه لا تتغير، بل تزداد نضجاً وتعبيراً مع السنوات. وإذا كان القوام في الأصل نحيفاً فمن الصعوبة اكتساب وزن زائد عند الانتباه إلى نوعية الطعام.

كيف تهتمين ببشرتك؟
أنظف وجهي يومياً صباحاً ومساءً بالحليب واللوسيون، ولا أستخدم الصابون لأنه يضر بالبشرة ويجففها. ثم أضع السيروم المغذي وكريم النهار وكريم محيط العينين، والأمر ذاته في المساء. وأظن أن كل سيدة قادرة على الاهتمام ببشرتها، عبر الكريمات المتوافرة في الأسواق بكل الأسعار، وكلها ذات فائدة معينة  للبشرة متى استُعملت بانتظام. من جهتي لا أفضل ماركة على أخرى، وكلما انتهى كريم عندي أشتري آخر من ماركة مختلفة، الشرط الوحيد هو أن يناسب بشرتي.

هل تلجئين أحياناً إلى عنايات متخصصة في معهد تجميل؟
من وقت إلى آخر أقوم بعلاج الـ«ميزوثيرابي» الغني بالفيتامينات المفيدة للوجه. ولكن عدا ذلك لا أؤمن كثيراً بالأجهزة التي تُستعمل لشد الوجه وتدليكه وما إلى ذلك من أمور، قد تكون فعالة إلى حد ما، لكنني لا أتحمس لتجربتها. حتى الـ«نتواياج» لا أحتاج إليه. وربما الأمر الوحيد الذي أراه مفيداً، هو تقشير البشرة بالليزر أو الـ«بيلينغ» العميق، لأن الليزر يحث البشرة على إنتاج الكولاجين بشكل أقوى، ويجعلها بالتالي أكثر شباباً وتماسكاً.

إضافة إلى الكريمات اليومية هل تقومين بإجراء أقنعة منزلية أو تعتمدين بعض الوصفات الطبيعية؟
حياتي سريعة جداً ولا وقت لديّ للأقنعة أو للوصفات الطبيعية، إذ بين العمل والرياضة والمناسبات الاجتماعية، لا يسعني تخصيص وقت لهذه الأشياء وأكتفي بالإجراءات اليومية السريعة.

ماذا عن الماكياج الذي يبدو أنك لا تحبينه كثيراً؟
صحيح لا أضع الكثير من  الماكياج صباحاً، ولكن لكون بشرتي بيضاء جداً، فإن المستحضر الذي لا غنَى لي عنه هو البلاشر لأنه يعطي وجهي بعض اللون. وعموماً لا أحمل أي مستحضر تجميل في حقيبة يدي. في السهرات والمناسبات أقوم بوضع ماكياجي بنفسي، أما على الشاشة فإن خبير التجميل نبيل مخول يتولى هذه المهمة.

هل من ماكياج معين ترتاحين له أكثر من سواه؟
لا أخشى تجربة ألوان مختلفة في الماكياج وأساليب جديدة في رسمه، ولست ممن يتقيدن بماكياج واحد، ولكن بشكل عام نظراً إلى شعري الأشقر، ولوني المائل إلى البرونزي، فإن ألوان البني تبدو الأجمل عليّ.

ذكرتِ شعرك الأشقر وقد صار سمة مرافِقة لك، ألا تفكرين يوماً في تغييره؟
لون بشرتي لا يليق به إلا الأشقر، وكل الألوان الأخرى تبدو غريبة عليّ، لذلك أتلاعب فقط بدرجات الأشقر فأنتقل من العسلي إلى البلاتيني وما بينهما. أما بالنسبة إلى الشعر الطويل، فهو أكثر راحة من القصير ويمكن تسريحه بسهولة، فأنا مثلاً شعري مجعد وأقوم بتمليسه بنفسي لأن شعرته ناعمة، ولا تحتاج إلى الكثير من الجهد. وقد أقتل نفسي إذا اضطررت إلى الذهاب بشكل متكرر أسبوعياً عند المزين. مرة واحدة جعلته "كاريه" مع لون بلاتيني، لكنني سرعان ما عدت إلى الطويل.

هل تأخذ العناية به الكثير من اهتمامك؟
كلما قصدت مزين الشعر أطلب منه أن يضع عبوة مغذية ومرطبة على شعري. وعند تعرضي للشمس ولمياه الحوض، أضع سبراي خاصاً للحماية، وهذه أمور بسيطة ولا تحتاج إلى وقت أو جهد وقد باتت من الأساسيات عندي. عموماً لا أترك نفسي أصل إلى مشكلة في شعري، لأن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من صيانة بسيطة. من جهة أخرى أتناول دائماً الفيتامينات، وزيت السمك الذي يساعد الأظافر والبشرة والشعر.

هل تشكل الرشاقة هاجساً لديك؟
صحيح أن عظمي رفيع وأتمتع منذ الصغر بقوام رشيق، لكنني ككل الناس أكتسب وزناً، إذا تركت نفسي ورحتُ أتناول كل ما يحلو لي. ونحن اللبنانيين غالباً ما نتناول فوق ما تحتاج إليه أجسادنا من الطعام، كالمنقوشة والحمص وسواهما من أنواع الأطعمة، لذلك أحرص على مراقبة نوعية طعامي وكميته. لكن هذا لا يعني الاكتفاء بقطع الخس والخيار، فأنا أتناول الشوكولاتة والحلويات والمربى، ولكن بكميات معتدلة، وأركز على السلطات والأكل المشوي وأبتعد عن الدهون. وأجد أنه كلما تقدمنا في السن صار علينا الانتباه أكثر إلى نوعية طعامنا وكميته، لأن عملية الأيض وإحراق السعرات الحرارية في الجسم يتباطآن.

ما أهمية الرياضة في نظامك هذا؟
الرياضة أمر أساسي ولا غنى عنه. فأنا أمارس رياضة الجري، وأقوم بتمارين الأوزان ثلاث مرات أسبوعياً، وهكذا أحافظ على جسم مشدود ورشيق. فتخفيف الأكل مع ممارسة الرياضة، هو المعادلة الناجحة للنحافة بالنسبة إلى الجميع. وفي حال استمرار وجود كُتل دهنية، لابد عندها من اللجوء إلى عملية شفط تزيل هذه الدهون المستعصية. أما أجهزة التنحيف التي يُحكى عنها الكثير فلا تهمني.

هل تحبين المستحضرات التي تدلل الجسم؟
أعشقها ولديّ ضعفٌ تجاهها وأستخدم زيت «Baby Oil» والكريمات المرطبة صباحاً ومساءً بعد الاستحمام. وأحب أن أقصد الـ«سبا» للقيام ببعض المساجات التي تريح الجسم.

ما هو عطرك المفضل؟
أغيّر العطور بشكل دائم، ولكنني تعلقت لفترة بعطر «Joe Malone». وللأسف لم يعد هذا العطر يصدر، فبتُّ أجرّب الماركات التي أسمع عنها ولم يعد لديّ عطر مميز.

 

للمزيد:

الملابس بلا أكسسوارات كالحفلة بلا كعكة


صور:المزيد من مكياج ميلانو

فيديو:كيفية تزيين طاولات الزفاف