أنا فئة دمي A+ فما هي المأكولات التي تناسبني ؟ ما هو الغذاء المناسب لفئة دم O؟ هل صحيح أن تناول القمح يزيد من وزني لأن فئة دمي B+؟ تتردّد هذه الأسئلة بشكل يومي عند معظم النساء بسبب الإعلانات الألكترونية والكتب التي تسوّق إلى ريجيمات بحسب فصيلة الدم. ولكن، هل فعلاً هذه الحميات هي صحيحة وتساعد على خسارة الوزن أم هي فقط وهم وخيال ؟


حاذري من هذه الحميات
للأسف، فالكثير منكن حاولت هذه الحميات الوهميّة التي لا تمت للعلم بأي صلة. فالقواعد العلمية تفرض التأكيد العلمي لأي حمية أو ريجيم يتم إعتماده وذلك من خلال الدراسات العلمية المناسبة، إجراء الإختبارات على الفئران أولاً ومن ثم على مجموعة من الأشخاص المتطوعين ومن بعدها إعلان بالتفصيل ليتم الموافقة عليها من قبل الباحثين. وبالنسبة للحمية الغذائية المرتبطة بفئات الدم فلم تتعرض لأي دراسة أو تجربة علمية. فلذلك عزيزتي فلا يجب عليك أن تتّبعي أي من تلك الحميات لأنها ممكن أن تكون مضرة لصحتك حيث أنها تمنعك من تناول العديد من المأكولات التي تمدك بالفيتامينات، المعادن والمواد الغذائية لك. فأنت يجب أن تحمي نفسك من الخطر والأوهام التي ترافق هذه الحميات.


حقيقة أم خيال؟
هل تساءلت يوماً لماذا يمنع تناول الدجاج ويسمح بتناول الحبش لفئة دم AB؟ فحتى اليوم لا يوجد أي تفسير علمي لذلك. بل هذه الحميات تعمل فقط على حذف بعض الأطعمة التي يعتقد أنها تزيد من الوزن عند فئة دم معينة أو إدخال أطعمة أخرى يعتقد أنها صحية لهذه الفئة. ولكن هذه الحميات هي غير متوازنة عكس الحميات التي يوصى بها عالمياً للحفاظ على نشاط الإنسان، رشاقته وصحته. وهذه الحميات تلعب على نفسية الشخص أيضاً حيث أنها توهمه بأن ما يتناوله هو الصحيح والأطعمة الأخرى مضرة جداً وبالتالي يقتنع الشخص يما يقوم به ويبتعد عن فئة معينة من الطعام مما يجعله يخسر من وزنه. فلا تنجرّي عزيزتي وراء هذه الحميات المضرة.


ولكن ماذا عن بصمة الدم والحمية ؟
يمكن لبصمة الدم أن تلعب دور في إنقاص الوزن عند بعض الأشخاص. تعتمد هذه الطريقة على سحب عينة من الدم من الشخص الراغب بذلك وترسل هذه العيّنة إلى المختبرات المختصة التي تعاين الدم وتعطي الشخص قائمة بالمأكولات المسموحة وأخرى بالمأكولات الممنوعة. ويقول الباحثون أن هذه الطريقة يمكن أن تخفّف من حدوث الصداع وتقلّل من الإصابة ببعض الأمراض عند الأشخاص الذين يتبعونها. وأعتقد أن هذه الطريقة يمكن أن تكون فعّالة إلى حدّ ما لأنها تتناول كل شخص على حدة وليس مجموعة كبيرة من الأشخاص التابعين لنفس فئة الدم. فأي ريجيم يُعطى يجب أن يكون مخصّص لفردٍ واحدٍ فقط. وتبقى هذه الطريقة قيد البحث للتأكد من فعاليتها.


فعزيزتي يجب أن ننتظر المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثبات الحميات المترابطة بفئة الدم لنتأكد بأننا يمكنننا إتباعها دون أي ضرر.