هل ينقصك الفيتامين «دي»؟ وهل خزنت ما يكفي منه خلال فصل الصيف المنصرم؟ كما نعرف، فإنّ المصدر الأساسي للفيتامين «دي» هو أشعّة الشمس، وليس الطعام. وكلما تعرضنا للشمس بنسبة أقلّ وكلما تقدمنا في السنّ، كلّما قلّ مخزوننا من هذا الفيتامين الضروري لبناء عظامنا. ومن المعروف أن نقص الفيتامين «دي» صار مشكلة في الكثير من بلدان الخليج، لأنّ التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر خلال فصل الصيف صعبة بسبب درجات الحرارة المرتفعة. كما أنّ نمط الحياة اليومي، يمنع أطفالنا بين المدرسة والبيت من التعرض لما يكفي من أشعة الشمس.


الدور الأساسي للفيتامين «دي» هو تحفيز تشكيل هرمون. هذا الهرمون ضروري لمساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم وبناء العظام. لكنّ دور الفيتامين «دي» لا يقتصر على هذا فقط، إذ أنّه يلعب أيضاً دوراً مهماً في تشكيل العضلات. كما أنّه ضروري لتشكيل بعض خلايا الجهاز المناعي. وقد أثبتت دراسات أميركية حديثة دوراً ممكناً لنقص الفيتامين «دي» في تحفيز ظهور سرطان الثدي والقولون. وتستطلع دراسات أخرى دوراً كبيراً لنقص الفيتامين «دي» في ظهور السكري من النوع واحد. إذ أنّ نقص هذا الفيتامين من جسم الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم، تزيد احتمالات إصابتهم بالسكري، حين يتقدمون في السنّ قليلاً.


الطريقة الأمثل لمعرفة ما إذا كان الفيتامين «دي» ينقصنا تكمن في إجراء فحص دم خاص بذلك. لكنّ هذا الفحص ليس ضرورياً عند الجميع، لكنّه مهم للنساء اللواتي بلغن سنّ اليأس، ولا يتعرّضن كثيراً للشمس. كما أنّه مهم عند مرضى الكلى. ويمكن أن يجد الطبيب أحياناً ضرورة لإعطاء هذا الفيتامين للأطفال دون الرابعة، وللحوامل اللواتي لا يتعرّضن كثيراً لضوء الشمس.


من ناحية أخرى، يمكن الإستدلال على الإصابة بنقص الفيتامين «دي» من خلال الأعراض التالية:
الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي
ظهور تقرحات في الفم
جفاف وتقشر الجلد


لتفادي نقص الفيتامين «دي» وخصوصاً عند الأطفال، يجب أن تشرف الأم على نوعية طعامهم. ويمكن أن نجد الفيتامين «دي» بشكل خاص في زيت كبد السمك، والسردين، وكبد الدجاج والبيض.


وللحصول على النسبة الضرورية من هذا الفيتامين في اليوم، نصائح «أنا زهرة» لك:
التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة تقريباً لأربع مرات في الأسبوع
تناول الأغذية المدعّمة بالفيتامين «دي» مثل الحليب


في المقابل، فإنّ أي زيادة في منسوب الفيتامين «دي» قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. يمكن لهذه الزيادة أن تسبب مشاكل كلوية، وتشكّل للحصى والرمل. كما أنّها قد تؤدي إلى ظهور مشكلة ارتفاع ضغط الدم، وقد تصل إلى التسبّب بالجلطة.