لا تستغني الخليجيات عن دهن العود أبداً، فهذا العطر الدهني البني القاتم يحمل عبقاً خاصاً بالنسبة لهن. فدهن العود غالباً ما يكون أولى الروائح التي يطيب بها الطفل والطفلة، ويظل هو العطر الذي لا يكن تغييره أو تبديل مكانته في البيوت الخليجية.


يمكن الحصول على دهن العود من الأماكن المتخصصة ببيعه، لكن اختاري دائما مكان له اسم وتاريخ في مجال بيع وصناعة العود، فغلاء دهن العود الحقيقي وندرته في مواطنه الأصلية أسال لعاب هواية الثراء السريع وجعلهم يخلطون الزيوت والراوئح الصناعية ليصنعوا دهن عود مقلد لا يفوح عبيره أكثر من ساعة بعد وضعه!


اختبار دهن العود
اختبري دهن العود بوضع نقطة منه في الماء إن تحللت فهذا الدهن أصلي، وإن بقيت طافية كنقطة واحدة فهذا دهن مقلد. يمكن أيضا اختبار رائحة العود عبر وضعها خلف الأذن وفوق الأنف، إن شعرتِ بحرقة خفيفة على أنفك فهذا مقلد، وإن اختفت رائحة دهن العود من خلف أذنيك وذهب عبقها عند التفاتك فهذا دهن مقلد، لأن دهن العود الأصلي لا يسبب الحساسية أو الحرقة ولا تختفي رائحته بعد ساعتين من وضعه، بل إن بعد الأنواع تظل فواحة (على الجسد لا الثياب) لحوالي ثماني ساعات أو أكثر، وتعلق في الثياب والشعر لأكثر من يوم كامل.


يتميز دهن العود بأنه العطر الوحيد الذي يزداد قيمة كلما كان قديماً أكثر، يخزن بعض التجار براميل دهن العود في ظروف خاصة لأكثر من خمسين عاماً، لكن التولة ( وحدة قياس العود ) منها تباع بمبالغ خرافية.
من المهم أن تعرفي أيضا أن دهن العود لا يحب البلاستيك أبداً، لا تحفظيه في قارورة بلاستيكية، واحرصي على قص العود البلاستيكي الذي تغلق به الزجاجة من أسفل الغطاء دائما عندما تخزنين العود، لأن البلاستيك يمكن أن يتسبب بانفصال خلاصة العود الأساسية عن الدهن، فيغير من قيمة ورائحة دهن العود الخاص بك.